العقوبات على تركيا ضمن أجندة القمة الأوروبية

قالت أنقرة اليوم الأحد إن أربعة جنود أتراك أصيبوا في هجمات بالمدفعية والصواريخ شنها مسلحون أكراد على قواعد في شمال سوريا، مما دفعها للرد بهجوم مضاد.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الهجمات نفذتها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، وكذلك حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والدول الغربية جماعة إرهابية.

وتوغلت تركيا عسكريا عبر الحدود في شمال سوريا عدة مرات في السنوات الماضية ولديها عشرات القواعد هناك.

وقالت الوزارة إن الجنود الأربعة نقلوا إلى المستشفى. وأضافت “جرى الرد على الإرهابيين بشن ما يكفي من الهجمات القوية على أهداف” تابعة لهم.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق اليوم الأحد “لا يمكن للشعب التركي الشعور بالأمان أصلا في ظل وجود تنظيم إرهابي مسلح” في شمال سوريا والعراق.

وأضاف في كلمة ألقاها في مدينة شانلي أورفا بجنوب شرق البلاد “نأمل في الفترة (الرئاسية) المقبلة أن نواصل جهودنا بشكل متزايد في هذا الاتجاه”، وأشار إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في 14 مايو أيار.

قال الباحث السياسي، أديب السيد، يوم الجمعة، في تعليق على القمة الأوروبية في كييف إنها تأتي في إطار إظهار الدعم الغربي لأوكرانيا، مشيرا إلى أنها لن تقدم جديد يذكر على صعيد الحرب الدائرة مع روسيا.

وأضاف السيد خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الغد الإخبارية أن ملف انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لم يحسم بعد.

واعتبر الباحث السياسي أن فرض مزيد من العقوبات الأوروبية على روسيا لن يكون ذا جدوى.

وجددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للرئيس فولوديمير زيلينسكي دعم الاتحاد لبلاده.

وهذه هي المرة الرابعة التي تزور فيها رئيسة المفوضية الأوروبية كييف ولك منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن هدف بلاده كان واضحًا منذ البداية وهو بدء المفاوضات بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي, مؤكدا أنه لن يضيّع يوما واحدا للتقدّم نحو الانضمام للاتحاد.

وأشار زيلينسكي إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي يجب أن تضمن عدم قدرة روسيا على إعادة بناء قدراتها العسكرية, مطالبا بمزيد من الأسلحة بعيدة المدى لتسرع من حسم المعارك وللاحتفاظ بمدينة باخموت وتحرير دونباس.

وعلى هامش القمة، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن دعم إضافي بقيمة 25 مليون يورو لنزع الألغام في أوكرانيا من الأراضي التي تمت استعادتها من سيطرة روسيا.

وقال بوريل إن هذه الألغام تشكل تهديدا للمدنيين العائدين وتهدد عودة إحياء النشاط الاقتصادي، لذلك فمن المهم إزالتها من أجل المضي قدما في إعادة الإعمار دون مخاطر.

وعلى صعيد آخر قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ألمانيا وافقت على تصدير دبابات ليوبارد 1 القتالية إلى أوكرانيا.

وأوضح المتحدث أن ألمانيا سمحت للمصنعين لديها بإرسال الدبابات حيث تم إصدار رخصة تصدير.

التساؤل «الضخم» الذي فجر موجة من القلق وهواجس الخوف في العالم: هل يعود تنظيم «داعش» من جديد؟ الإجابة المختصرة عن هذا السؤال، بحسب تقديرات خبراء في الشؤون العسكرية والأمنية، هي نعم، قد يكون ذلك ممكنا بشكل ما، فالجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة»، تنتعش حين تسود الفوضى والاضطرابات، وأن التوغل التركي داخل الأراضي السورية يهدد بعودة هذه الأجواء إلى منطقة يسودها التوتر بالفعل.

