الطريق إلى «طاولة المفاوضات».. ربيع مفتوح على كل الاحتمالات في أوكرانيا

يبدو أن الربيع القادم مفتوح على كل الاحتمالات في أوكرانيا، وأن زيارة رئيس اوكرانيا، زيلينسكى، لواشنطن بعد 300 يوم من الحرب، وفي أول رحلة خارج بلاده، ترتبط بالتطورات المرتقبة على الطريق إلى «طاولة المفاوضات، بحسب الدوائر السياسية في واشنطن».

  • وتزامنت الزيارة مع جدل سياسى فى أمريكا (وأيضاً فى أوروبا) يخشى من التورط المباشر فى الحرب إذا فاتت فرص التفاوض فى الهدنة التى يفرضها الشتاء الصعب فى ميادين القتال.. وإذا كانت أمريكا لن تسمح لروسيا بالانتصار، لكنها لن تعطى زيلينسكى شيكاً على بياض!!
  • وسبقت الزيارة، تصريحات مثيرة للقيادة العسكرية الأمريكية تشير إلى أن أوكرانيا لن تحقق فى ميدان القتال أكثر مما حققت، وأن أحداً لن يحقق نصراً عسكرياً حاسماً، وأن وقت التفاوض من أجل حل سياسى قد حان.
  • واللافت أيضا، حديث الرئيس الأمريكى بايدن أثناء الزيارة، مؤكدا على «دعم أمريكا لأوكرانيا للحصول على السلام العادل» حيث.. لم يعد الحديث هنا عن تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة الكاملة بروسيا.. بالعكس من ذلك، يؤكد بايدن أن تحقيق النصر الكامل على روسيا والقضاء على قوتها العسكرية هو أمر مستبعد.
  • ورغم التطور فى الأسلحة التى تقدم لأوكرانيا، فمازال التحفظ الأمريكى قائماً على إعطاء أوكرانيا أسلحة هجومية..وبايدن يعلل ذلك بأن ذلك يؤدى إلى تفكيك وحدة «الناتو» ويطلق خطر المواجهة المباشرة مع روسيا وهو ما يؤكده بايدن أن أمريكا وحلفاءها فى حلف «الناتو» لا يريدونه.
  • ويؤكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، بأن السلام في أوكرانيا مرهون بالولايات المتحدة..موضحا أن قدرة أوكرانيا على القتال مرهونة باستمرار الدعم المالي والعسكري الأميركي، وبالتالي عندما يقرر الأمريكيون إحلال السلام، سيكون هناك سلام.
  • وشدد أوربان، على أن التاريخ لم يشهد سوابق أبدا كان فيها الطرفان يعرفان قبل بدء المفاوضات، ما هي النتائج التي سيخرجان بها، الطرفان يعرفان ما هي نقاط البحث، أما الباقي فسيتم تقريره خلال المفاوضات.

ويشير مراقبون ومحللون، إلى أن الرئيس الأوكرانى «زيلينسكى» عاد من زيارة واشنطن مشيداً بالدعم الذى تلقاه من الإدارة الأمريكية التى كان آخرها صفقة الأسلحة الجديدة التى تتضمن صواريخ «باتريوت» المتقدمة، وتمرير مجلس النواب الأمريكى الميزانية الجديدة وفيها ٤٥ مليار دولار معونة لأوكرانيا..لكن الحقيقة أن هذه القرارات كانت مقررة من قبل، ولذلك فإن الزيارة لابد أن يكون لها أسباب أقوى تتعلق بمصير الحرب التى لم يعد خافياً أنها أتعبت كل الأطراف، بحسب تعبير الكاتب والمحلل السياسي جلال عارف، والإشارات فى هذا الاتجاه كثيرة.

  • الخبر الأهم هو أن أوكرانيا أصبح عليها أن تعد مقترحاتها للسلام وتقدمها قبل فبراير/ شباط  القادم.. وحتى ذلك الوقت ستتكفل ثلوج الشتاء بعدم التصعيد العسكرى.. وبعدها سيكون هناك حديث آخر، وربيع مفتوح على كل الاحتمالات

ومن جهة أخرى، ورغم إدانة روسيا لاستمرار تدفق السلاح الغربى إلى أوكرانيا وتهديدها بنسفه، فإن الرئيس فلاديمير  بوتين فى آخر أحاديثه يؤكد أن روسيا تسعى مجاهدة لإنهاء الأزمة وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل..وأن نهاية جميع النزاعات المسلحة تكون دائماً على طاولة المفاوضات وكلما أسرعت كييف فى فهم ذلك كان أفضل.

وهكذا.. إشارات مهمة من الجانبين، لا يقلل من أهميتها أن كل طرف مازال يضع شروطه لإنهاء الحرب، وأن المسافات مازالت بعيدة فى المواقف المعلنة.

  • الخبر الأهم هو أن أوكرانيا أصبح عليها أن تعد مقترحاتها للسلام وتقدمها قبل فبراير/ شباط  القادم.. وحتى ذلك الوقت ستتكفل ثلوج الشتاء بعدم التصعيد العسكرى.. وبعدها سيكون هناك حديث آخر، وربيع مفتوح على كل الاحتمالات.


وتوقعات الدوائر السياسية والإعلامية في موسكو، تدور حول «مستقبل الحرب» و«مستقبل الرئيس الأوكراني زيلينسكي»، وأن السيناريوهات المحتملة ترتبط  بالسياسة الأمريكية في التخلص من أتباعهم السياسيين عندما يصبحون عديمي الجدوى أو يتدخلون في خطط البيت الأبيض.

 ويرى الباحث الروسي، سيرغي مانوكوف، إذا كانت واشنطن قد تمكنت  من كبح نشاط زيلينسكي الإعلامي، فإنه إذا شعر يفقد سلطته، فيمكنه أن يقامر بكل شيء، ويبدأ في الإدلاء بتصريحات خطيرة على البيت الأبيض. وبعد ذلك قد تقرر واشنطن إقصائه، على الأقل من السلطة.

  • ورغم انه يجري تقديم رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي اليوم من قبل وسائل الإعلام الغربية بوصفه مناضلا من أجل الديمقراطية والحرية، وشخصا يواجه روسيا  «الرهيبة». بل سمت مجلة التايم زيلينسكي رجل العام.. ولكنه لا يتمتع بتفويض مطلق ودعم غير محدود من الغرب.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]