الضفة الغربية على صفيح ساخن.. تصعيد إسرائيلي خطير

تتصاعد حدة الهجمة الإسرائيلية العدوانية على كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين المتطرفين عمليات البطش والتنكيل بحق المواطنين العزل أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، والتي كان آخرها التهديد باغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث عقلت مجموعات إرهابية إسرائيلية صور للرئيس عباس تدعو فيها لاغتيالة وقتله.

وتحذر الكثير من الأوساط السياسية، من انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، على ضوء ما تشهده من ارتفاع وتيرة الاقتحامات والاعتداءات اليومية للمدن والأحياء الفلسطينية، وهى قابلة للانفجار في أي لحظة في ظل انعدام الأفق السياسي، وتنصل إسرائيل من التزاماتها وتدمير كل فرص إحياء عملية السلام، من خلال الاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وتجلت مظاهر البطش الإسرائيلي في اقتحام مدينة رام الله والوصول على بعد مسافة أمتار معدودة من بيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد شهدت الـ48 ساعة الماضية حملة اسرائيلية عدوانية على الشعب الفلسطيني، طالت كل مناحي الحياة وتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة لعدد من المؤسسات الوطنية التابعة للسلطة الفلسطينية، ولا تزال قوت الاحتلال متواجدة داخل أحياء رام الله وغيرها من المناطق التي اقتحمتها، في رسالة واضحة للسلطة الفلسطينية.

وكانت الرئاسة الفلسطينية، أكدت أن الرئيس محمود عباس، سيجري سلسلة من الاتصالات العاجلة مع عدة جهات عربية ودولية لتحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل بمواصلة الاقتحامات للمدن الفلسطينية، واستمرار جرائم المستوطنين وتدنيس المقدسات.

وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها وإدانتها لاستمرار الاقتحامات للأراضي الفلسطينية، والتي تجاوزت كل الحدود بشكل لا يمكن السكوت عليه بعد الآن، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات المتواصلة تشكل خرقا فاضحا للاتفاقات الموقعة كافة، مضيفةً أنه سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مدينة رام الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية.

وتتذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنها تجري عملية بحثاً عن منفذي الهجوم الذي استهدف عدد من المستوطنين في منطقة عوفرا ،التي أدت الى إصابة 7 مستوطنين من بينهم إصابة حرجة.

وشهدت مدن الضفة الغربية والقدس، سلسلة اقتحامات و اعتقالات مكثفة خلال اليومين الماضيين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من المواطنين في كافة مناطق الضفة الغربية تركزت هذه الاعتقالات في مدينة رام الله، نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم، بحجة البحث عن منفذي الهجوم. كما صادرت العديد من كاميرات المراقبة في عدد من المدن والأحياء التي اقتحمتها.

كما قررت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، إعادة هدم منزلين لنشطاء شاركوا في تنفيذ عملية فدائية وقعت مدينة تل أبيب عام 2016، وأدت لمقتل أربعة مستوطنين في حينه، حيث تم إعادة بناؤهما بعد هدمها في ذات العام.

وقال جيش الاحتلال، إنه تم بناء المنازل دون ترخيص بعد هدمها في أب ٢٠١٦، بناءا على أمر عسكري أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى العسكرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، وحطمت أبوابها، وبعض محتوياتها، وداهمت عدة كليات ومكاتب في الجامعة، وقامت بالعبث والتفتيش في مقرات الكتل الطلابية والاستيلاء على كاميرات مراقبة، في الوقت الذي هدمت فيه جرافات بلدية الاحتلال، موقف خاص بأحد المنازل (كراج) في بيت حنينا شمال القدس بحجة عدم الترخيص.

وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن الهدف من وارء الاقتحامات لرام الله بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة هو الضغط على شخص الرئيس عباس جسديا، مؤكداً أن التهديد باغتيال الرئيس من قبل المستوطنين هو جزء من الحملة الإرهابية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الرئيس عباس.

وشدد القواسمي، أن هذه الممارسات العدوانية والهمجية لن تثني الشعب الفلسطيني ولا القيادة الوطنية وفي المقدمة منها الرئيس عباس من تغيير مواقفها الثابتة فيما يتعلق بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض صفقة القرن بكل الوسائل.

وأوضح أن عمليات الاقتحام اليومي للمدن الفلسطينية، هى جزء من الضغوطات التي بدأت تستخدمها قوات الاحتلال بدعم أمريكي من أجل إجبار القيادة الفلسطينية على الاستسلام للشروط الأمريكية والإسرائيلية للعودة للمفاوضات، وذلك بعد فشل كل الضغوطات السابقة والتي تمثلت في قطع الأموال، ومحاولة إنهاء قضية اللاجئين، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ومن قبلها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة إليها.

بدوره حذر المجلس الوطني الفلسطيني، من نتائج حملات التحريض الإسرائيلية المسعورة التي تستهدف حياة الرئيس محمود عباس، مشدداً أن سلسلة الاقتحامات واستعراض قوة الإرهاب التي مارستها وتمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في مدينة رام الله من اقتحام المؤسسات التعليمية والإعلامية الفلسطينية والأحياء السكنية في المدينة، تهدف لفرض الحل الذي رفضه الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، بعد أن فشلت سياسة التهديد والضغوط والعقوبات المالية التي مارستها إسرائيل والولايات المتحدة للقبول بما يسمى بصفقة العصر.

وشدد على ان الشعب الفلسطيني له كامل الحق في التصدي للتهديد والإرهاب الإسرائيلي، والدفاع عن حقوقه وكرامته الوطنية، داعياً لسرعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي أكدت أن علاقة شعبنا بالاحتلال الإسرائيلي كانت وما تزال وستبقى علاقة صراع حتى نيل كافة حقوقه في الحرية والاستقلال.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]