العراق يبدأ هجوما لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم «داعش»

بدأت القوات العراقية بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عملية اليوم الإثنين، لطرد تنظيم داعش، من مدينة الموصل آخر معقل كبير للتنظيم المتشدد في العراق.

والهجوم على الموصل الواقعة في شمال العراق، أكبر عملية يشنها الجيش العراقي، منذ أن انسحبت القوات الأمريكية من البلاد في عام 2011 وتوقعت الولايات المتحدة أن ينهزم التنظيم.

وشاهد مراسل من رويترز، طائرات هليكوبتر تحلق وتطلق النار وسمع دوي انفجارات عند الجبهة الشرقية من المدينة حيث تحرك مقاتلون أكراد للسيطرة على قرى نائية.

ومن المتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبيشمركة الكردية، ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من متشددي داعش من الموصل.

كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن اليوم الإثنين، بدء معركة لتحرير مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق من قبضة تنظيم داعش في أكثر حملاتها طموحا منذ رحيل القوات الأمريكية قبل خمس سنوات وتوقعت الولايات المتحدة أن تلحق بالتنظيم «هزيمة دائمة».

وقال العبادي، في كلمة في التلفزيون الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة «ياأبناء شعبنا العزيز ياأبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل» .

وأضاف، «أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش».

وتابع، «وإن شاء الله قريبا نلتقي في أرض الموصل لنحتفل جميعا بتحريرها وبخلاصكم».

وبثت قناة الجزيرة شريطا مصورا لما وصفته بأنه قصف للموصل بدأ بعد كلمة العبادي، ظهر فيه إطلاق صواريخ وزخات من الطلقات الكاشفة في سماء الليل ودوي إطلاق نار.

ويدعم الهجوم على الموصل التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقد يكون واحدا من أكبر العمليات العسكرية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأسقط صدام حسين في 2003، وأكبر هجوم تشنه الحكومة العراقية منذ انسحاب القوات العسكرية الأمريكية في 2011 .

وقال أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي، في بيان، إن «هذه لحظة حاسمة في الحملة لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش. إننا واثقون أن شركاءنا العراقيين سينتصرون في مواجهة عدونا المشترك وتحرير الموصل وباقي العراق من كراهية ووحشية تنظيم داعش».

والموصل أكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش وهي أخر معقل رئيسي له في العراق.

وكان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، قد أعلن من المسجد الكبير بالموصل في 2014، عن إقامة «خلافة» في العراق وسوريا المجاورة .

وبدأ تنظيم داعش في التراجع منذ نهاية العام الماضي في العراق حيث يواجه الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وقوات كردية بالإضافة إلى فصائل شيعية عراقية مدعومة من إيران.

المقاتلون الأكراد

بدأ تنظيم داعش في التراجع منذ نهاية العام الماضي في العراق، حيث يواجه الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وقوات كردية بالإضافة إلى فصائل شيعية مدعومة من إيران.

وقالت القيادة العسكرية لأكراد العراق، إن 4000 من قوات البشمركة سيشاركون في العملية لتحرير عدة قرى من قبضة التنظيم على الجبهة الشرقية في هجوم منسق مع تقدم وحدات من الجيش العراقي من الجبهة الجنوبية.

وذكر مقاتل كردي شاب يرتدي زي المعركة «نحن المسلمون الحقيقيون. داعش ليسوا بمسلمين لا يقر أي دين ما فعلوه».

وبينما كان يتحدث مرت سيارة همفي وكتب اسم روج افا أي كردستان سوريا على برج مدفعها الرشاش.

وقال الميجر شيبان صالح، أحد المقاتلين الذين كانوا يستقلون السيارة «كل هذه كردستان»، وأضاف «عندما ننتهي من الأمر هنا سنلاحقهم إلى الرقة أو أينما كانوا»، مشيرا إلى أكبر مدينة سورية تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية.

وقال إن نحو 450 من المقاتلين الأكراد السوريين يشاركون في القتال شرقي الموصل والذي يهدف إلى استعادة تسع قرى خلال اليوم.

مخاوف من حدوث أزمة إنسانية

وسعى العبادي الذي كان يتحدث في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، إلى تهدئة مخاوف من أن هذه العملية ستتحول إلى أعمال عنف عرقية، قائلا إنه لن يُسمح إلا لقوات الجيش والشرطة العراقية بدخول تلك المدينة التي تقطنها أغلبية سنية .

وكان ساسة محليون من السنة ودول تقطنها أغلبية سنية في المنطقة مثل تركيا والسعودية قد حذروا من أن السماح بمشاركة فصائل شيعية في الهجوم قد يؤدي إلى أعمال عنف عرقية .

وقال العبادي، «إن القوة التي تقود عملية التحرير هي قوات جيش العراق الباسلة مع قوات الشرطة الوطنية وهم الذين سيدخلون مدينة الموصل لتحريرها وليس غيرهم».

وكان الجيش العراقي قد ألقى عشرات الآلاف من المنشورات على مدينة الموصل قبل فجر الأحد، لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم داعش دخلت مراحلها الأخيرة.

وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والغارات الجوية، «لن تستهدف المدنيين»، فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع مقاتلي التنظيم المعروفة.

وفي إشارة لمخاوف السلطات من نزوح جماعي يعقد العملية نصحت المنشورات السكان، «بالبقاء في منازلكم وعدم تصديق إشاعات داعش».

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد، إنه يأمل بأن تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها قصارى جهدهم لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين خلال الهجوم على الموصل.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إنها تستعد لجهود إنسانية هي الأكبر والأكثر تعقيدا في العالم بسبب معركة انتزاع السيطرة على الموصل مما قد يتسبب في تشريد ما يصل إلى مليون شخص واستخدام المدنيين كدروع بشرية أو حتى قصفهم بالغاز.

ويوجد بالفعل أكثر من ثلاثة ملايين نازح في العراق فيما يتعلق بالصراعات مع تنظيم داعش. وهناك نقص في الأدوية في المدينة كما أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد.

ودعا ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان، إلى حماية المدنيين في الموصل وحث كل الأطراف على «ضمان حصولهم على المساعدات التي يستحقونها».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]