العاروري: حماس تراقب خطوات الاحتلال في القدس و«صبرنا ينفد»
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن “تحرير الأسرى على رأس أولويات قيادة الحركة وقيادة كتائب القسام، والحركة وعبر تاريخها اتبعت استراتيجية التحرير عبر التبادل بجنود تأسرهم، وقد ثبت نجاح هذه الاستراتيجية”
وأضاف العاروري: “نحن ندير معركة إرادات في سبيل ذلك”، موضحاً “الأسرى في سجون الاحتلال، جزء رئيس من هذه المعركة التي نأمل أن تحقق أهدافها”.
وأوضح العاروري في مقابلة صحفية نشرها موقع الحركة الرسمي، أن الاحتلال لا زال يتعنت ويماطل في محاولة الهروب من وجه الحقائق ما يجعل مسار المفاوضات بطيء ومتعثر بسبب مواقف متعلقة ببيئة الاحتلال، مشدداً أن “الحركة لن تترك الأسرى تحت رحمة الاحتلال وسنتخذ كل إجراءاتنا في سبيل تحرير الأسرى “دون أن نأبه لأي ثم مقابل ذلك”
وشدد العاروري أن الحركة لن تسمح للاحتلال بالتفرد بالأسرى، مضيفاً “وليكن واضحاً لكل مَن يعنيه الأمر أن أي اعتداء يمس حياة الأسرى ويمس كرامتهم سيقابل برد، وهذه دعوة لكل الأطراف الدولية والإقليمية إلى ممارسة ضغوطهم على حكومة الاحتلال فيما يتعلق بهذا الأمر على وجه التحديد، فالأسرى هم قادة شعبنا ورموز نضاله ومصدر فخر واعتزاز ولا يمكن أن نسمح لهذه الحكومة ولا لغيرها من الاعتداء عليهم”.
وأكد العاروري أن حركة حماس تراقب عن كثب خطوات وإجراءات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، محذرًا أن “صبرها ينفد”، وستكون عند ثقة شعبها بها.
وشدد على أن محاولة الاحتلال توظيف شهر رمضان لفرض سياسته في التقسيم الزماني والمكاني والسماح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية سيواجه بردة فعل الشعب الفلسطيني ، محذراً ” لا يتوقع الاحتلال أن تمر محاولاته دون رد قوي من شعبنا ومقاومتنا، ونحن نحذره من التمادي في ذلك”.
وأشار العاروري إلى أن “المقاومة في الضفة الغربية في تصاعد مستمر، ولم تخبُ شعلة المقاومة فيها، بل على العكس تنوع من أدائها وتحسن من كفاءتها، وتتسع مساحة الفئات المشاركة فيها، وتمتد جغرافيتها يوماً بعد يوم”.
وأردف العاروري أن الانتفاضة الشعبية ومواجهة الاحتلال ومستوطنيه في كل أماكن وجوده وانتشاره في الضفة الغربية والقدس سيؤدي إلى ضغوط عليه ويستنزفه ويربك حساباته، منوهاً أن الاحتلال لم يعد قادرًا على خوض اشتباك موسع في كل الجبهات وعلى كل المستويات.
واستطرد قائلاً: “نحن بتنا على دراية دقيقة بنقاط ضعف عدونا، كما أن المقاومة دائماً كانت تنمو في بيئة انتفاضة شعبية، فالمقاومة النوعية والتي تؤلم العدو وتدفعه للتراجع بل والانسحاب هي بنت بيئتها، وتنتمي دائماً لشعب منتفض يواجه العدو بكل ما يملك، ولا يترك له مجالًا للتمدد والاستقرار، وهو لم يحظَ بلحظة هدوء واستقرار في الضفة الغربية منذ سنوات، ولن يحظى بها بإذن الله”.
ودعا العاروري كافة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل لضرورة التصدي لمخططات الاحتلال في أحياء القدس، وألا يتم السماح لهم بتشريد سكانها.
وفيما يتعلق بإنهاء حالة الإنقسام ، أكد العاروري أن حركة حماس على الدوام مع خيار الوحدة الوطنية وتدعم كل جهد يؤدي إلى ذلك، وقد تجاوبت الحركة مع كل المبادرات العربية والمحلية بعقل منفتح وبروح المسؤولية.
وقال ” قناعتنا في الحركة أننا وكل فصائل شعبنا يجب أن نكون في خندق واحد في مواجهة الاحتلال، وأننا كشعب لا نملك رفاهية من الوقت والجهد لنبدده في تجاذبات داخلية، وحماس تعد الوحدة الوطنية جزءًا من استراتيجيتها الشاملة نحو إنجاز التحرير، وقد جمعتنا مؤخراً لقاءات مع عدد من الفصائل بهدف تحقيق وحدة وطنية على أساس المقاومة ودعم الحاضنة الشعبية لها”.
