العلماء يكشفون الستار عن «هوية وعائلة» فيروس كورونا

مع تصاعد حالة «الرعب والهلع»، التي ضربت العالم من تفشي وباء فيروس كورونا، وارتفاع عدد الضحايا من المصابين والموتى، تمكن العلماء من فك لغز «هوية وعائلة» الفيروس القاتل، بتحليل بيانات تسلسل الجينوم العام لفيروس كورونا المستجد، واسمه العلمي «سارس كوف  (SARS-CoV-2)» والفيروسات ذات الصلة.

وكشفت دراسة جديدة، نشرتها مجلة «نيتشر» العلمية، أمس الثلاثاء، وشارك فيها باحثون من جامعات أدنبرة وكولومبيا وسيدني وتولين، أن فيروس كورونا المستجد هو الأحدث في سلالة فيروسات كورونا، وهو السابع المعروف من سلالة كورونا، الذي يصيب البشر، والثالث الذي يسبب أمراضا خطيرة.

أما الأنواع الأربعة التي تجلب أعراضا بسيطة هي KU1 وNL63 وOC43 و 229، والفيروسات الأخطر ضمن السلالة، والتي تسبب أمراضا حادة هي ثلاثة، ظهر الأول منها في الصين عام 2003، وهو وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس).

وفي عام 2012 انتشرت السلالة الثانية في المملكة العربية السعودية، والتي سميت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
وفي نهاية العام الماضي، بدأ انتشار السلالة الثالثة والحالية (كوفيد 19) والذي تم إلحاقه لاحقا بسلالة سارس، فسمّي علميا (سارس كوف 2).

وقال الأستاذ المساعد في علم المناعة والأحياء الدقيقة وأحد مؤلفي الورقة البحثية، كريستيان أندرسن، إنه من خلال مقارنة بيانات تسلسل الجينوم المتاحة لسلالات الفيروس التاجي المعروفة، يمكننا أن نجزم بأن سارس كوف2 (كورونا المستجد) نشأ من خلال الطبيعة، ولا يوجد أي دليل على أن الفيروس تم صنعه في مختبر أو هندسته بأي شكل آخر، كما أشارت بعض الشائعات.

وتقول الدراسة، إن العلماء الصينيين، وبعد وقت قصير من بدء انتشار الوباء، قاموا بتتبع تسلسل جينوم الفيروس وأتاحوا البيانات للباحثين في جميع أنحاء العالم، واستخدم الباحثون المشاركون في الدراسة من جامعات ومعاهد بحثية مختلفة بيانات التسلسل هذه لاستكشاف أصل ومنشأ الفيروس من خلال التركيز على سيناريوهات عديدة:

السيناريو الأول:

أن يكون الفيروس قد تطور إلى حالته المرضية الحالية من خلال الانتقاء الطبيعي لمضيف له غير بشري ثم انتقل إلى البشر، وذلك كما حدث مع تفشي الفيروسات التاجية المعروفة لهذه السلالة من قبل.

ففيروس «سارس» انتقل للإنسان في الصين من خلال مضيف له هو حيوان الزباد، أما في حالة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس» والذي بدأ في السعودية، فكان مضيف الفيروس هو الجمل.

وفي حال فيروس «سارس كوف2» المعروف بكورونا المستجد، فيعتقد أن مضيفه هو الخفاش، نظرا لأنه يشبه فيروس كورونا الذي يصيب هذا الحيوان، ولا توجد حالات موثقة تثبت انتقال الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان، ولهذا يمكن أن يكون هناك مضيف وسيط أيضا بين الخفافيش والبشر.

 السيناريو الثاني:

تشير الدراسة إلى إمكانية قفز نسخة غير مرضية من الفيروس من مضيف حيواني إلى البشر، ثم تطورها إلى حالتها المرضية الحالية بين السكان، فعلى سبيل المثال، تحتوي بعض الفيروسات التاجية من حيوان «آكل النمل الحرشفي» أو البنغولين، على بنية هيكلية شبيهة بفيروس كورونا المستجد.

وتقول الدراسة، إن الفيروس ربما انتقل مباشرة من هذا الحيوان إلى الإنسان أو عبر وسيط استضاف الفيروس مثل حيواني الزباد أو النمس قبل أن يصل إلى الإنسان.

والسيناريو الثالث:

وجد الباحثون، أن موقع انقسام الفيروس الحالي مشابه لمواقع انقسام سلالات أنفلونزا الطيور، التي ثبت أنها تنتقل بسهولة بين البشر، وربما طور «كورونا المستجد» موقعا للانقسام الفيروسي في الخلايا البشرية وسرعان ما بدأ الوباء الحالي.

وقال الباحث المشارك في الدراسة، أندرو رامبو، من الصعب، إن لم يكن من المستحيل معرفة أي من السيناريوهات على الأرجح حدث في هذه المرحلة،  وإذا كان فيروس كورونا المستجد قد انتقل إلى البشر في شكله المرضي الحالي من مصدر حيواني، فإنه يثير احتمال تفشي المرض في المستقبل، حيث يمكن أن تنتقل سلالة الفيروس المسببة للمرض بين الحيوانات وقد تقفز مرة أخرى إلى البشر.

أما الاحتمال الثاني، وهو الأقل ترجيحا، أن يكون الفيروس التاجي قد دخل بشكل غير مَرَضِي من الحيوانات إلى البشر ثم تطورت خصائصه حتى أصبح بشكله الحالي”.

ويقول رئيس قسم الأوبئة في «ويلكوم ترست» ومقرها المملكة المتحدة، الدكتور جوزي جولدنج، إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ذات أهمية حاسمة في تقديم وجهة نظر مبنية على الأدلة ضد الشائعات، التي تم تداولها حول أصل فيروس «سارس كوف 2» المسبب لمرض كوفيد 19،  والدراسة تنهي أي تكهنات بشأن الهندسة الوراثية المتعمدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]