العالم يترقب انطلاق «موكب المومياوات الملكية» في مصر

تشهد مصر، بعد غد السبت، حدثا عالميا يترقبه ملايين البشر، حيث سيتم نقل 22 من المومياوات الملكية من ميدان التحرير إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط.

تتجه الأنظار المحلية والدولية للعاصمة القاهرة، مع انطلاق الحدث العالمى “موكب المومياوات الملكية”، والذى من المقرر أن يكون موكبا مهيبا يليق باسم مصر والحضارة المصرية.

وتشارك في نقل الحدث العالمي أكثر من 400 قناة أجنبية ومحلية، حيث يشاهد الملايين على الهواء مباشرة، نقل مومياء 18 ملكا من ملوك مصر، بالإضافة إلى 4 من ملكات مصر.

والموكب العالمي لنقل المومياوات الملكية ستتقدمه العربات الحربية التي تحمل المومياوات خيول وتشريفة موتوسيكلات وإطلاق طلقات نيران للتشريف ومشاركة من الفنانين والفنانات.

مسار الموكب

ومن المقرر أن يبدأ مسار الموكب من المتحف المصرى بميدان التحرير مروراً بميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل بحيى السيدة زينب ومصر القديمة وصولا لمتحف الحضارات، بواسطة عربات صنعت خصيصا لنقل مومياوات الملوك الفراعنة فى موكب مهيب من مكان عرضها الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.

ومن المتوقع أن تخلو شوارع العاصمة والمحافظات فى هذا اليوم من المارة والسيارات، وسوف يتزامن مع موكب المومياوات الملكية افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومى للحضارة المصرية وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات.

وأعلنت السلطات المصرية حالة الطوارئ القصوي لضمان إنجاح عملية نقل المومياوات، ويتم التنسيق بين كافة الوزارات المعنية للسير بالموكب، وتم تطوير الطرق التي سيمر منها الموكب ورفع كفاءتها.

والمومياوات الملكية داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث، للحفاظ على سلامة المومياوات وضمان تنفيذ الاحتفالية بما يليق بعظمة الحضارة المصرية.

استعدادات غير مسبوقة

وأكد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار أن مصر تستهدف أن يرى العالم خلال الموكب مدى تحضر مصر، من خلال مشاهدة عملية نقل المومياوات، بداية من خروجها من المتحف المصري، مرورا بميدان التحرير، حيث سنقوم بإضاءة الميدان والمسلة والكباش، وإضاءة العمارات في خط السير بشكل راقي.

وقال: “هذا بجانب وجود موسيقى وفن راقي، مع إذاعة الأغاني الوطنية، كما سنشاهد فنانين مصريين سيتحدثون إلينا من مواقع أثرية مختلفة، لتقديم معلومات عن الآثار المصرية، وسنعرض فيلما يوضح الطفرة التي شهدتها الآثار المصرية، وكيف وضعتها الدولة على رأس أولوياتها خلال السنوات القليلة الماضية”.

وتابع وزير الآثار: “أشعر بالسعادة بهذا الحدث، فنحن نخاطب العالم من خلاله، وسعيد برد الفعل العالمي حتى الآن، وأتمنى أن يظهر الموكب للناس بشكل لائق، فمصر لا تقيم مهرجانات في الشوارع، ونحن الآن نقيم مهرجان لم ولن يتكرر، فهذا هو آخر تحرك المومياوات الملكية.

وأكد العناني أهمية هذا الحدث التاريخي بالقول: “إننا سنظهر للعالم كله جمال مصر واحترامنا لتاريخ وعظمة أجدادنا من خلال الموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية”.

احترام الحضارة المصرية

واستطرد وزير السياحة بالقول: “نحن نستعد للموكب بشكل قوي منذ عام ونصف، فقد تم تأجيل موعده عدة مرات، والهدف الأساسي منه هو أن يرى العالم مدى جمال مصر، وجمال القاهرة، ومدى احترام المصريين لأجدادهم وتاريخهم، وشعارى الذي اتخذه لتحقيق ذلك هو “الهيبة”، فنحن نتحدث عن ملوك وملكات مصر، ولذلك يجب أن تكون الهيبة موجودة فى كل شيء”.

وشرح الوزير بالقول: “عندما فكرت فى تنظيم الموكب في عام 2019م، كان هدفى الأساسى أن يرى العالم كيف تحترم الدولة المصرية أجدادها وتاريخها، فنحن فخورين بتاريخنا وحضارتنا، وعندما طرحت هذه الفكرة كنت وزيرا للآثار فقط، فكان هدفى هو أن يرى الجميع فخرنا بالآثار، وعندما انضمت لى وزارة السياحة، وأصبحت وزيرا للسياحة والآثار، أصبح يهمني أيضا الشق الترويجي، فهدفى أيضا هو الوصول لكل مكان خارج مصر، واستغلال هذا الحدث الهام سياحيا”.

وتابع: “العالم بأسره يشاهدنا ويترقب الموكب، فلدى تأكيد من متابعة 62 دولة خارج مصر للحدث، وجاءت إلينا حتى الآن 200 قناة غير مصرية تريد نقل الحدث، وبهذا يصل عدد القنوات التى تريد متابعة الحدث، إلى ما يقر من 400 قناة محلية وأجنبية، ومازلنا نستقبل طلبات القنوات حتى الآن، هذا بالطبع بجانب متابعة جميع مواطنين الشعب المصرى للموكب”.

وفي نفس السياق، أعلنت محطات الخط الثانى  لمترو الأنفاق، عدم توقف القطارات بالخطين الأول والثانى يوم السبت المقبل الموافق 3 إبريل الجارى فى محطة السادات، بسبب فعاليات استقبال موكب نقل المومياوات الملكية بالمتحف المصرى، بداية من الساعة 12 ظهرا حتى التاسعة مساء السبت، مؤكدة أنه سيتم غلق المحطة بالكامل مع استمرار حركة القطارات بباقى المحطات بشكل طبيعى”.