العراق: مهمة شاقة أمام «عبد المهدي»..قصيرة وطويلة الأجل

بعد تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ترصد الدوائر السياسية في بغداد، المهام الشاقة أمام عادل عبد المهدي، ووصفتها بأنها مهام «قصيرة وطويلة الأجل».

عد تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ترصد الدوائر السياسية في بغداد، المهام الشاقة أمام عادل عبد المهدي، ووصفتها بأنها مهام «قصيرة وطويلة الأجل»، أولاهما توزيع الحقائب الوزارية، وهي مهمة تبدو شاقة وسط سعي ائتلافات عدة داخل البرلمان إلى تقديم نفسها كالأكثر حضورا وبالتالي الأحق في تمثيل أكبر داخل التشكيل الوزاري، وليس أمام الخبير الاقتصادي «عبد المهدي» سوى المواءمة السياسية والحزبية والمذهبية والطائفية، للخروج من هذا المأزق، في مدة لاتتجاوز 30 يوما.. وفي غضون شهر من الآن، عليه أن يقدم حكومته لنيل الثقة أمام البرلمان. وفي حال فشله، فيتم دستوريا، تكليف شخصية أخرى.

 

 

مهام شاقة

  • والمهمة الشاقة الثانية، التجاوب مع المطالب الشعبية التي فجرت حركا شعبيا واسعا واحتجاجات صاخبة، تطالب بتوفير الخدمات من كهرباء وماء وصحة وبنية تحتية، وتوفير فرص عمل لعشرات الألاف من الشباب العراقي العاطل عن العمل، مما يستوجب توفير الموارد المالية، وتكليف من يتولى المسؤولية في الأجهزة التنفيذية على أساس الكفاءة والنزاهة، وهي خطوات قد تعترضها مطالب وتوجيهات من القوى النافذة التي تعلي من شأن مصالحها الخاصة «المذهبية ـ الطائفية، والعرقية».. وهناك مطالب شعبية ملحة لمكافحة الفلساد وملاخقة المفسدبن، وهذه الملفات الساخنة تجعل المهمة شاقة أمام رئيس الحكومة العراقية الجديد.

 

 

 

رئيسا للحكومة قبل إعلان الكنلة البرلمانية الأكبر

  • وتتوقع الدوائر السياسية، أن يستعين «عبد المهدي» بالأجواء الايجابية المصاحبة لتكليفه رئيسا للحكومة، وبعد شلل سياسي استمر لأكثر من تسعة أشهر في أعقاب الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في شهر مايو/  أيار الماضي، ورغم أن التقاليد في العراق قد جرت بأن تسمي الكتلة الأكبر داخل البرلمان مرشحها، وبالتالي يكلف رئيس الجمهورية هذا المرشح بتشكيل الحكومة. ولكن هذه المرة تغيرت العادة، مع تسمية رئيس حكومة مستقل، حتى قبل أن تتضح معالم الائتلاف البرلماني القادر على تشكيل الحكومة.

 

شخصية إجماع دولي

  • وكان عبد المهدي عين في العام 2014 وزيرا للنفط في حكومة حيدر العبادي، إلا أنه استقال بعد عامين. لكن هذا الرجل البالغ من العمر 76 عاما، والذي تنقل في دوائر دبلوماسية عدة في العراق، يعتبر اليوم مستقلا.. ويحسب له اليوم، أنه شخصية إجماع دولي، في بلد يجد نفسه في خضم التوتر بين العدوين اللدودين إيران والولايات المتحدة، ورغم أنه واحدا من القياديين في حزب مقرب من إيران، لكنه مع ذلك يحظى بتأييد الأمريكيين والأوروبيين،  مما يسهل مهمته الشاقة الثالثة (طويلة الأجل)، في إطار التوازن في العلاقات الدولية لمصلحة العراق، وهو أيضا مقربا من الأقلية الكردية (15% من السكان) التي صوتت قبل عام على الانفصال..ويحسب لعبد المهدي، الشيعي الذي ولد في بغداد، أيضا علاقاته الطيبة مع الأكراد الذين عمل معهم في مجلس الحكم المؤقت الذي أسسته القيادة العسكرية الأميركية في أعقاب غزو العراق العام 2003.

 

 

وتربط «عبد المهدي» علاقات طيبة مع الأكراد الذين عمل معهم في مجلس الحكم المؤقت الذي أسسته القيادة العسكرية الأميركية في أعقاب غزو العراق العام 2003، وأحد هؤلاء الأكراد كان برهم صالح (58 عاما)، الذي انتخب أمس الثلاثاء رئيسا للجمهورية بعد معركة شرسة بين قطبي السياسة الكردية.

 

  • وصالح، خريج هندسة الكمبيوتر من جامعات بريطانيا، صاحب سيرة سياسية طويلة، سواء في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991، أو في بغداد، وهو يتكلّم العربية بطلاقة، وتولى منصب وزير التخطيط في حكومة أفرزتها أول انتخابات متعددة الأحزاب في العام 2005. وبعد مرور عام، أصبح نائبا لرئيس الوزراء نوري المالكي. وبعد انتهاء ولايته، عاد إلى أربيل ليشغل منصب رئيس وزراء الإقليم بين عامي 2009 و2011.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]