أفاد مراسلنا من بغداد بأنه من الصعب على رئيس الوزارء العراقي المكلف، مصطفى الكاظمي، أو أي شخصية تُكلف بتشكيل الحكومة، إرضاء جميع القوى الساسية، مشيراً إلى أن الكاظمى الآن في موقف حرج، كسابقه، ويحاول تقديم حكومة محاصصة ترضي جميع القوى السياسية.
وأشار إلى أن بعض السياسيين العراقيين رأوا أن الكاظمي ليس الخيار الأفضل للمنصب، إلا أنه جاء بسبب رفض الكتل السياسية العراقية لرئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزورفي والآلية التي جاء بها، متابعاً أن الكاظمي قد ترفضه الكتل السياسية وسط معلومات بأنه سوف يُقدم تشكيلة وزارية غداً مغايرة تماماً لما رجح خلال الأيام الماضية.
وأوضح مراسلنا أن الكاظمي بات الآن يحاول إرضاء الكتل السياسية من أجل تمرير حكومته، لافتا إلى أن الإشكالية التي كانت سبب رفض القوى الشيعية للكاظمي بالأساس هي أسماء الوزراء الكرد الذين أصرت عليهم القوى الكردية، وعلى رأسهم فؤاد حسين لمنصب وزير المالية، وهو الأمر الذي ترفضه القوى الشيعية، لاعتبارات تراها تؤثر على الاستراتيجية الأساسية للعراق.
وأكد أن الكاظمي يواجه تحديات كبيرة وعليه أن يدير الأمور بشكل جيد وإلا سيلحق بمصير من سبقه، لتدخل العراق مرة أخرى دوامة اختيار رئيس وزارء جديدة.
