العمليات الانتحارية.. الخطر الذي يهدد مصر

شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة العديد من العمليات الانتحارية، سواء التي تتم ضد منشآت عسكرية أو شرطية، أو التي تتم ضد أشخاص بعينهم، أو يتم بها استهداف المساجد أو الكنائس.

عملية تفجيرية أو انتحارية أو استشهادية، كل يسميها كما يشاء، لكن المتفق عليه أنها عملية يقوم بها شخص ما أو مجموعة من الأشخاص، تستحيل أو تكاد تنعدم معها إمكانية بقاء المنفذ أو المنفذين على قيد الحياة، بهدف تحقيق أهداف معينة قد تكون سياسية أو دينية أو اجتماعية أو نفسية.

ويعتبر البعض الأمر غريبا عندما نتحدث عن عملية من هذا القبيل في مصر، في حين يبدو  الأمر عاديا لو كانت في فلسطين أو أفغانستان أو العراق مثلا، أما أن يحدث هذا في مصر، فإن الأمر يدفع بعدد من التساؤلات.

الجماعات المتشددة والعنف التاريخي 

الجماعات المتشددة في مصر وسيناء، لا تستوعب تجارب العنف السابقة على مدار التاريخ، التي أثبت العنف فيها أنه لا يجدي ولا يفيد في صراع هذه الجماعات مع الأنظمة، ولعل مراجعات الجماعات الجهادية في مصر والجزائر وليبيا، قد ركزت على هذا الجانب بقوة، وهو عدم جدوى مبدأ العنف مع الدولة.

الخطر الآن لم يعد يأخذ الشكل النمطي القديم من قبل جماعات معروفة أفراداً وقيادات، وإنما بات الخطر الأكبر يأتي من قبل تنظيمات صغيرة مجهولة تنشأ بشكل عشوائي، يجمع ما بينها روابط مشتركة اجتماعية أو اقتصادية أو تعليمية، وقد تكون هذه الروابط أسرية أو أصدقاء دراسة أو جيران من نفس المنطقة أو الحي.

هذه التنظيمات أو الخلايا لا ترتبط بجماعة أو كيان معروف على الساحة، أو بقدر ما ترتبط فكريا لا تنظيميا بأفكار ومنهج تنظيم القاعدة أو داعش، لا سيما مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة، ومع تمادي وانتشار الشبكة العنكبوتية، التي يرتبط بها هذا الفكر ارتباطا طرديا عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي من “فيسبوك  وتوتير واليوتيوب والمنتديات الجهادية”، التي باتت توفر أساليب استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات والخطط العسكرية.

الأحداث الأخيرة أيضا أحدثت فارقا في صراع التيارات الإسلامية ذات الفكر المتشدد مع الدولة، ليأخذ شكلا ونمطا جديدا أكثر حدة وعنفا، من حيث الوسائل والأساليب المستخدمة ولعل أخطرها هو العمليات الانتحارية التي يقوم بها أعضاء التنظيمات.

تطور العمليات الانتحارية

ذاع صيت العمليات الانتحارية في أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما قام طيارون انتحاريون من اليابان بتفجير طائراتهم بتوجيهها إلى الأساطيل الأمريكية، وكانت تعرف بعمليات “الكاميكازي اليابانية”، وكذلك استعمل هذا الأسلوب من قبل الانفصاليين في سريلانكا، الذين كانوا يعرفون بـ”نمور التاميل”، بالإضافة إلى لبنان وحركة حماس في فلسطين وبعض الجماعات المسلحة في العراق وسوريا.

بعض المؤرخين يعتبرون قصة شمشون، المذكورة بالعهد القديم في الإنجيل، أقدم مثال على عملية انتحارية، حيث أزاح شمشون بقوته الجبارة أعمدة المعبد، الذي سقط على رأس الفلسطينيين فقتلوا وشمشون معهم.

آخرون يرون أنها بدأت في أثناء الحملات الصليبية، حيث قامت سفينة تحمل فرسانا أطلق عليهم اسم “فرسان المعبد” بالاصطدام مع سفينة للعرب المسلمين فقتل 140 فارسا مسيحيا مع أضعاف هذا العدد من المسلمين.

