العراق على أبواب مرحلة جديدة..«النصر» يتقدم والمفاجآت متوقعة

بعد إغلاق جميع المنافذ الحدودية، واستنفار نحو 900 ألف عنصر من الشرطة والجيش، وإغلاق الشوارع المؤدية إلى مراكز التصويت، حتى بدت العاصمة «بغداد» ومراكز المحافظات الكبرى، فارغة، توجه اليوم السبت، 24،5 مليون ناخب عراقي، لانتخاب برلمان جديد مهمته الرئيسة ضمان إعادة إعمار البلاد التي أنهكتها ثلاث سنوات من الحرب ضد المتطرفين، حيث يتنافس حوالى سبعة آلاف مرشح على 329 مقعداً في مجلس النواب، وتتم عملية التصويت بحسب قانون نسبي على أساس قوائم مغلقة ومفتوحة، وتوزع الأصوات على المرشحين ضمن 87 لائحة في 18 محافظة وفقاً لتسلسلهم داخل كل قائمة.. وذكرت الإحصائية أن إجمالى عدد المرشحين للانتخابات بلغ ٦٩٩٠ مرشحا منهم ٤٩٧٩ رجلا و ٢٠١١ امرأة، وأن المقاعد الكلية للبرلمان فى الانتخابات المقبلة تبلغ ٣٢٩ مقعدا موزعة بواقع ٣٢٠ مقاعد عامة و ٩ مقاعد هى حصة (كوتة) الأقليات موزعة على المحافظات العراقية .

 

 

 

 

 

ومع وجود حملات للمقاطعة، فإن التوقعات القائمة، أن تتراوح نسب المشاركة بين 45 و55 في المئة..بينما يشكل استخدام طريقة العد والفرز الإلكتروني المتغير الأهم في الانتخابات الحالية، إذ يتوقع أن تشهد الساعات الأولى لإغلاق الصناديق إعلان نتائج أولية، على أن لا تحتاج النتائج النهائية أكثر من 48 ساعة، بعد أن كانت تتطلب نحو شهر في نسخة عام 2014.

 

الشارع العراقي، يبحث عن وجوه جديدة، لمرحلة جديدة، مع البرلمان الجديد، الذي سيحدد مراكز القوى  الحاكمة، من رئيس الحكومة والوزراء، وما يتبع الحكومة من مؤسسات وأجهزة الدولة، بعد أن استشرى الفساد تحت مظلة «المحاصصة» المذهبية والطائفية والعرقية.. وتؤكد مراكز الدراسات السياسية في بغداد، أن غالبية  العراقيين يشعرون بالاستياء من «أبطال الحرب والساسة» الذين تقاعسوا عن إصلاح مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية اللازمة، وانتشرت مقولة «المجرب لا يجرب»، بمعنى عدم اختيار «الوجوه القديمة» التي فشلت سياسيا، وعجزت عن إصلاح الأوضاع الداخلية، ورفع المعاناة عن الشعب العراقي.

 

 

 

 

 

ومع الساعات الأولى لفتح أبواب الاقتراع، ورغم التوجه السائد داخل الشارع العراقي، بالرغبة في إحلال وجوه جديدة،  بدأت التكهنات حول نتائج التصويت.. وتشير التوقعات إلى تقدم ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، على بقية الكتل السياسية بفارق بسيط، وقد يحصد ما بين  35 – 45 مقعداً.. وتتبعه بنتائج متقاربة تتراوح بين 25 – 35 مقعداً، كل من : ائتلافات «سائرون/ مقتدى الصدر»، و «الفتح/ هادي العامري»، و «دولة القانون/ نوري المالكي»، و «الوطنية/ إياد علاوي».. ثم تأتي في المرتبة الثالثة كل من:  ائتلافات «القرار/ خميس الخنجر»، و«الحزب الديموقراطي/ مسعود بارزاني»، وتتراوح مقاعدها ما بين 10 – 20 مقعداً.. وبدرجة أقل في المرتبة الرابعة، كل من:  تحالف «الحكمة/ عمار الحكيم»، و«التحالف الكردستاني/ كوسرت رسول»، و«العدالة/ برهم صالح».. وفي المرتبة الأخيرة، حسب توقعات الدوائر السياسية ومراكز الإستطلاع العرافية، كل من: «التحالف المدني»، و«الجيل الجديد»، و«تمدن»، و«التغيير»، بأقل من 10 مقاعد.

 

 

 

التوقعات لا تستبعد المفاجآت في الانتخابات التي يراقبها ٩٦٣ مراقبا دوليا، وأكثر من ١٣٣ ألفا من وكلاء الأحزاب والتحالفات، و ٧٥ ألفا مراقبا محليا، وأكثر من ١٤٠٠ إعلاميا ومحطة تليفزيونية بالمشاركة فى مراقبة سير العملية الانتخابية فى أرجاء البلاد.. ومن بين المفاجآت المتوقعة، تقدم تحالف رئيس الحكومة حيدر العبادي، بأكثر من 60 مقعدا، أو تراجعه لصالح تحالف الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، أما ائتلاف نوري المالكي فإنه من المستبعد حصوله على أغلبية برلمانية، يسبب سياساته الطائفية، والتي خلقت مناخا مكّن تنظيم «داعش» الإرهابي، من كسب تعاطف بين بعض السنة مع اجتياحه العراق في 2014.

 

 

 

 

 

 

ويشير مراقبون في بغداد، إلى تأثير النفوذين الإيراني والأمريكي، على النتائج المرتقبة للإنتخابات، خاصة وأن نوري المالكي،وهادي العامري الذي يتحدث الفارسية بطلاقة، مقربين من طهران أكثر بكثير من العبادي المقرب من أمريكا، بينما «الصدر» عليه تحفظات من القوتين (طهران وواشنطن).

 

 

 

والنتائج المتوقعة، سوف تتحكم في تشكيل الحكومة الجديدة، إذا لم يحقق أي تحالف الغالبية البرلمانية، وهو الأمر المتوقع، مما يدحل مشاورات تشكيل الحكومة في متاهات جانبية قد تمتد طويلا، بينما يحدد الدستور العراقي مهلة 90 يوما لتشكيل الحكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات رسميا.

 

 

 

 

يذكر أن القوى الشيعية تدخل الانتخابات البرلمانية، بما يقرب من71 حزبا وتنظيما للانتخابات، وقد توزعت محاورها على المكونات الكبرى الثلاث في البيت الشيعي وهي:  حزب «الدعوة» الذي انقسم انتخابيا إلى خطين متنافسين، يقود الأول حيدر العبادي، والجناح  الثاني يقوده نوري المالكي.. والتيار الشيعي الثالث القوي هو التيار الصدري.. أما البيت السني فتنقسم مكوناته، بعد تحرير مناطق غرب العراق التي تمثل مراكز قواعده الانتخابية، وينزل المكون السني اليوم إلى الانتخابات بأكثر من 50 حزبا وكيانا سياسيا، ومن ابرز مشكلات البيت السني، افتقار القيادات السنية لقاعدة شعبية تعزز حضورها بالأصوا.. والبيت الكردي يعاني تشتتا وضعفا، بعد أزمة الاستفتاء حول استقلال الإقليم، وانسحاب الزعيم مسعود بارزاني عن المشهد واعتزاله العمل السياسي، وبعد وفاة الزعيم جلال طالباني. لم يعد التحالف بشكله التاريخي قائما.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]