أكد مراسل الغد من موسكو، أن الخارجية الروسية استدعت السفير الأمريكي لدى موسكو لتسليمه خطاب شديد اللهجة بحسب الوصف الروسي.
وأضاف مراسلنا أن الخارجية الروسية قالت إن الموجة الجديدة من العقوبات الأمريكية غير قانونية، ووصفتها بأنها لا تخدم مصالح البلدين.
وأعلن البيت الأبيض عقوبات جديدة على موسكو شملت طرد 10 دبلوماسيين روس.
وأفاد مسئولون في البيت الأبيض أن العقوبات تأتي ضمن مجموعة من ردود الولايات المتحدة على عملية تسلل إلكتروني، رُصدت في ديسمبر الماضي, تتهم واشنطن، موسكو بالضلوع فيها.
كما أشار مراسلنا إلى أن موسكو حملت واشنطن مسؤولية تدهور العلاقات، وأكدت أن الجانب الأمريكي سيدفع ثمن ذلك.
وقال إن الكرملين أمد أن فرض المزيد من العقوبات سيقابله رد روسي بالمثل.
كما أكد أن مجلس الدوما الروسي أعلن أنه سيطرد 10 دبلوماسيين وفقا لمبدأ التعامل بالمثل، في إشارة إلى لهجة التصعيد التي ستتمسك بها روسيا في ظل العقوبات الأمريكية.
طبيعة العقوبات الأمريكية
وترى الكاتبة الصحفية هديل عويس، أن العقوبات الأمريكية على روسيا تتماشى مع الوعود الانتخابية للرئيس جو بايدن، موضحة أنه سيكون هناك دعم للمواقف الأوروبية من ناحية الاعتداءات الروسية على شبه جزيرة القرم.
وأضافت الكاتبة الصحفية أن أول العقوبات الأمريكية ستكون متعلقة بالتصعيد الروسي الحالي في شبه جزيرة القرم، ومن المتوقع عقوبات أخرى تستهدف المحاولات الروسية لدفع مكافآت لشخصيات تابعة لطالبات لقتل جنو أمريكيين.
كما توقعت أن العقوبات الأمريكية قد تكون بسبب تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس إن العقوبات الأمريكية الجديدة تتعارض مع رغبة الرئيس جو بايدن المعلنة في تطبيع العلاقات مع موسكو والتي أبلغ بها نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.
وفوض بايدن يوم الخميس حكومته لفرض عقوبات على أي قطاع في الاقتصاد الروسي بما يشمل إجراءات قد تضع قيودا على قدرة روسيا على إصدار دين سيادي عقابا لها على تدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020 وهو ما تنفيه موسكو.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن الخطوات العدائية التي تتخذها الولايات المتحدة تزيد خطر حدوث مواجهة بين موسكو وواشنطن وإنها ستتكبد ثمن إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية.
