العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي تقفز إلى أعلى مستوى في 14 عاما

قال وزير الطاقة اليوناني كوستاس سكريكاس اليوم الاثنين بعد اجتماع مع موًردي الطاقة ومشغلي شبكة الكهرباء في البلاد إن اليونان يمكنها أن تتغلب على انقطاعات محتملة في إمدادات الغاز الروسي بفضل توفر الغاز الطبيعي المسال كبديل.

واعتمدت اليونان على الغاز الروسي عبر خط أنابيب (تورك ستريم) في 40 بالمئة من حاجاتها العام الماضي. وتستخدم حوالي 70 بالمئة من وارداتها من الغاز في توليد الكهرباء.

وهبطت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا وخط أنابيب نورد ستريم 1 هذا العام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط وتحرك أوروبا لفرض عقوبات على موسكو، مما يثير مخاوف حيال مزيد من التعطلات أثناء الشتاء القادم.

لكن سكريكاس قال “اليونان لديها القدرة على التغلب على تخفيضات محتملة في الإمدادات الروسية.”

وأضاف أن البلد الواقع في جنوب أوروبا يتمتع بقدر أكبر من الآمان فيما يتعلق بإمدادات الطاقة بفضل واردات الغاز المسال. وفاقت تلك الإمدادات، التي يأتي معظمها من الولايات المتحدة، تدفقات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب في الربع الأول من هذا العام.

وقال سكريكاس إن اليونان تجري محادثات مع إيطاليا للوقوف على إمكانية تخزين الغاز هناك لأنها ليس لديها منشآت للتخزين وقد تحتاج لتخزين كميات كافية من الغاز في دول أخرى لتغطية 15 بالمئة من استخداماتها السنوية للشتاء القادم.

وأضاف أن خمس محطات للكهرباء تعمل بالغاز جاهزة للتحول إلى الديزل خلال الشتاء.

هبطت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي أكثر من 11% اليوم الاثنين، متراجعة عن مكاسبها التي سجلتها في الجلسة السابقة، مع تضررها من توقعات بطلب أقل من المعتاد للتدفئة على مدار الأسبوعين المقبلين.

وفي اليوم الأول لتداولها، هبطت عقود الغاز تسليم يناير كانون الثاني حوالي 63 سنتا، أو 11.45 %  لتسجل عند التسوية 4.854 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أسوأ يوم للعقود لأقرب استحقاق منذ يناير كانون الثاني 2019 .

ومع أسعار للغاز حول 30 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوربا و35 دولارا في آسيا، مقارنة مع حوالي خمسة دولارات في الولايات المتحدة، يقول تجار إن المشترين حول العالم سيواصلون شراء كل الغاز الطبيعي المسال الذي يمكن للولايات المتحدة أن تنتجه.