تصدرت قضايا العدوان التركي على الشمال السوري وأزمة سد النهضة مع إثيوبيا، والتعاون المشترك مع واشنطن، مباحثات رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي مع نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس اليوم، بحضور سفير القاهرة في الولايات المتحدة ياسر رضا.
ووصل مدبولى، فجر الثلاثاء “بتوقيت واشنطن”، إلى العاصمة الأمريكية على رأس وفد وزاري، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي صندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين التى تعقد فى واشنطن فى الفترة من 14 إلى 20 أكتوبر الجاري.
وأكد مدبولي، في بيان، موقف مصر الثابت والراسخ من رفض أي انتهاك للأراضى السورية، وإدانة العدوان التركي على سوريا بأشد العبارات، والتحذير من العواقب الوخيمة لهذا العدوان على استقرار المنطقة بأكملها، والمطالبة بالوقف والانسحاب الفوري، للقوات التركية من الأراضي السورية.
وناقش اللقاء السلبيات الأخيرة فى ملف سد النهضة، إذ عرض رئيس مدبولي على بنس، تطورات الموقف على مدار السنوات الماضية، وما أبدته مصر من حسن نية وتعاون وتفهم لاحتياجات التنمية فى دول منابع النيل، على مدار تاريخها، مؤكدا فى الوقت نفسه أن مياه النيل تمثل قضية حياة للشعب المصري.
كما أكد مدبولي محورية العلاقات المصرية الأمريكية، وأن مصر تنظر للولايات المتحدة كشريك استراتيجي، وتتطلع لاستمرار علاقات الشراكة والتعاون خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأمريكى عن سعادته باستقبال رئيس الوزراء، وأكد “بنس” أنه حرص على إتمام اللقاء، رغم جدول ارتباطاته المزدحم للغاية بسبب التوترات الإقليمية جراء الغزو التركي للأراضي السورية، من أجل التأكيد على أهمية ومحورية العلاقات مع مصر، وتقديراً لما يربط زعيمى البلدين من علاقات وطيدة أسهمت في إحداث تطور نوعي فى التعاون بشكل لم تشهد مثيلاً له على مدار العقود الأربعة الماضية.
وأشار بنس إلى أنه سيقوم بزيارة تركيا، موفداً من الرئيس ترامب هذا الأسبوع، لمحاولة إيجاد حل للمشكلة التى تسبب فيها دخول القوات التركية للأراضى السورية.
ورحب “بنس” بالتعرف على وجهة النظر المصرية من رئيس الوزراء إزاء هذه التطورات السلبية، لا سيما أن مصر تعد واحدة من أهم دول المنطقة، وتأخذ الولايات المتحدة تقييماتها للأوضاع بمنتهى الجدية والاهتمام.
واختتم “بنس” اللقاء بالإشادة مجدداً بعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع مصر، قائلاً: “لا توجد سوى مصر واحدة فى العالم” ونحن نقدر العلاقات معها لأقصى حد، ونتطلع لتعزيز هذه الشراكة في المستقبل.