الانتحاريون في مصر

أما في الحالة المصرية، فإننا إذا عدنا قليلا للوراء نجد أن الحوادث التي يمكن مجازا أن يطلق عليها انتحارية، حدث بها نوع من التطور، حيث إن بعض الحوادث لم يكن المقصد فيها الانتحار، وإنما فقط إحداث نكاية في الخصم، إلا أنه يغلب عليها الهلكة، وعندما لا يجد بد من تنفيذ العملية يفجر نفسه إذا خاف أن تفشل أو يقبض عليه، ومن ثم يلجأ إلى الخيار الأسوأ، فيفجر نفسه.

لكن لم يكن متعارفا في مصر، على حالات من العمليات الانتحارية، من أولها إلى آخرها، اللهم إلا عملية محاولة تفجير مبني لاظوغلي من قبل الجماعة الإسلامية عام 89، ولكن لم تتم هذه العملية لظروف فنية تتعلق بمادة التفجير، لكن مصر شهدت في الأونة الأخيرة تكثيفا لهذه العمليات وظهرت أجيال تتبنى هذا النوع من العمليات الانتحارية.

وعلى الرغم من عدم تبني أحد من الجماعات القديمة هذا المنهج، إلا أن الأجيال الجديد والتنظيمات، التي ظهرت مؤخرا، اختارت هذا المنهج، لاسيما مع وجود الإنترنت، الذي يعد العالم الفعلي لكثير من الأطروحات الفكرية التي هي محور اهتمام الشباب، خاصة بعد أن أظهرت الإحصائيات أن 80% من المتورطين في قضايا الغلو تم تجنيدهم عن طريق الإنترنت، أضف إلى ذلك وجود المئات من مواقع الغلو والتحريض دون برامج حوارية ترد على الشبهات بأسلوب علمي متخصص.

وأكدت الدراسات أن الكثير ممن نفذوا عمليات كبرى ومؤثرة تم تكوينهم الفكري والأمني من خلال المواقع والمنتديات الجهادية، لاسيما وأن هذه المواقع تقوم بإدارتها لجان إلكترونية تم تدريبها بصورة جيدة، فهي تجيد التخاطب والتحاور الفكري، إضافة إلى إتقان عمليات الهروب من المتابعة، معتقدين أن الجهاد الإلكتروني لا يقل أهمية وفضلا عن الجهاد الميداني.

ومن ثم أصبح تنفيذ مثل هذه العمليات من الألف إلى الياء، سواء عن طريق الأحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة، هو الموضوع الرئيسي في العملية، ومن ثم يعلم من يقدم على هذا الأمر أنه هذه هي فرصته الأخيرة في الحياة، فيقوم بتسجيل شريط فيديو يحاول فيه تبرير أسباب قيامه  بهذه العملية.

كيف يتم اختيار منفذ العملية؟

عملية اختيار المنتحر ليست بالأمر الهين، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بإنهاء حياة إنسان وتسطيره لآخر صفحات حياته، ومن ثم يمر اختيار الشخص بطريقين:

الحالة الأولى

ترشح الجماعة الشخص للقيام بالمهمة، ووقتها يعلم أن الجماعة وثقت فيه، وتعلم أنه رجل من السهل أن يضحي بعمره في سبيل قضيته، أما الطريق الآخر، فهو أن يعرض شخص نفسه للقيام بعملية انتحارية، وهنا يخضع الأمر للبحث والدراسة من قبل التنظيم.

وفي هذه الحالة تشاور القيادة فيما بينهم، واضعة عددا من المحددات لهذه الشخصية، أهمها أن يكون محل ثقة في التنظيم ولديه الرغبة القوية في إهلاك نفسه في سبيل ما يعتقد ويتمتع بلياقة بدنية عالية، كما يفضل ألا يكون من ذوي الأدوار القيادية في التنظيم حتى لا يخسر التنظيم قائدا، أيضا يفضل ألا يكون وحيدا لوالديه، وغالبا ما يفضل الأعزب عن المتزوج أو من يعول لا سيما أن الشباب يمني نفسه بالحور العين بعد أن يقضي نحبه في العملية.

