العالم مهدد بموجة ثانية من وباء كورونا.. ولا حل سوى اللقاح
قال أخصائي الأمراض الصدرية والرعاية المركزة في ولاية أوهايو الأمريكية، الدكتور هافال سعد الله، إن تراجع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) ليس بداية النهاية، مشيرا إلى توقعات لدى العلماء بوجود موجة أخرى للفيروس.
وأضاف سعد الله خلال لقاء على قناة الغد أن هذا الفيروس قريب من الأنفلونزا التي تأتي في الخريف وتشتد قسوتها في فصل الشتاء، بينما تقل حركة الفيروسات في فصل الصيف.
وأوضح أنه لا يوجد دليل علمي قاطع بأنه سيكون هناك موجة ثانية من الفيروس، ولكنها تقديرات وتوقعات، إذ أن غالبية الناس ليست لديهم مناعة ضد هذا الفيروس.
وفي دراسة أُجريت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أظهرت أن من 1 وحتى 4% من السكان فقط هم من يملكون مناعة من الفيروس، وهو ما يعني أن أكثر من 95% من البشر ليس لديهم مناعة لذا تأتي التوقعات بعودة كورونا بشكل أشد قسوة.
وأشار سعد الله إلى أنه يمكن مقارنة فيروس كورونا بمرض الإيدز، لأنه يتغير ويخلق صعوبة في علاجه.
ويقول أخصائي الأمراض الصدرية “نسبة الوفيات بسبب كورونا في الولايات المتحدة والمضاعفات أكبر بين السود دون أن يعرف أحد السبب الرئيسي لذلك، كما أن الفيروس الذي أُكتشف في الصين وروسيا حالياً ليس نفس النوع الذي تم اكتشافه أول مرة في الصين”.
وحذر أن من أنه ليس هناك أدلة على أن من تعافى من الفيروس لن يتعرض لانتكاسة أخرى، إذ تعتمد النظريات التفسيرية على تقديرات مقاربة الفيروس بسارس، حيث ظل الجسم به مناعة لمدة عامين. وأضاف قائلا “من أصيب بهذا المرض فإن المناعة الجسمية (الأجسام المضادة) ضد الفيروس تبقى لديه تقريباً لمدة سنتين.. هذا بأحسن الأحوال”.
ولفت سعد الله إلى أن الأنفلونزا تعد من أكثر الأمراض شيوعاً، ويصاب بها الإنسان مرات بشكل شبه مستمر على مدار حياته، ووفقا للمعلومات المتاحة حتى الآن فإن المُتعافين من الفيروس يمكن أن يصابوا به مرة أخرى، خاصة أنه لا يوجد حتى الآن لقاحا فعالاً لهذا الفيروس.
وتابع أن الأدوية التي تم استخدامها حتى الآن في بروتوكول علاج الفيروس لا يمكن تأكيد فاعليتها حتى الآن، فبعض من تناولوا عقار «الكلوروكين» ساءت حالتهم لدرجة أنهم أصبحوا على أجهزة التنفس الصناعي ونسبة الوفيات بينهم أكبر، وهناك معلومات تؤكد أن تلك الأدوية لا تجدي نفعاً حتى الآن.
وأكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن اللقاح بات قريباً هي مجرد تصريحات دعائية، وأن فرص التوصل للقاح فعل سيكون خلال 18 شهر بأحسن الأحوال، وأنه في حالة وجود موجة ثانية سيكون على العالم بأسره مواجهتها دون وجود دواء.
