للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد تستهدف الهجمات في العراق مصالح غربية، وتفتح معها أبواب انتقادات وجدل داخل البلاد وخارجها.
بعد سقوط صواريخ أطلقت باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد على مقربة من المجمّع الضخم الواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، توجه واشنطن أصابع الاتهام إلى إيران.
ويقول جون كيري، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن طهران تستعمل وكلائها في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار وممارسة الإرهاب، ويشير إلى أن تصرفاتهم موثقة.
ويضيف أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الأخير على مطار أربيل، إيرانية الصنع.
وفي الداخل، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن بلاده لن تكون ساحة لتصفية الحسابات.
واعتبر الكاظمي، الصواريخ التي وصفها بالعبثية، محاولة لإعاقة تقدم الحكومة وإحراجها.
من جانبه، أكد حسن ناظم المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة وحدها فقط المسؤولة عن الملفات الأمنية في البلاد.
وأضاف أنه لا يوجد أحد قادر على الضغط على الحكومة بالصواريخ العابثة للتدخل بالملفات الأمنية.
وأوضح أن الدولة لا تفاوض على سيادتها وأن الحكومة مستمرة في القضاء على ما تبقى من بؤر الإرهاب.
هجمات وانتهاك للأمن على الأراضي العراقية تعلن عادة المسؤولية عنه فصائل غير معروفة.
ويقول مسؤولون عراقيون وأمريكيون، إنها بمثابة واجهة تتستر خلفها فصائل موالية لإيران داخل العراق.