«الطائف» يحدد مواصفات الرئيس اللبناني الجديد.. وفرنجية على رأىس القائمة

لا يزال الغموض يكتنف الاستحقاق الرئاسي في لبنان، في ظل مناخ ينذر بعدم تحقيق إنجاز على مسار انتخاب رئيس الجمهورية قريبا.

وتشير الدوائر السياسية في بيروت، إلى أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (الجلسة الخامسة) الخميس المقبل، ليست إلا رقما يتم إضافته إلى سجل الجلسات الانتخابية السابقة، من حيث تعذر انتخاب رئيس للبلاد، مع عدم ظهور أي بوادر تفاهم أو اتفاق حتى الآن وسط التجاذبات والمواقف العامة القائمة.

وربطت الدوائر السياسية والحزبية في لبنان، بين ملف انتخاب رئيس الجمهورية، وبين عقد مؤتمر إحياء الذكرى الـ33 لتوقيع اتفاق الطائف 1989، الذي تنظمه الرياض في قصر الأونيسكو، بإشراف السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، اليوم السبت، وبمشاركة حشد من النواب والقوى السياسية والفعاليات.

رئيس على قباس دستور «الطائف»

ويكتسب مؤتمر الأونيسكو أهمية بالتزامن مع الجهود المبذولة لانتخاب رئيس الجمهورية، على قياس الطائف، كدستور، أنهى الحرب الداخلية، وفتح الباب أمام الاستقرار، وعرف لبنان بموجبه طريق النمو والازدهار، والسيطرة على الانهيارات المالية، إلى جانب وحدة الثوابت التي تضمنتها مقدمة الدستور، لجهة الوطن الواحد أرضا وشعبا ومؤسسات، عربي الهوية والانتماء، وملتزم بمواثيق الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبمبدأ فصل السلطات وتوازنها وتعاونها، والإنماء المتوازن للمناطق ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا كركن أساسي من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام.

الغطاء الخليجي للبنان لا يزال موجوداً وبقوة

ويشكّل منتدى دعم اتفاق الطائف الذي دعت إليه سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان، في قصر الأونيسكو، حدثاً بالغ الأهمية، في ظل الظروف الدقيقة التي يمرُّ بها لبنان، وفي حمأة الضغوطات التي تمارسها جهات داخلية وخارجية، مستهدفة النظام اللبناني الذي أرسى هذا الاتفاق دعائمه وأسسه المتينة، منذ إقراره، بدعم عربي ودولي، بحسب المحلل السياسي اللبناني، عمر البردان.

ويأتي الاحتضان السعودي المتجدد لاتفاق الطائف من خلال هذا المنتدى، ليؤكد أن الغطاء الخليجي للبنان لا يزال موجوداً وبقوة، على أمل أن يكون العهد الجديد الذي سيقوم على أنقاض العهد السابق، فأل خير على اللبنانيين، ويتمكن من خلق البيئة الملائمة التي تسمح بإخراج لبنان من النفق، ووصل ما انقطع مع الدول العربية، وتحديداً الخليجية.

وبشكل واضح لا لبس فيه، تؤكد الدوائر السياسية والإعلامية اللبنانية، أن مصير الطائف معلق على اسم الرئيس المقبل للجمهورية، وهناك إمكانية أن يتم طرح أسماء للترشح لرئاسة الجمهورية، قد تشكل مفاجأة، وأن الأيام المقبلة تشهد تكثيفا للاتصالات قبيل جلسة الانتخاب.

الثنائي الشيعي يدعم «فرنجية»

يتردد في بيروت، أن قوى 8 آذار، وتضم حزب الله، وحركة أمل، وتيار المردة، إلى جانب مجموعات ثانوية أخرى موالية لسوريا، تلتفت إلى النقطة الأهم، والتي تتعلق بإبرام اتفاق «دولي – عربي – لبناني» مسبق حول التزام جميع الأطراف اللبنانيين باتفاق الطائف كوثيقة أساسية ممنوع تغييرها أو تعديلها، والتزام رئيس الجمهورية المقبل بهذا البند والسعي لتطبيق الطائف والحفاظ عليه، وبالتالي فان منافس فرنجية اليوم في المجلس النيابي هو اتفاق الطائف بكل مندرجاته.

وفي الساعات الأخيرة، ظهر الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، بزخم لافت، بالترشيح الرئاسي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وقال المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية النائب علي حسن خليل«إن حركة أمل تسعى الى جمع أكبر مساحة توافق على فرنجية».

معركة إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا الرئاسي

وبات معلنا ـ تقريبا ـ أن حزب الله قرّر فعلا إخراج دعمه فرنجية إلى الضوء، والخروج من دائرة التحفّظ، وأن الحزب قرّر، بعد انتظار وتأنٍّ، الإنخراط الكلي في معركة إيصال فرنجية الى قصر بعبدا الرئاسي، وهو لهذا الغرض لن يعدم وسيلة حتى لو اضطرّه الأمر التمايز في الموقف مع التيار الوطني الحر، ولن يتأخّر الحزب في نسج توافق الضرورة لتحصين خياره الرئاسي، لا سيما مع الحزب التقدمي الإشتراكي ونواب سنّة، بغية تأمين النصاب الدستوري الأقصى لانتخاب فرنجية، وليس أفضل من رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسويق توافق الضرورة هذا.

وخلال الأسابيع الماضية، بات فرنجية مرشحا وحيدا لرئاسة الجمهورية بالنسبة لفريق 8 آذار وقوى معارضة لا تملك الجرأة بعد للمجاهرة أو السير بهذا الترشيح، أما خارجيا فالقصة مختلفة إذ ان التسوية التي تطرح اليوم تتمحور حول الإتيان برئيس من صلب المقاومة الى قصر بعبدا مقابل الحفاظ على اتفاق الطائف.

الجيش يحذر

ومع تزايد التحذيرات من مغبة التخطيط للعب بالوضع الأمني، أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون، أن الجيش لن يسمح بزعزعة الاستقرار الأمني، في رسالة واضحة إلى الذين قد يحاولون استغلال الشغور الرئاسي، للعبث بالاستقرار وإثارة فتن بين اللبنانيين، في ظل موجة استنكار عارمة لاعتداءات مناصري «التيار الوطني الحر» ضد محطة mtv، وهذا ما دفع أوساطا سياسية إلى التحذير من وجود نوايا تصعيدية لدى «فريق الرئيس السابق ميشال عون» لإرباك الساحة الداخلية بعد التهديدات التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

قائد الجيش أبلغ القوى السياسية، أنه لن يسمح لأحد مهما علا شأنه، أن يعمد إلى توتير الأجواء الداخلية، عن طريق تهديد الأمن، وهو لن يتوانى عن الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه، استخدام الفوضى لتحقيق غايات سياسية، على حساب أمن البلد والاستقرار العام.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]