بعد أن يقع الاختيارعلى شخص ما، يتم إبلاغه من قبل المسؤول أو نائبه ويكون الأمر بمثابة مكافأة ودلالة على أن العضو الذي تم اختياره يحظى بثقة من قبل القيادة، وأنه أهل لأن ينال الشهادة في سبيل الله -بحسب معتقدهم- ومن ثم يفرح ويبتهج ويبدأ مراسم التجهيز للمهمة من القيام بتسجيل فيديو يتحدث فيه عن دوافعه للعملية والهدف منها ومسوغاته الشرعية التي جعلته يقدم على ذلك.

الحالة الثانية

يعرض الشخص نفسه لكي ينفذ مهمة يختارها بنفسه أو يترك أمر اختيار العملية للقيادة، فتبدأ القيادة بحث الحالة وجدوى أهميتها وعدم تأثر التنظيم بموت العضو، فإن لم يكن هناك مانع تتم الموافقة على طلب العضو، ويبدأ تجهيزه للمهمة الانتحارية.  

آراء الخبراء

 ماهر فرغلي، الباحث السياسي، قال إنه بالنظر في كتاب الظواهري “إتلاف النفس في سبيل الله” نفسر ببراعة لماذا توجد تلك العمليات الانتحارية، فالقاعدة فتحت إمكانية المشاركة أمام المتعاطفين مع الجهاد، ومن لا يمكن أن تستوعبهم إمكانيات التنظيمات المحدودة.

وأوضح فرغلي، أن التنظيم يرشد الشباب إلى أن تعد كل مجموعة نفسها بنفسها على ما يلزم من العمل العسكري، واشترطوا في العضو أن يكون لديه الملكة الإرهابية، وبعدها يقومون بتدريبه لاستهداف الجيش والشرطة أو الكنائس عبر إشغاله الدائم بعمليات إرهابية محدودة، وكذلك دللت على وجوب الانتحار من أجل الشريعة وعلى هذا وجدت أكثر من مجموعة وجماعة في مصر مثل أجناد مصر وأنصار الشريعة وأنصار بيت المقدس والتي أصبحت داعشية بعد مبايعة البغدادي.

هشام النجار، الباحث الإسلامي، أوضح أن السبب الأول لظهور هذه العمليات هو توفر المناخ لإفراز هذه النوعية من التكفيريين الانتحاريين، وهو مناخ الأزمة والانفلات والفوضى والسيولة، وإذا كانت الدولة متماسكة بعض الشيء ومسيطرة على معظم أراضيها وأقاليمها، فتلك الخلايا تسعى لإنهاكها أكثر ورفع سيطرها عن أكبر قدر من الأقاليم والمناطق الاستراتيجية لتصل لدرجة اللادولة لتقوى هذه التنظيمات التي لا تعيش وتستمر ويزداد نفوذها إلا في دولة متراخية لا قانون فيها ولا استقرار ولا أمن.

وتابع النجار، يتمدد التكفيريون وخلايا القاعدة وداعش في فراغ الإسلاميين السياسي، والواقع السياسي المصري اليوم أفضل وقت ليظهر فيه مثل هذا الفكر بقوة ويحقق أحلامه القديمة في مصر بعد فشله قبل ذلك في إحراز ما كان يخطط له، مؤكدا أنها  فرصة ذهبية لكي يزايد الظواهري والبغدادي والتنظيمات المسلحة عموما على باقي الإسلاميين الذين انخرطوا في العملية السياسية.

رأي الدين

الدكتور عثمان عبد الرحيم القميحي، عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا ومؤسس مركز بصائر للتحاور الإلكتروني، الذي يعتني بمحاربة الأفكار المتشددة عبر الإنترنت، أوضح أنه قبل الحديث عن الحكم المجمل لهذا النوع من الممارسات يجب أن نلفت النظر إلى الفتاوى الخاصة بإجازة مثل هذه العمليات في نقاط محددة، أولا أن كل من تحدث عن مشروعية العمليات الاستشهادية من العلماء كان يقصد بذلك الواقع الفسلطيني واستهداف اليهود بهذه العمليات، ومن ثم فمناط كلام العلماء ممن أجازوا هذه العمليات في واقع الحرب والمقارعة في مكان خاص، وهو فلسطين، ولم نجد عالما واحدا أجازها في ديار المسلمين.

