العراق.. جدل في الأوساط السياسية مع انطلاق الانتخابات البرلمانية
تترقب الأوساط السياسية والشعبية العراقية ما سيجري في الانتخابات البرلمانية المبكرة في الـ10 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفي دورتها الخامسة.
وتعد المشاركة في الانتخابات هاجسا مهما للمرشحين الحزبيين أو المستقلين، الذين شهدت حملاتهم الانتخابية تنظيما عالي المستوى، وعدم اختصار التصويت على جمهور الأحزاب والكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية.
وعلى وقع مزاج شعبي مختلف يستعد العراقيون لانتخابات برلمانية مبكرة، ثمة شريحة لا بأس بها من المجتمع العراقي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، إلا أن طريق المشاركة بالنسبة للآخرين يبقى الحل الوحيد لمن يرى أن سلطة صناديق الاقتراع ستكون كفيلة بالتغيير.
وقانونيا، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة ليست ذا أهمية، فنتائج الانتخابات ستعتمد حتى لو سجلت أرقام منخفضة لأعداد الناخبين، وهو ما أقره الدستور العراقي وقوانين الانتخابات السابقة أو المعدلة.
وعلى الأرض، أغلق البرلمان العراقي أبوابه، وأعلن مجلس النواب حل نفسه وإنهاء مهامه رسميا، بانتظار ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات المقبلة لتشكيل برلمان جديد.
ويبلغ عدد الناخبين في هذه الانتخابات 25 مليون عراقي، لكن نظريا التصويت سيكون متاحا لـ23 مليون ناخب فقط ممن يمتلكون البطاقات الانتخابية البيومترية في انتخابات مبكرة جاءت استجابة لضغط الاحتجاجات الشعبية يأمل من خلالها العراقيون تغيير المشهد السياسي في البلاد.
مستهل الانتخابات
ويدلي مليون و196 ألفا و453 ناخبا عراقيا من أفراد قوات الجيش والأجهزة الأمنية والنازحون ونزلاء السجون، غدا الجمعة، بأصواتهم، في مستهل الانتخابات العامة البرلمانية التي ستجرى يوم الأحد المقبل.
وفي السياق ذاته، قالت مفوضية الانتخابات العراقية، إنها أتمت استعداداتها لإجراء التصويت الخاص للعسكريين والنازحين ونزلاء السجون في الانتخابات التشريعية العراقية.
وللمرة الثالثة على التوالي، يدلي النازحون العراقيون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية وهم في المخيمات، ولكن مخيمات النازحين هذه المرة بلا محطات انتخابية.
وتقول المفوضية، إن أسبابا تنظيمية دفعتها لوضع المحطات الانتخابية بالقرب من المخيمات، لا بداخلها، ولكن ذلك قد يزيد من المصاعب التي يواجهها النازحين للمشاركة في العملية.
وعلى الرغم من المعوقات يحث النازحون بعضهم البعض على المشاركة في الإدلاء بأصواتهم على عكس الانتخابات السابقة التي كانت المقاطعة صفة سائدة ترافق تصويت النازحين، اعتقادا منهم أن المقاطعه لن تغير واقعهم المتفاقم منذ سنوات.
وحددت المفوضية مواقع مراكز الاقتراع للناخبين، والبالغ عددها 86 مركزاً بواقع 309 محطات انتخابية وزعت بالقرب من مخيمات النازحين.