العراق.. دوامة «العنف السياسي» تصل منزل رئيس الوزراء

وضع العراقيون كثيرا من الآمال على العام 2021 لتخرج فيه البلاد من دوامة العنف الآخذة في الاتساع، لكن يبدو أن العراق، الذي أنهكته الحروب والدمار والانقسامات، سيبقى في عين العاصفة، حتى لو بدا أن الولايات المتحدة وإيران تسلكان مسار خفض التصعيد.

وأخشى ما تخشاه الدوائر السياسية في بغداد، أن يبقى العراق “منطقة نزاع» بالوكالة، خاصة مع دوامة العنف، التي لا تكاد تهدأ يوما حتى تعود إلى سابق عهدها، لتضيف عشرات الضحايا من العراقيين، رغم تواصل العمليات الأمنية في أنحاء البلاد، وما يعلن من خلالها عن مقتل واعتقال عشرات المسلحين بشكل يومي.

 

المطلب رقم واحد 

وأصبح تحقيق الأمن هو المطلب “رقم واحد” بالنسبة للعراقيين، فالكل يعرف حجم القوات الأمريكية داخل العراق وخارجه، بالإضافة إلى الشرطة العراقية، ولكن كل هذه القوات، وكل هذه المعدات، وكل المساعي، التي تبذل لم تغير شيئاً، ولم تضع نهاية للأحداث الدامية الدائرة في العراق. إذن هناك أيادٍ خفية تريد استمرار العنف بالعراق، ولا تريد الاستقرار لهذا البلد ولا لجيرانه.

 

 

الانتخابات و النتيجة العكسية

الكثيرون كانون يترقبون نهاية العنف، أو على الأقل تخفيف تصاعده، عقب الانتخابات التشريعية العراقية، التي جرت في خريف العام 2021 (أكتوبر/ تشرين الأول) الماضي، لكن ما حدث هو العكس، ولم تضع الانتخابات نهاية لعمليات العنف، بل شحنت الطوائف السياسية، التي ترفض نتائج الانتخابات وحتى بعد إعادة الفرز مرة أخرى.

 

 

محاولة اغتيال الكاظمي

وفي رسالة عنف موجهة للعراق، جرت محاولة اغتيال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، باستهداف منزله بـ3 طائرات مسيرة مفخخة، وذلك فى أعقاب نجاح الحكومة العراقية في احتواء حالة الغضب، التي شهدتها المنطقة الخضراء بعد الاحتجاجات، التي قادتها الأحزاب الخاسرة في الانتخابات الأخيرة، حيث أصدر الكاظمي توجيهات عاجلة باحترام سلمية التظاهر، داعيًا كافة مكونات المشهد السياسي في العراق إلى الحوار.

 

صدمة أمنية

محاولة اغتيال الكاظمي كانت صدمة للشارع العراقي، وفي أول تعليق له بعد نجاته من محاولة الاغتيال، قال رئيس الوزراء، إن «صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه، وأنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق».

ويعد الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي، تصعيدا كبيرا، وسط توتر أثاره رفض الميليشيات المدعومة من إيران قبول نتائج الانتخابات البرلمانية.

 

رسائل واضحة

واعتبر متابعون للشأن العراقي، أن «الرسائل واضحة» وراء تلك المحاولة، بأن الوضع في البلاد يتجه إلى تصعيد مشابه، وقد تشهد العاصمة بغداد حوادث مماثلة، بهدف الضغط على مفوضية الانتخابات، والقوى السياسية الفائزة، لإرضاء الفصائل المسلحة، بمقاعد في مجلس النواب.

كما حملت محاولة الاغتيال رسالة واضحة إلى الجميع، بضرورة إرضاء المجاميع المسلحة بمقاعد في مجلس النواب بعد الخسارة التي تلقوها، خاصة بعد تصاعد الأحاديث حول حكومة أغلبية وطنية، قد تستبعدهم إلى المعارضة.

ومع انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة العراقية، بزيارات متبادلة بين أبرز الزعامات السياسية، خاصة الفائزين، مثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، ورئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، بالإضافة إلى وفد من الحزب الديمقراطي الكردستاني، حاولت تلك «المجاميع المسلحة» التأثير على سير الحوارات، وعبرت عن رفضها لذلك، واستيائها من الحراك السياسي الدائر، عبر منصاتها وقنواتها الرسمية.

وبالتزامن مع هذا الحراك السياسي واللقاءات المتبادلة، وإعلان الصدر أن الحكومة المقبلة هي «حكومة أغلبية وطنية»، صعّدت الفصائل المسلحة من لهجتها، وبدأت خطوات جديدة، عبر أتباعها المعتصمين  بالمنطقة الخضراء.

ليظل السؤال مطروحا: متى يخرج العراق من دوامة العنف والانقسامات؟ 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]