اندلعت اشتباكات وأعمال شغب في البصرة خلال مسيرة احتجاجية للاعتراض على نتائج الانتخابات العراقية.
وقام محتجون ينتمون لعدد من الأحزاب بقطع ساحة سعد في البصرة قبل أن تندلع أعمال الشغب.
من جهة أخرى شهدت شوارع العاصمة العراقية انتشارا أمنياً مكثفاً، بالتزامن مع رفض بعض القوى السياسية نتائج الانتخابات التشريعية والتي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات.
وأفاد مراسلنا من بغداد بأن هذا السيناريو كان متوقعاً كرد فعل من الأحزاب والكتل السياسية التي شاركت في الانتخابات، وأبدت اعتراضها بشكل واضح على النتائج التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات وعلى عملية فرز الأصوات.
وطالبت تلك القوى بالعد والفرز اليدوي من أجل مطابقته مع العد الإلكتروني، ورغم أن النتائج جاءت مطابقة إلا أن القوى السياسية لم تقبل بهذا، وخرجت مسيرات في محافظة البصرة، حيث قام المتظاهرون بقطع الطرق وحرق الأطارات المطاطية، وفي العاصمة بغداد خرجت مظاهرات مماثلة.
ولفت مراسلنا أنه حتى اللحظة لا يوجد أي احتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مشيرا إلى أن انتشار القوات الأمنية العراقية بدأ قبل يومين ودخلت كافة القوات الأمنية في حالة الإنذار القصوى تحسباً لأحداث مشابهة ووقوع تظاهرات وتجمعات رافضة لنتائج الانتخابات وربما بعض أعمال الشعب، في محاولة من جانب السلطات تقويض أية أعمال قد تؤدي للعنف.
وتابع أن سقف مطالب تلك الأحزاب قد ارتفع لضرب العملية الانتخابية برمتها والتشكيك في نزاهة المفوضية المستقلة للانتخابات، إذ أعلنت أنها سوف تذهب إلى المحكمة الاتحادية من أجل تقديم الطعون، فيما شكك البعض في نزاهة المفوضية وذكر أنها تعرضت لضغوط داخلية وخارجية لتغيير النتائج لصالح بعض الجهات.
