العراق.. حملات ضبط الأسلحة لا تتوقف والسفارة الأمريكية تحت التهديد
ما زال العراق يواجه أزمة فوضى السلاح والعلميات الإرهابية، حيث تصاعد الهجمات ضد المنشآت الدبلوماسية والعسكرية الغربية فى العراق مؤخرا.
وخلال 24 ساعة استهدفت عدة هجمات المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية وبعض البعثات الدبلوماسية الغربية في البلاد، وهو ما يمثل بحسب مراقبين ضغوطا تمارسها الجماعات المتشددة على حكومة الكاظمي، التي تحاول محاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة.
حادث جديد
لا تمر ساعات إلا ويشهد العراق حادثا إرهابيا جديدا، وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، الخميس، انفجار عبوة ناسفة على رتل كان ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية.
وأوضحت الخلية، في بيان، “رتل كان ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين تعرض إلى انفجار عبوة ناسفة على الطريق السريع في منطقة المسيب بمحافظة بابل”.
وأضاف البيان، أنه “لم ينجم عن الانفجار خسائر بشرية أو مادية، وقد واصل الرتل حركته نحو وجهته التي يقصدها”.
انسحاب القوات الأمريكية
أكد الكاتب والمحلل السياسي، حيدر البرزنجي، أنه لا توجد جماعات أعلنت مسؤوليتها عن حوادث استهداف السفارة الأمريكية في العراق.
وأضاف أن قرار انسحاب القوات الأمريكية لم يدخل حيز التنفيذ مما تسبب في زيادة التوتر والهجمات التي تستهدف المنشآت الأمريكية.
وأكمل أن هناك جهات عديدة تستهدف السفارة الأمريكية لإرسال عدة رسائل لواشنطن بضرورة الانسحاب.
وأوضح أن تنفيذ قرار البرلمان العراقي بخروج القوات الأمريكية من البلاد سيحل الأزمة ويزيل التوتر.
السلاح غير المرخص
يحاول العراق جاهدا ضبط السلاح غير المرخص في كافة أنحاء البلاد، حيث أعلن القوات العراقية انطلاق المرحلة السادسة للعمليات الأمنية في محافظة البصرة لضبط السلاح غير المرخص والقبض على مطلوبين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.
وقال مسئول أمني، إن العمليات أسفرت حتى الآن عن القبض على 31 مطلوبا، فضلا عن مصادرة أسلحة متوسطة.
أفاد مراسلنا من بغداد محمد فاضل بأن هناك تعاون كبير بين المواطنين والقوات الأمنية في حملات ضبط السلاح غير المرخص.
وأكمل أن حملة أمنية لجمع السلاح غير المرخص في البصرة ستتوقف بعد انطلاقها بسبب بدء مواكب إحياء أربعينية الإمام الحسين.
وأوضح أن القوات الأمنية لم تستطع اقتحام مقرات الجماعات المسلحة أو الأحزاب والتي تمتلك العديد من الأسلحة.
وشدد على أن الحملة الأمنية ستنتقل إلى بغداد بعد نهاية الشهر الجاري وستشمل الحملات الأمنية الأحزاب والجماعات المسلحة.
