تمكنت سيدة كانت تعاني العقم من إنجاب ابنتها الأولى بعد خضوعها لعملية زرع رحم وذلك في عملية هي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط.
ويشكل نجاح العملية بارقة أمل لكثيرات، ويضع لبنان بين عشر دول في العالم تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز الطبي.
وتعود ريهام إلى المستشفى في لبنان من بلدها الأم الأردن للمتابعة مع المستشفى، وصوب أعينها هدف آخر في إنجاب طفل ثان مستقبلا بعدما أنجبت في بداية هذا العام طفلتها الأولى آية من زرع رحم تبرعت لها به أمها قبل سنتين.
وقالت الأم وتدعى ريهام شحادة، “لا أستطيع أن أصف لكم كيف تغيرت حياتي إلى الأجمل، وللتفاؤل، فصرت أحب كل شيء، لكني لا أعرف ما الذي قواني ودفعني لأن أفتش وأسعي”.
واستغرقت عملية زرع الرحم نحو 18ساعة، بعد استعدادات طويلة لتحضير الملف الطبي والتأكد من تطابق الأنسجة.
وأجريت العملية ضمن برنامج بحث علمي يجريه فريق طبي لبناني بالتعاون مع فريق طبي سويدي.
من جانبها قالت الدكتورة شادية بعيني، اختصاصية في زرع الأعضاء “نحن كنا من بين أول 10 دول في العالم تقوم بعملية زرع الرحم، موضحة أنه حتى الآن كل الأبحاث تظهر أن الأولاد الذين خلقوا من زرع رحم كلهم جيدون ولم تحصل مضاعفات لأدوية المناعة التي تأخذها المرأة بسبب الزرع.
وأضافت “أصبح الأمر متداولا ويعطي الأمل لكل امرأة عاجزة وغير قادرة أن تحمل ولدًا”.
وأضافت “أصبح الأمر متداولا ويعطي الأمل لكل امرأة عاجزة وغير قادرة أن تحمل ولدًا”.
وظلت ريهام شحادة تبحث وتفتش لسبع سنوات طوال، حتى علمت أن بإمكانها زرع الرحم.
وأكملت ريهام شحادة :”شعور الأمومة أكبر نعمة من رب العالمين، ولا تشعر بها من تأتي بولدها بشكل عادي. أنا أنام وأصحو وانظر إلى ابنتي. استغنيت عن أمور كثيرة من أجلها. عندما أرى ابنتي أشعر أنني ملكت الدنيا “.
وعملية زرع الرحم التي خضعت لها ريهام، لم تكن لتنجح لولا تلاقي تقدم الطب من جهة مع إصرار الأم وشجاعتها من جهة ثانية.
