العفو الدولية تحذر من تكريس الأبارتهايد عبر اتفاقية التجارة بين بريطانيا وإسرائيل
حذرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” من استخدام اتفاقية التجارة التي انطلقت المفاوضات حولها بين بريطانيا وإسرائيل لتكريس نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن “المحصلة النهائية لاتفاقية التجارة بين المملكة المتحدة وإسرائيل يجب ألا تحفز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
كما حذرت “أمنسيتي” في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، من مخاطر الصفقة التي تمت صياغتها بشكل فضفاض بما يتيح للمصدرين الإسرائيليين “بتمرير” بضائع المستوطنات على أنها إسرائيلية، مشيرةً إلى أن أي صفقة سيئة الصياغة قد تسمح للسلطات الإسرائيلية بتوحيد المطالبات التي لا أساس لها من الصحة للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوسيع المستوطنات غير القانونية، وإدامة نظام الفصل العنصري المرتبط بذلك.
وأشارت الى أنه تماشيًا مع القانون الدولي، لا تعترف حكومة المملكة المتحدة حاليًا بالأراضي التي احتلتها إسرائيل عسكريًا منذ يونيو 1967 كجزء شرعي من إسرائيل وهو موقف تدعمه الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي وينعكس في العديد من قرارات الأمم المتحدة.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من عدم الوضوح في شروط صفقة تجارية جديدة قد يجعل السلع والخدمات التي يتم الحصول عليها من المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المسروقة على أنها عناصر تجارية مشروعة، وبالتالي دعم ضمني للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي الأوسع ومشروع الضم.
واشارت الى ان الإحاطة التي أرسلتها “أمنستي” للحكومة البريطانية توضح أن أحد مصادر القلق الرئيسية هو أن الصفقة التجارية الجديدة من المرجح أن تتبع عن كثب شروط اتفاقية الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والتي أثبتت عدم قدرتها على ترسيم حدود البضائع بالكامل وفقًا لمكان المنشأ مما يسمح لإسرائيل بتمرير المواد المنتجة داخل مستوطناتها غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة على أنها تأتي من إسرائيل.
وطالبت امنستي ان تشمل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بيان واضح يؤكد عدم اعتراف المملكة المتحدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من دولة إسرائيل. وتعريف للنطاق الإقليمي يستبعد بشكل قاطع المنتجات والخدمات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من نطاق الاتفاقية.
وشددت منظمة العفو الدولية على أن اتفاقية التجارة المعاد التفاوض عليها تحتاج إلى ضمان قدرة المملكة المتحدة على التمييز بسهولة بين السلع التي منشؤها إسرائيل والبضائع القادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة بغرض تحديد التعريفة الجمركية ومعاملة الحصص.