غادر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، المملكة الهاشمية متجها إلى الولايات المتحدة، اليوم الخميس، في زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل. بحسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا).
وأفاد مراسلنا من عمّان بأن زيارة العاهل الأردني للولايات المتحدة تهدف إلى بحث مستجدات الأوضاع ووقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وقال مسؤولون أردنيون، إن المملكة تكثف اتصالاتها المباشرة مع الإسرائيليين وواشنطن وأطراف دولية أخرى لمطالبة إسرائيل باحترام الوضع التاريخي للمسجد الأقصى الذي كان قائما قبل عام 2000.
وأشار مراسلنا إلى أن الحراك الدبلوماسي والسياسي الذي ينطلق من الأردن، بجانب الجهود العربية من مصر والإمارات وغيرهما، تهدف جميعها إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
وأضاف مراسلنا أن الدبلوماسية الأردنية أطلقت تحذيرا قبل شهر رمضان من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى والقدس، وما تسفر عنه من تصعيد التوترات في الأراضي الفلسطينية، مما دفع كل من الأردن وغيرها من الدول العربية إلى إقامة سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، التقى العاهل الأردني بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والذي أعلن فيه رفضه التصعيد الإسرائيلي في القدس، والتأكيد على إدانة تلك الأحداث وعدم السماح بالاعتداء على المقدسات والمصلين، ووصفها العاهل الأردني بأنها أمور مرفوضة.
وأوضح أن الملك عبد الله الثاني بحث مع الرئيس عباس سبل دعم القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة.
وتابع أن اللقاء تناول أيضا نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في القاهرة مطلع الأسبوع الحالي، وضم العاهل الأردني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وركّز على آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
