«العدل» الأمريكية تحقق في برنامج تنشيط حكومي روسي
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم الأربعاء، أن وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقا بعد مزاعم قوية بوجود نظام تنشيط قامت به الدولة الروسية ويتعلق بعشرات الرياضيين على أعلى المستويات خصوصا في الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014.
واستندث الصحيفة إلى مصدرين اثنين مقربين من الملف الذي يديره مكتب المدعي العام الفيدرالي في القسم الشرقي من ولاية نيويورك.
وتحقق النيابة العامة الأمريكية حول مسؤولية ممثلين عن الحكومة الروسية والرياضيين والمدربين وسلطات مكافحة المنشطات وأطراف أخرى، قد تكون استفادت من برنامج التنشيط، مشيرة إلى أن السلطات الأمريكية تنوي ملاحقة متهمين مفترضين حتى لو كانوا من الأجانب ويقيمون خارج الولايات المتحدة.
ويستطيع المدعون الأمريكيون البت بقضية تتعلق بالأجانب الذي يعيشون خارج البلاد، إذا كانت تلك القضية ذات صلة بالولايات المتحدة من خلال أحد البنوك الأمريكية على سبيل المثال، أو إذا كان الرياضيون شاركوا في منافسات أقيمت على الأرض الأمريكية.
وفتح التحقيق بعد المزاعم التي كشفها الأسبوع الماضي الرئيس السابق للمختبر الروسي، للكشف عن المنشطات غريغوري رودتشنكوف المقيم في الولايات المتحدة منذ استقالته من منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني، حول رعاية السلطات الروسية لبرنامج غش وتنشيط خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت عام 2014، في مدينة سوتشي الروسية.
وأوضح رودتشنكوف، أن عشرات الرياضيين الروس بينهم 15 حصلوا على ميداليات أولمبية، استفادوا من برنامج التنشيط الذي نظمته ورعته موسكو ومخابراتها، وهو ما نفاه الكرملين جملة وتفضيلا.
واعتبر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، في تصريح نقلته وكالة «تاس» الروسية، أن قرار القضاء الأمريكي «ليس مفاجئا بالنسبة إلينا».
وأضاف، «هناك تحقيقات مماثلة في كرة القدم، بيد أننا فوجئنا بأن القضاء الأمريكي يسمي روسيا بالاسم. هناك ما يكفي من انتهاكات لقواعد مكافحة المنشطات في العالم، وتستحق أن تفتح تحقيقات حولها»، داعيا الولايات المتحدة لفتح تحقيقات بشأن رياضييها.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافة، أنه ينظر بعين «الشك وبدرجة من عدم الفهم والرفض للأمثلة الأخيرة على امتداد سلطة المحاكم الأمريكية إلى خارج أراضيها».
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف من لوزان في سويسرا، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، إنه «لا يعرف شيئا» عن هذا التحقيق. وأضاف، «لا أملك أية معلومة حول هذا الموضوع».
