الطريق إلى قصر الإليزيه.. أوروبا تخشى فرنسا تحت قيادة «لوبان»

رغم أن رياح الحرب في أوكرانيا تخيم على أوروبا، (متابعة ورصد وتحليل وتوقعات متباينة)، إلا أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (الأحد المقبل  24 أبريل / نيسان) تستقطب اهتمامات الدوائر السياسية في القارة العجوز، وتفرض التساؤل الحائر والقلق:  كيف ستبدو فرنسا بقيادة زعيمة اليمين المتطرف؟ أو كيف ستكون صورة العلاقات الفرنسية بالقضايا الدولية في حال فوز مارين لوبان ؟ وبات واضحا أن حلفاء باريس قلقون من هذا السيناريو ( لوبان داخل قصر الإليزيه) الذي قد يقضي على سنوات طويلة من العمل والشراكة والتقارب  ..بحسب تعبير الباحثة الفرنسية، اليكساندرا شوارزبور.

توقع انهيار العلاقات الفرنسية بأوروبا

وترى «شوارزبور»، أن فوز مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية يعتبر حلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي حال تحقق ذلك الأسبوع المقبل ستنهار العلاقات الفرنسية بأوروبا شيئا فشيئا، وتنتقل باريس إلى علاقات جديدة مع موسكو ديمقراطيات غير ليبرالية أخرى !

روسيا وسوريا ولبنان ..الأصدقاء المقربون لمارين لوبان

وتطرقت تساؤلات الدوائر الفرنسية، إلى الدول والشخصيات التي تترقب فوز «لوبان» وتحلم بدخولها قصر الإليزيه الرئاسي..وتشير صحيفة « ليبيراسيون» الفرنسية، إلى روسيا ستكون الصديق المقرب والحليف الدائم لمارين لوبان، وتعتبر زعيمة التجمع الوطني لبنان بلدا مقربا ومحببا إلى قلبها، وترى في سوريا رغم حربها وأزمتها بلدا صديقا، ولن تتخلى عن دعمها وربما إعادة العلاقات الديبلوماسية الفرنسية مع بشار الأسد.

  • وبالنسبة لإفريقيا، القارة السمراء فإن قضايا الهجرة والمهاجرين واللاجئين «مهمة جدا» بالنسبة لمارين لوبان، وتسعى دائما للتذكير في كل مناسبة بالقرارات التي ستتخذها للحد من هذا الأمر فور انتخابها

وبينما يتوقع المحلل السياسي البريطاني، بيتر كونرادي، أن تلقى خطط لوبان معارضة في الداخل والخارج إنْ هي فازت بالرئاسة الفرنسية.. قائلا إن مارين لوبان إذا هزمت الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في انتخابات الأحد المقبل وحاولت تنفيذ برنامجها الانتخابي، فسوف تقضي معظم أيامها المئة الأولى في الرئاسة في مواجهة عقبات، سواء في البرلمان الفرنسي أو في بروكسل، فضلا عما ستجده من صعوبات في إقناع كفاءاتٍ بالانضمام إلى حكومتها.

 

وداخل المشهد الانتخابي، فإن الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، يتواجهان برؤيتين مختلفتين لفرنسا..وترصد صحيفة  الصنداي تايمز البريطانية، تعهّدات لوبان للمواطنين بزيادة دخولهم، وباستعادة مكانة فرنسا على الساحة الدولية، فضلاً عن تقديم المواطنين الفرنسيين على المهاجرين في ما يتعلق بأمور الإسكان والتوظيف والرعاية الاجتماعية..وتخطط لوبان لتنفيذ قائمة طويلة من التغييرات الاقتصادية، من بينها خفض ضريبة القيمة المضافة على الوقود من 20 في المئة إلى 5.5 في المئة، وإعفاء كل مَن هم دون الثلاثين من ضريبة الدخل.

  • والتعهدات الانتخابية رفعت من أسهم «لوبان» في مواجهة «ماكرون»، خاصة أن مشكلة ارتفاع تكلفة المعيشة تتصدر اهتمامات الناخب الفرنسي، ولذلك فإن  ما أحرزته لوبان من نجاح حتى الآن في تلك الانتخابات يعود بدرجة كبيرة إلى تعهّداتها بوضع حلول لتلك المشكلة.

وتخطط لوبان لتنفيذ قائمة طويلة من التغييرات الاقتصادية، من بينها خفض ضريبة القيمة المضافة على الوقود من 20% إلى 5.5%، وإعفاء كل مَن هم دون الثلاثين من ضريبة الدخل، وتعزيز حقوق المواطنين الفرنسيين على حساب غير المواطنين الذين يعيشون في فرنسا، لا سيما فيما يتعلق بخدمات الإسكان الاجتماعي.

  • ويشير المحلل السياسي البريطاني، بيتر كونرادي، إلى أن فوز مرشحة اليمين المتطرف «لوبان» في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، سوف ينعكس على الأوضاع العامة في فرنسا، كما أن خطط لوبان وسياساتها تدّق أجراس القلق في بروكسل؛ ذلك أن معظم مقترحاتها كفيلة حال تنفيذها بتقويض قانون الاتحاد الأوروبي وتهديد السوق الموحدة.

ويرى «كونرادي»،  أن لوبان لكي تنفذ خططها المتعلقة بتقديم المواطنين الفرنسيين على غيرهم فيما يتعلق بالحصول على الخدمات، تحتاج إلى تعديل الدستور، وهو ما يحتاج بدوره إلى إجراء استفتاء..وفي هذا التعديل تسعى لوبان، إلى إضافة بنود على الدستور الفرنسي تجعله فوق القانون الأوروبي والدولي.

  • وتقول لوبان في هذا الصدد إنها ستستعين بالمادة 11 من الدستور، والتي استُخدمت مرتين من قبل في حقبة الستينيات على يد الرئيس الجنرال شارل ديغول، لكن مراقبين يشككون في مدى قانونية مثل تلك الخطوة، فضلاً عن توقعاتهم بأن تقابَل بالرفض من المجلس الدستوري الفرنسي الذي يمثل السلطة الدستورية الأعلى في البلاد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]