الطفل حسن العجب.. مقعد الدراسة في غزة أصبح عربة كعك

فجرًا، ومنذ ثلاث سنوات، يخرج الطفل الفلسطيني حسن العجب من بيته في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وسط أجواء يملؤها الخوف والحذر على أصوات الكلاب الضالة، ليبدأ يومه ببيع خبز الكعك في شوارع غزة.

ويقول الطفل العجب (13 عامًا): “أذهب إلى أحد المخابز واشتري الكعك وأضعه على عربة، من ثم أتجوّل في الشوارع لبيعه”، موضحًا أن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعته أيضًا للعمل في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، بعد أن ترك مقاعد الدراسة، ليقضي حياته في عمل شاق ومرهق بالنسبة لطفل صغير، بدلا من أن يعيش حياة آمنة بعيدًا عن المخاطر ومشقات الحياة.

حياتي كلها تعب

الطفل العجب، الذى يطلق عليه أصدقائه لقب “بائع الكعك”، لأنه لا يعرف مهنة غيرها يقول “لقمة العيش صعبة، وعندما أخرج في الليل أشعر بالخوف، أقوم بتحميل (50 كعكة )، و عندما انتهي من البيع أذهب لصاحب المخبز، أعطيه ثمن ما بعت وأخذ حسابي 15 شيكل، “ما يقارب من 5 دولار”.

متابعا حديثه، “أقوم بالعمل في هذا الشغل الصعب لكى أطعم إخوتي وعددهم (13 فردا)، وعندما أعود للبيت أجد ترحيبا وتشجيعا من قبل أفراد أسرتي، وخاصة أبي المريض الذى معه “غضروف” و لا يقدر على العمل”.

ويضيف “تركت المدرسة لكى أعيل إخوتي، فهذا المبلغ 15 شيكل قليل لا يكفي لشيء، وعندما أعود للبيت الكل يكون في انتظاري، فحياتي كلها تعب بتعب، فعندما نخرج للعمل نذهب على” تكتك” وهو مكشوف ويكون الجو بارد جدا في الفجر، وأتحمل كل ذلك”.

العودة للمدرسة

“أتمنى أن أعود للدراسة بدلا من العمل، وأن تكون لدي غرفة خاصة وسرير، وأن يشفي الله والدي ويجد عملا، لكي نعيش حياة كريمة بدلا من هذه الظروف الصعبة، وأن أعيش مثل أطفال العالم أن ألعب مثل زمان”.

فهذه الحياة الصعبة، وفق ما قالته والدة الطفل حسن السيدة “ليندا”، والأوضاع التي يعيشون بها و زوجها المريض دفعت ابنها “حسن” لأن يتجه لسوق العمل لبيع الكعك، وهو في سن صغيرة، من أجل القدرة على توفير لقمة العيش.

فالحياة الصعبة وفق ما قالته والدة الطفل حسن السيدة “ليندا”، والأوضاع التي يعيشون بها وزوجها المريض دفعت ابنها لأن يتجه لسوق العمل لبيع الكعك، وهو في سن صغيرة، من أجل القدرة على توفير لقمة العيش.

وتوضح الأم قائلة: “إذا عمل حسن استطعنا أن نوفر قوت يومنا “أكلة اليوم”، وإذا لم يعمل لن يكون هناك دخل لنا، وأوضاعنا صعبة جدا، لأن والده كان يعمل في البناء، لكن توقف عن العمل بسبب المرض وأصبح هناك “مسامير عظم” في أقدام زوجي وغضروف أقعدته عن العمل، وحينما شاهد حسن ما حدث لأبيه حزن عليه كثيرا، و قرر ترك الدراسة و الاتجاه لسوق العمل من أجل أن يساعدنا و يوفر لنا الطعام”.

65 ألف طفل بسوق العمل

وكان أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، كشف عن وجود 65000 طفل فلسطيني من الفئة العمرية (7-14 سنة) يعملون في سوق العمل المحلي، وأن 102000 طفل ممن هم دون الثامنة عشرة، تركوا مقاعد دراستهم في الضفة الغربية وقطاع غزة مع نهاية العام 2019، والتحقوا بسوق العمل المحلي، في محاولة منهم لمساعدة ذويهم على مواجهة تحديات الفقر، وجلهم يعملون في أعمال لا تناسب أعمارهم، كالعمل في المزارع والحقول، ومنشآت صناعية وغذائية مختلفة.

وأوضح سعد أن فلسطين تعد من البلدان المشغلة للأطفال قبل الجائحة، بسبب تعاظم معدلات البطالة والفقر، وحاجة الأسر الفلسطينية للموارد المالية التي من شأنها دعم صمودها، لأن تعاظم نسب الفقر يعد الباعث الرئيس لازدهار الظاهرة وتغلغلها.

وأطلق الاتحاد نداءً جديداً للمجتمع الفلسطيني وللمؤسسات الدولية لمساعدة الشعب الفلسطيني على التخلص من ظاهرة عمل الأطفال، لما تشكله من خطر وتهديد على مستقبلهم التعليمي والصحي.

وكانت منظمة العمل الدولية حذرت من مؤشرات خطيرة تنمو تحت ظلال الانعكاسات المدمرة لجائحة كورونا، والتي من شأنها تعميق الظاهرة وتزيد من خطرها، وتمس بالجهد العالمي الهادف إلى تخفيض نسب ومعدلات تشغيل الأطفال حول العالم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]