العثور على بصمات أحد المشاركين في هجمات باريس داخل شقة في بروكسل
قال مدع بلجيكي، إن بصمات صلاح عبد السلام، المتهم الهارب في هجمات باريس، عثر عليها في شقة في بروكسل داهمتها الشرطة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وفر شخصان آخران من المسكن الكائن في حي الغابة في بروكسل. وقال المدعي الاتحادي البلجيكي إريك فان در سيبت، الذي أكد وجود بصمات عبد السلام «26 سنة»، في المكان، إنه لم يعرف بعد إن كان عبد السلام أحدهما. وقال فان دير سيبت، إنه لم يتم تحديد كم مضى على هذه البصمات، أو كم من الوقت قضاه عبد السلام في الشقة الواقعة في شارع رو دو دريس.
وفر عبد السلام من باريس بعد هجمات بالأسلحة والقنابل في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، في مسرح وإستاد وطني ومقاه، والذي قتل فيها 130 شخصا. وقتل معظم المهاجمين في تلك الليلة بينهم إبراهيم، شقيق عبد السلام، الذي فجر نفسه. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات والتي لعب بلجيكيون دورا رئيسيا.
وعثرت الشرطة التي داهمت الشقة في بروكسل الثلاثاء، لافتة لتنظيم «داعش»، فضلا عن 11 ملقم بندقية كلاشينكوف، وكمية ضخمة من الذخيرة، وفقا للمدعي.
وقتل قناص من الشرطة رجلا فيما كان يستعد لإطلاق النار على الشرطة من نافذة. وقالت الشرطة، إنه محمد بلقايد، 36 سنة، جزائري الجنسية يعيش بشكل غير شرعي في بلجيكا.
وعثر على بندقية كلاشينكوف بجوار جثته، فضلا عن كتاب عن السلفية.
وكان تفتيش الشقة المخطط له على صلة بهجمات في باريس، لكن السلطات «لم تكن تتوقع رد فعل مسلح عنيف»، حسبما قال رئيس الوزراء شارل ميشيل، في وقت لاحق.
وأصيب أربعة من أفراد الشرطة بينهم شرطية فرنسية، إصابة طفيفة عندما أطلق عليهم النار فيما فتحوا الباب.
وهرب شخصان كانوا داخل الشقة، وما زالت الشرطة تلاحقهم. وردا على سؤال ما إذا كان واحد منهم هو صلاح عبد السلام، قال فان دير سيبت، «هذا محتمل». وقال المدعي، إنه لن يتم الإعلان عن المزيد من المعلومات، لكي لا يتم تقويض التحقيق المستمر.
وأضاف، «كل ما يمكنني تأكيده هو أن بصمات أصابع صلاح عبد السلام، وجدت في الشقة في الغابة». وقال، إنه محتمل أن الهارب قضى «أياما، أو أسابيع أو شهور» هناك، لكن من المبكر للغاية أن يتسنى للمحققين التأكد.
واستطاع عبد السلام الفرار من شباك الشرطة للعودة إلى بروكسل بعد حمام الدم الذي وقع في باريس، ورغم كونه هدفا للملاحقة الدولية، فإنه لم يعثر عليه منذ ذلك الوقت.
وفي يناير/ كانون الثاني، قالت السلطات البلجيكية، إن واحدة من بصمات الأصابع وجدت إلى جوار أحزمة انتحارية ناسفة صنعت منزليا في شقة في منطقة أخرى من بروكسل. وقال المدعون البلجيكيون، إنه من غير المعروف ما إذا كان عبد السلام، قد تواجد في العنوان الموجود في حي سكاربيك، قبل أو بعد هجمات باريس، أو إلى متى ظل هناك.
عبد السلام، المولود في بروكسل، يشتبه في قيادته مجموعة من المسلحين الذين شاركوا في شن هجمات باريس. وكان صديق طفولة زعيم الخلية المشتبه به عبد الحميد أباعود، الذي مات في محاصرة الشرطة شمال العاصمة الفرنسية، بعد أيام من وقوع الهجمات.
