ما زال العراق يخوض تحديات أمنية وسياسية بعد إيقاف عمل مجلس النواب بقرار قضائي، واستمرار الهجمات الغامضة بالطائرات المسيرة ضد أماكن ذات أهمية.
وقال مراسل الغد من بغداد إن القوات العراقية أحبطت محاولة استهداف قاعدة بلد الجوية بثلاث طائرات مسيرة.
وبحسب بيان خلية الإعلام الأمنية فإن 3 طائرات مسيرة اقتربت من الجزء الجنوبي من قاعدة بلد التي تقع في محافظة صلاح الدين، وشوهدت من قبل قوات حماية القاعدة، وتحديدا من أبراج المراقبة، التي فتحت النار على الطائرات لإسقاطها أو إبعادها.
وأشار مراسلنا إلى أنها نجحت في إبعادها، وانسحبت الطائرات إلى جهة غير معلومة بالنسبة لقوات الأمن.
وقال، إن الطائرات المسيرة كان من الممكن أن تشاهد بالعين المجردة، وهو ما يعني أنها كانت قريبة جدا من القاعدة، وبحسب خبراء أمنيين فإنه خلال الهجمات السابقة لم تكن تتمكن قوات الأمن من رؤية الطائرات المسيرة بشكل واضح.
وأوضح، أن ذلك الأمر يعني وفقا لأحد الخبراء أن الطائرات كانت في مهمة استطلاعية، وليس للهجوم على القاعدة.
الأزمة السياسية
وفي سياق آخر، فإن الاجتماعات تسير على قدم وساق في العراق من أجل معرفة كيفية حل الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد بعد قرار المحكمة الاتحادية بإيقاف عمل الجلسة الأولى لمجلس النواب، حتى النظر في دعاوى وجود خروقات، وإشكاليات تنظيمية في الجلسة الأولى.
ونقل مراسلنا عن أحد المصادر ذات أهمية قوله إن هناك وفودا توجهت إلى طهران من الإطار التنسيقي في محاولة لإيجاد حل للأزمة الراهنة، وإقناع الكتلة الصدرية بإشراك الإطار التنسيقي في المشهد السياسي والحكومة العراقية المقبلة.
وأنتجت الانتخابات الأخيرة حالة من الجدل حول مخرجات تلك الانتخابات بشأن التحالفات وتوزيع المناصب الرئاسية وتشكيل الحكومة المقبلة، وبحسب مراسلنا فإن الوضع أصبح مضطربا نوعا ما مؤخرا، وليس على المستوى السياسي فحسب، إذ أن المشهد الأمني أيضا بدا متشابكا وغير مستقر.
