بينما نقلت مجلة «نيوزويك»، أن الجيش الأمريكي وضع خططا لـ«أسوأ السيناريوهات» التي قد تواجه الولايات المتحدة من جراء انتشار وباء كورونا، ومنها انتشار العنف على نطاق واسع، ووفاة سياسيين كبار، بعدما تلقى قادة الجيش تعليمات قبل 3 أسابيع لوضع خطط بديلة في حال «أضحى القادة الدستوريون عاجزين، وما إذا كان يتعين فرض أحكام الطوارئ»، وفي هذه الحالة، سيتولى قائد القيادة الشمالية الأمريكية، الجنرال تيرنس أوشونيسي، قيادة الولايات المتحدة.
وبينما يتابع العالم، نتائج التقرير الجديد الذي أجراه باحثون في «إمبريال كوليدج ـ لندن» ـ إحدى أعرق الجامعات البحثية في بريطانيا ـ بأن فيروس كورونا يستعد لقتل 40 مليونًا إذا أخفق العالم في قمعه، والتقرير قدّر الحجم المحتمل لوباء الفيروس في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على أن الفشل في تخفيف الأثر لتفشي الفيروس يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح.
عملية «ديسكوفري».
بينما يتابع العالم تلك المعلومات والاحتمالات.. تدور من جهة أخرى عجلة سباق دولي، من أجل اكتشاف علاج مضاد لوباء كورونا.. وكشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن العلماء حول العالم يقومون حاليا باختبار حوالي أربعين علاجا ممكنا، من بين الادوية الموجودة أصلا وذلك بحسب جامعة اوكسفورد، ومن بينها علاجات استعملت لمكافحة الإيدز، وإيبولا، وأيضا مادة الكلوروكين الموصوفة لمكافحة الملاريا وتحمل اسم «نيفاكين»، وقد تمت تجربتها في الصين لمكافحة فيروس كورونا لكنها أثارت جدلا كبيرا في فرنسا والعالم، نظرا لآثارها الجانبية.
- تلك العلاجات ستتم تجربتها سريرا كلها على أكثر من ثلاثة آلاف مريض في أوروبا ضمن عملية أطلق عليها اسم «ديسكوفري».
تطوير دواء روسي
وأعلنت الوكالة الفدرالية الروسية للطب والبيولوجيا، عن تمكنها من تطوير دواء لعلاج المرض الذي يسببه فيروس كورونا «كوفيد ـ 19»، على أساس عقار «مفلوكوين» المضاد للملاريا..وقالت الوكالة في بيان لها: إن المركز العلمي الإنتاجي «فارم زاشيتا» التابع لها، نجح في وضع خطة لعلاج عدوى فيروس كورونا على أساس عقار «مفلوكوين» المضاد للملاريا، مستفيدا من التجربتين الصينية والفرنسية، والدواء الجديد «يمنع بانتقائية عالية الاعتلال الخلوي الناجم عن فيروس كورونا، ويمنع تكاثره، فيما يعيق تأثير «الميفلوكين» الكابح للمناعة تنشيط الاستجابة الالتهابية التي يسببها الفيروس».
- وأكدت الوكالة الفدرالية الروسية، أن خبراء مركز «فارم زاشيتا»، طوروا أسلوب هذا العلاج مع مراعاة توصيات منظمة الصحة العالمية، وأن الوكالة تقدمت إلى وزارة الصحة الروسية بمقترح إدراج الدواء والخطة العلاجية في توصياتها المنهجية بشأن الوقاية والتشخيص والعلاج من عدوى فيروس كورونا، وأن اعتماد العلاج الجديد بما في ذلك للوقاية من الفيروس، سيتيح تجاوز ذروة تفشي الوباء وإحكام السيطرة عليه بفعالية مستقبلا.
السباق داخل السباق من اجل مليارات الدولارات !
وسائل الإعلام الغربية، رصدت وتابعت حركة السباق على مسار التجارب المعملية، من أجل التوصل لدواء ضد «كورونا»..وتقول مجلة لكسبريس الفرنسية، إن بعض الشركات تخوض معركة شرسة من اجل الوصول الى لقاح خاص بوباء فيروس كورونا يسمح لها بلمس القمر في أسواق الأسهم، فهو نوع من السباق داخل السباق، فبينما تحاول الولايات المتحدة وقف وباء كورونا تعمل بعض المختبرات خلف الكواليس لإيجاد لقاح «سينقذ» الكوكب.
- وتابعت الصحيفة الفرنسية : إن الشركات Moderna Therapeutics و Novavax و CureVac هي شركات غير معروفة تقريبًا لعامة الناس، والتي يمكنها أن تتحول إلى عمالقة في مجال الصحة لان لا أحد قادر اليوم على تقييم التأثير المالي للقاح، و البعض لا يتردد في التحدث عن عشرات المليارات من الدولارات، حيث يؤكد كريستوفر ديمبيك Christopher Dembik، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في ساكسو بنك، أن «الأول الذي سيصل الى اللقاح سيعرف مستقبلا مشرق».
ترقب «معجزة بيولوجية»
وعلى هامش السباق المحموم من أجل الدواء ومن أجل جني مليارات الدولارات.. اعتبرت عالمة بيولوجية أمريكية، أنه لا يمكن توقع نهاية سريعة لوباء كورونا، إلا بحدوث «معجزة بيولوجية» كأن يسيطر الطقس الحار لفترات طويلة أو أن يضعف الفيروس فجأة خلال انتقاله من إنسان لآخر.
- وتقول العالمة البيولوجية، أنشا بارانوفا، الحائزة على درجة دكتوراه في العلوم البيولوجية، وأستاذة الأحياء البيولوجية في GMU School of Systems Biology في الولايات المتحدة الأمريكية، إن «نهاية سريعة لوباء كورونا ممكنة إذا حدث نوع من المعجزة. أعني بالمعجزة معجزة بيولوجية. أي أن يضعف الفيروس فجأة، أو أن يسيطر طقس مشمس ودافئ تماما لمدة أسبوعين، ويمكن أن تكون بداية شهر أبريل/ نيسان شديدة الحرارة، كما يحدث في الولايات المتحدة أحيانا. وقد يتبين أن الأيام القادمة ستحمل معها طقسا دافئا تماما، حيث يبدأ في النهار التعقيم البيئي السريع للفيروس، وكما أوضحت بالفعل، فإن الفيروس (يجف) في الشمس».
حرارة الطقس أو أن يصبح الفيروس أقل شراسة
وتضيف«بارانوفا»: أنا لا أعتبر أن المعجزة البيولوجية تقتصر على حلول طقس حار، بل أتفهم أيضا أن ذلك يشمل حقيقة أن يتحول الفيروس ويتطور بطريقة تجعله أقل (شرا) وعدوانية ويقل عدد حالات الإصابة الشديدة به، وهناك خيار ثان للإنهاء السريع للوباء: إذا تمكن النظام الصحي الدولي الآن من ابتكار لقاح لهذا الفيروس، فسيكون إنتاج اللقاح قادرا على التوسع والبدء في العلاج في جميع أنحاء العالم.
