قالت خلية الإعلام الأمني العراقية، إن الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي وأسفر عن مقتل 11 عنصر من قوات الحشد الشعبي، وقع شرق مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين.
وأفاد مراسلنا في بغداد أنه في تلك المنطقة تتواجد قوات من الحشد الشعبي التابعة للواء 22 في الفوج الثالث، موضحا أن التنظيم الإرهابي تمكّن من تنفيذ كمين أودى بحياة 11 عنصرا من الحشد الشعبي، وجرح أكثر من 15 آخرين، ومن بين القتلى حسين الحسيناوي آمر الفوج الثالث.
ولفت المراسل إلى أن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، توعد بملاحقة الإرهابيين والانتقام ودك أوكار الإرهاب في كافة المدن العراقية.
وتابع: “هناك حالة استنفار قصوى لدى جميع القوات العراقية، وهناك عمليات أمنية جاري تنفيذها في مختلف المدن، بالإضافة إلى عمليات الثأر التي ينفذها جهاز مكافحة الإرهاب، والتي أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر تنظيم داعش وحيازة عدد من الأسلحة، بالإضافة إلى الضربات الجوية.
وكشف مراسلنا أنه كانت هناك محاولة لاغتيال ضابط عسكري برتبة عقيد في منطقة الحظر بالموصل، نفذه تنظيم داعش، إلا أن قوات الأمن العراقية تمكنت من صد هذا الهجوم ومنع تنفيذ عملية الاغتيال.
وأوضح المراسل أن هناك عدد من الخبراء الأمنيين يرون أن تنظيم داعش يصعّد من هجماته في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع بقوات الأمن لاتخاذ عدة خطوات مشددة في مختلف المناطق، خاصة في العاصمة بغداد، لافتا إلى أن هناك إجراءات مشددة في مطار بغداد الدولي تحسبا لأي طارئ.
كما توجد ضغوط نيابية على رئاسة البرلمان دفعت برئاسة الجمهورية لتوقيع 340 أمر بالمصادقة على الإعدام بحق إرهابيين معتقلين، بعد استنفاذ كل الطعون القانونية.
وأكد أن الهجمات الإرهابية التي زادت مؤخراً لها تأثير كبير على الشارع العراقي، لاسيما أن الملف الأمني له أهمية كبيرة لدى المواطن والحكومة في العراق، وعودة التنظيم الإرهابي لتنفيذ هجماته هي أحد أبرز مخاوف الشارع وعبء إضافي على كاهل الحكومة والأجهزة الأمنية.
وكان التنظيم الإرهابي قد شن هجوما عبر استهداف قوة للحشد الشعبي عبر كمين في محافظة صلاح الدين في ساعات الليل.
وتم الهجوم باستخدام أسلحة خفيفة، وخاض منتسبوا اللواء 22 مواجهات عنيفة مع عناصر داعش.
ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين من تفجيرين انتحاريين وقعا في ساحة الطيران بوسط بغداد، تبناهما داعش، وأسفرا عن مقتل 32 شخصا وإصابة 110 آخرين، في حصيلة هي الأكبر في العاصمة منذ 3 سنوات.
