أفاد مراسلنا من بغداد بأن هناك تسريبات، منذ أمس الجمعة، حول قيام رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، بسلسلة كبيرة من التغييرات في القيادات الأمنية على مستوى جهاز الأمن الوطني ومستشاريه والحشد الشعبي، إلا أنه حتى اللحظة لا يوجد قرار رسمي يؤكد ذلك.
ولفت إلى أن الكاظمي صرح قبل أيام بأنه سيقوم بحملة جديدة لمحاربة الفساد تستهدف المناصب الكبرى التي تسيطر عليها الأحزاب، وتعيين أشخاص ذو كفاءة بدلاً للمنتمين لأحزاب سياسية، في خطوة تستهدف تعزيز دور المؤسسات العراقية وتقوية الدولة.
وأشار مراسلنا إلى أن الكاظمي وجّه بتشكيل لجنة للتحقيق مع تم إلقاء القبض عليهم جنوب بغداد، لمعرفة طبيعة أنشطة هذه المجموعة، وما إذا كانت متورطة باستهدافات سابقة طالت مطار بغداد الدولي، وكذلك السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، ومعرفة الجهة التي ترتبط بها، وذلك في إطار تنفيذ ما وعد به الكاظمي في الفترة السابقة بإيقاف الهجمات الصاروخية على بغداد.
وأكد هذا التحذير كان واضحاً في كثير من البيانات لقيادة العمليات المشتركة، التي أكدت بمتابعة الخلايا التي تقوم باستهداف هذه المناطق والمعسكرات العراقية التي تستضيف القوات الأجنبية في العراق.
ولفت مراسلنا إلى أن هناك دعم من الشارع العراقي لإجراءات استعادة هيبة الدولة، وأن يكون الاعتماد فقط على القوات الأمنية والمؤسسات العراقية المختلفة.
وتسود مخاوف كبيرة في الشارع العراقي من وجود حالة انفلات في انتشار السلاح وأن هناك سلطة أخرى غير سلطة الدولة تتمكن من أن تنفذ ما تريد.
وكان عشرات العراقيين قد تظاهروا في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للتنديد بالميليشيات التي تحاول تقويض سلطة الدولة.
وأكد المتظاهرون تأييدهم لخطوة حكومة مصطفى الكاظمي باعتقال عدد من عناصر كتائب حزب الله.
وكانت قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اقتحمت مقر اللواء الخامس والأربعين التابع لحزب الله، على خلفية تقارير أشارت لتنفيذ الحزب هجوما جديدا بصواريخ الكاتيوشا على مطار بغداد والسفارة الامريكية في بغداد.