• وحذر تقرير للقيادة المركزية الأمريكية، من أن تنظيم داعش لديه جيش في الانتظار، موضحا أن هناك نحو 20 ألف مقاتل وقيادي من التنظيم محتجزين في العراق و 10 آلاف آخرين في سوريا. علاوة على ذلك ، هناك 25 ألف طفل في مخيمات مثل الهول في شمال شرق سوريا يمثلون “الجيل القادم المحتمل لداعش”.

أسباب التهديد المستمر  من «داعش»

ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل معًا لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة من خلال إعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية مع تحسين ظروف المعيشة في المخيم”.

وذكر التقرير أنه على الرغم من الدور النشط للقوات الأمريكية والبريطانية والغربية الأخرى في شمال شرق سوريا وفي العراق والمئات من العمليات المناهضة للتنظيم في البلدين. إلا أن هناك سببين رئيسيين للتهديد المستمر الذي يشكله التنظيم.

• الأول: هجماته على السجون، حيث يُحتجز مقاتليه.
• والثاني: الحكم الفوضوي لجزء كبير من البلاد، الذي تتنازعة أربع سلطات حاكمة: نظام الرئيس الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الغرب، وهيئة تحرير الشام في إدلب، ومقاتلون سابقون مدعومون من تركيا في الشمال.

عناصر جيش «داعش» على قيد الحياة

ويرى فرانك غاردنر، مراسل  شبكة بي بي سي للشؤون الأمنية، أن تنظيم «داعش» فقد الجزء الأخير المتبقي من الأرض التي أعلنوها مقرا لخلافتهم، بعد معركة باغوز في سوريا، في مارس/ آذار 2019.لكن آلالاف من مقاتلي التنظيم لا يزالون على قيد الحياة، وليسوا جميعا في السجون، وقد أقسموا على مواصلة القتال من خلال ما وصفوه بـ «حرب استنزاف»، آملين بذلك أن يدحروا أعداءهم من خلال سلسلة من الهجمات التي يخطط لها في الخفاء.

• وتخضع مناطق شمال شرقي سوريا حيث كان يوجد معقل تنظيم «داعش»، لمراقبة متواصلة تهدف إلى رصد أي عودة لمقاتلي التنظيم في هذه المناطق، وتقوم بهذه المهمة أعداد كبيرة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ومعظمهم من الأكراد المدعومين من قبل القوات الخاصة الأمريكية، بالإضافة إلى الدعم القتالي الذي كان متوفرا لهم طوال الوقت.

مع دخول الجيش التركي القوي إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، تغيرت الأولويات الكردية وأصبح الدفاع عن النفس أهم من حماية سجناء لم توجه إليهم تهم أو يحاكموا بعد، كما أن الدول التي قدم منها هؤلاء السجناء لا ترغب في عودتهم إليها.

ويرصد فرانك غاردنر، ما وصفه بمخاطر أساسية لعودة جيش تنظيم «داعش»:

• أولهما وأهمهما في الوقت الحالي هو الفرار من السجن، فهناك ما يقدر بنحو 12,000 من مقاتلي تنظيم داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى 70,000 من ذويهم في مخيمات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية أيضا، مثل مخيم الهول.
• وثانيا: يضم تنظيم داعش محاربين متمرسين متشددين، من المحتمل أن يكونوا قد نفذوا أو شاهدوا بأنفسهم عمليات قطع رؤوس، وصلب، وبتر أعضاء لبعض الأشخاص، بالإضافة إلى من لديهم الخبرة في التخطيط لهجمات عسكرية.

مخاوف من فرار عناصر داعش من السجون

هناك مخاوف متزايدة داخل أجهزة الاستخبارات الغربية بأنه في حال نجح مقاتلو تنظيم داعش في الفرار من سجون قوات سوريا الديمقراطية، فإن بعض المتشددين منهم سيعودون إلى أوروبا بطريقة ما، ويخططون لهجمات أخرى مثلما حدث في لندن وباريس وبرشلونة وأماكن أخرى.