أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) رسمياً خفض قواتها في العراق بالتنسيق مع حكومة بغداد.
وأفاد مراسلنا من بغداد بأن البرلمان العراقي كان ينتظر هذا القرار الأمريكي، إذ صوّت البرلمان قبل أشهر على مشروع قرار يلزم الحكومة بالتفاوض مع الجانب الأمريكي حول سحب القوات من العراق بشكل نهائي.
ولفت إلى أن تلك الخطوة قد تساهم بشكل كبير في الوسط تهدئة الأوساط السياسية، خاصة المقربة من إيران والرافضة للتواجد الأمريكي والأجنبي في العراق، وقد يمنح الحكومة أريحية كبيرة في الظهور بصورة الحكومة التي تفي يتعهداتها، سواء تجاه البرلمان أو الشارع.
وأشار مراسلنا إلى أن التصريح الرسمي الوحيد من الجانب الأمريكي حول السقف الزمني لسحب تلك القوات هي ثلاث سنوات، متابعاً أنها الخطوة الأولى التي تتخذها واشنطن لسحب القوات الأمريكية من العراق وتقليص عدد جنودها.
وتابع أن المراقبين يرون أن هذا الأمر سيساهم في تقليل عدد الهجمات التي تتعرض لها القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية، إلا أن هناك خبراء يؤكدون هذا الأمر قد يسبب في تصعيد هجمات الجماعات المسلحة، أو أن تستمر فيها، باعتبار أن قرار خفض القوات الأمريكية يعد مؤشر لتلك المجاميع بأن استهدافها للقواعد الأمريكية أتى بثماره.
وكان البنتاجون أعلن رسميا، بدء خفض عدد من قواتها في العراق، بالتنسيق مع الحكومة، وأوضح مسئول أمريكي أن واشنطن ستخفض وجودها في العراق إلى حوالي 3 آلاف و500 جندي في الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة.
