«الطاقة الذرية» ترحب بقرار السماح للمفتشين بالدخول لمواقع نووية إيرانية
قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الإثنين، لأعضاء مجلس محافظي الوكالة إنه يأمل أن يؤدي قرار إيران السماح للمفتشين بالدخول إلى موقعين متنازع عليهما إلى زيادة الثقة مع طهران.
وقال غروسي لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، إن المفتشين زاروا بالفعل موقعا وسيزورون موقعا آخر في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال في نسخة من تصريحاته المعدة مسبقا: “أرحب بالاتفاق بين الوكالة وإيران الذي آمل أن يعزز التعاون والثقة المتبادلة”.
وتوصل جروسي في أواخر أغسطس/آب إلى اتفاق مع إيران لتفقد الموقعين حيث يشتبه في أن الدولة خزنت أو استخدمت مواد نووية غير معلنة وربما أجرت أنشطة ذات صلة بالمجال النووي.
والاتفاق، الذي جاء بعد أن زار غروسي شخصيًا طهران للقاء القادة الإيرانيين، أنهى الجمود الذي دام شهورًا حول موقعين يُعتقد أنهما يعودان إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وكانت إيران تسمح لمفتشي الوكالة بالدخول إلى المواقع النووية الحالية المتفق عليها في الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 مع القوى العالمية، لكنها جادلت بأن الموقعين الآخرين يرجع تاريخهما إلى ما قبل الاتفاق، لذلك لا يوجد سبب للسماح بالوصول إليهما.
وحددت الوكالة الموقعين في مارس/آذار على أنهما مكانان يحتمل أن تخزن فيهما إيران أو تستخدم مواد نووية غير معلنة أو تقوم بأنشطة ذات صلة بالمجال النووي دون إعلانها للمراقبين الدوليين.
والهدف النهائي للاتفاق النووي هو منع إيران من تطوير قنبلة نووية، وهو ما تصر إيران على أنها لا تريد القيام به. منذ أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق في 2018، تنتهك إيران بشكل متزايد القيود المفروضة على كمية اليورانيوم التي يمكن تخصيبها ومستوى النقاء المسموح بتخصيبه، وقيود أخرى.
لكن أحد أسباب أن الدول الأخرى المشاركة- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا – تقول إنه من المهم الحفاظ على الاتفاقية بحيث يواصل مفتشو الوكالة الدولية الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية.