في مقابلة خاصة مع قناة الغد، قال العقيد متقاعد العربي الشريف، مؤسس حزب التحالف الوطني للتغيير بالجزائر، إن هناك انقساما في الشارع الجزائري بشأن التحفظ على بعض المواد في التعديل الدستوري.
كما أشار الشريف إلى أن الشارع الجزائري كان يطمح لنظام ودستور جديدين، مؤكدا أن هناك قفزة نوعية في الحريات.
وأوضح الشريف، أن الحريات في الجزائر تبقى رهن الإرادة السياسية في تقبل الآراء، مؤكدا أن العودة لمسار الدستور أكبر مكاسب الحراك الشعبي.
ولفت مؤسس حزب تحالف القوى الوطنية من أجل الجزائر إلى أن هناك الكثير من الإيجابيات التي سببها الحراك الشعبي في الجزائر خاصة العودة لمسار الدستور والذهاب إلى انتخاب رئيس جمهورية.
وأكد العربي الشريف، أنه ترك الجيش عام 2010 بعدما أصيبت خلال محاربة الإرهاب، وكذلك لعدم التوافق على عدد من القضايا، ففضلت الذهاب بعيدا حتى لا تتعرض للإساءة للمؤسسة العسكرية.
وعن تركيا وتدخلاتها في ليبيا، قال العربي الشريف، إن تركيا استقدمت 15 ألف إرهابي إلى ليبيا يشكلون خطرا على الأمن القومي الجزائري، موضحًا أن رئيس الأركان الراحل قايد صالح أرسى مبدأ لا أحد فوق القانون.
وبدأت السلطات الجزائرية حملة الترويج للدستور الجديد بعدما مر سريعاً على البرلمان محافظاً على سلطات واسعة لرئيس الجمهورية.
ويمثل التصويت على دستور جديد في الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل نقطة تحول في بلد هزته احتجاجات، واضطرابات سياسية ضخمة، ويكافح الآن لتجاوز تلك المرحلة المضطربة.
فبالنسبة للرئيس عبد المجيد تبون سيمثل إقرار الدستور بداية جديدة تلقى الترحيب، بعد أن أطاحت المظاهرات الشعبية خلال العام الماضي بسلفه، وبعدد كبير من كبار المسؤولين.
