تستمر أزمة تكلفة المعيشة فى بريطانيا مع انخفاض حاد وواضح لإنفاق الأسر الأسبوعي على مشترياتهم بحوالي 40 جنيها استرلينيا.
فى الوقت ذاته، أعلنت سلاسل كبرى في بريطانيا عن انخفاض كبير في مبيعات السلع، كما أعلنت مجموعة متاجر بلندن أن مبيعاتها سجلت انخفاضا بأكثر من 9 بالمئة.
وتواجه الأسر في بريطانيا أكبر ضغط في كلفة المعيشة منذ أن بدأت سجلات الإحصاءات في الخمسينيات من القرن الماضي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنحو 7٪ في 12 شهرًا حتى أبريل.
وسلسلة أسدا Asda إحدى أكبر شركات السوبر ماركت في بريطانيا والتي تتصدر الجهة الأولى للأسر الأقل دخلا سجلت انخفاضا كبيرا في ميزانية الأسرة الأسبوعية.
وأوضحت أسدا أن بياناتها الخاصة أظهرت أن إنفاق الأسر للتسوق أسبوعيا انخفض بمقدار 40 جنيهاً إسترلينياً، حيث أدت القفزة في أسعار الطاقة إلى وضع الموارد المالية تحت ضغط أكبر.
الحال بات أسوأ للمتاجر الصغيرة بسبب انخفاض الإنفاق.
وقال صاحب محل أسماك “نحن لا نعيش على الإطلاق، نعمل فقط من أجل لا شيء ، كما تعلمون، لا يستطيع الناس تحمل المزيد، لقد ارتفعت الأسعار كثيرًا، ذهب كل شيء إلى الضعف، الأوقات الصعبة. حقا صعبة “.
بينما تقول سيلينا دوبري وهي أم لطفلين”:اضطرت إلى تدوين الأشياء غير الأساسية لتتجنب شراءها “، الآن علي الحصول وظيفة ثالثة أيضًا”.
أما الأسر الأكثر فقرا والأسر المتوسطة الدخل هي أكثر من تأثر بالتضخم وارتفاع أسعار الطاقة وبالتالي انخفضت حركة البيع للمشاريع الصغيرة وبشكل حاد.
وقال مالك أحد المتاجر :” الانخفاض بلغ 50٪ على الأقل لأن الناس لا يشترون سوى الأشياء التي يحتاجونها حقًا، لأن الكهرباء ، وكل فواتير الغاز ، كل شيء يرتفع ، والسعر يرتفع، إنهم يشترون فقط ما يحتاجونه حقًا “.