وأشار إلى أن أدلة من أجاز هذه العمليات مقتصرة فقط على باب المصلحة ومدى تحقيق هذه العمليات لمصلحة الجيش الإسلامي في حالة قتاله لعدو معتدٍ ولم يتعرض أصلا لمشروعية القتل ذاته، لأن الحديث عن مدى مصلحة هذه العمليات مع العدو وليس مع المسلمين.

وأكد القميحي لم نجد عالما واحدا أفتى بجواز العمليات الانتحارية على شكلها الذي تقع به حاليا، وهو انغماس إنسان بسيارته أو بحزامه الناسف في مجموعة من رجال الجيش والشرطة المسلمين أو غير المسلمين أو في المساجد أو الكنائس في دولة مسلمة أو غير مسلمة ليوقعهم قتلى مع عدد آخر من غير المستهدفين من المارة أو غيرهم.

وأوضح أن هذا الفعل حرام من جهتين، الأولى: لذاته فإن الله تعالى حرم قتل النفس في أكثر من موضع، منها قوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم)، كما صح في الحديث أن من قتل نفسه فقد أوجب الله له النار، وأن من قتل نفسه بالسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده في نار جهنم، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم، إلى غير ذلك من الأدلة التي تواترت على حرمة قتل الإنسان نفسه.

الجهة الثانية -والقول للقميحي- هي مآل الفعل، فإن قتل النفس محرم لما يؤدي إليه من مفاسد كبيرة، أولها قتل نفس معصومة بغير حق، سواء كانت تلك النفس مسلمة أو غير ذلك لأن السبيل الوحيد لإجراء الأحكام الشرعية القضائية والشرعية هو القضاء المسلم الذي تستنفذ فيه كل درجات التقاضي ولا يجوز لأي إنسان مهما بلغ علمه أن يحكم بسفك دم مسلم وأن ينفذه بيده.

اضف إلى ذلك ما تحققه هذه العمليات من دمار هائل يلحق بممتلكات الناس ممن لا يجوز التعدي على ماله وما  تؤدي إليه هذه العمليات من نسبة الدمار والقتل للإسلام واستغلال بعض الحاقدين مثل هذه العمليات لتصفية حسابهم مع الفكر الإسلامي الوسطي المعتبر وترويع المسلمين، فإن مثل تلك العمليات من شأنه أن يروع حياة المسلمين ويجعلهم في هلع من أن تصيبهم قنبلة هنا أو تقتحم مجلسهم سيارة من هناك، وهذا أمر أجمعت الشريعة على تحريمه.

وحول قول بعض الغلاة من شبهات حول جواز بعض عمليات الانغماس في صفوف العدو في عهد الصحابة، قال القميحي هذا الأمر مردود عليه، لأن كل ما ورد بشأن الانغماس في صفوف العدو كان مورده جهاد إسلامي معتبر من الدولة المسلمة ومن جيشها النظامي في صفوف عدو خرج الجيش الإسلامي لقتاله، أما في وقاعنا فنحن أمام جيش مسلم، جنوده وضباطه مسلمون، وله مواقفه المعروفة في الذب عن حياض الأمة المصرية منذ قديم، كما أن  كل المعارك التي وردت فيها هذه الحوادث كانت تحت نظر علماء الأمة الثقات آنذاك، وهم من قدروا المصلحة والمفسدة في تلك الحوادث، وأنها لم تكن عمليات أحادية يقوم بها بعض الشباب المغرر بهم هنا أو هناك.

أشهر الحوادث في مصر 

شهدت مصر عبر تاريخها المعاصر عددا من العمليات الانتحارية التي قام بها أعضاء ينتمون إلى تنظيمات مسلحة ذات صبغة إسلامية، وإن كانت عملية اغتيال الرئيس السادات عام 81 من قبيل هذه العمليات، لكون معرفة من قام بها بأنه لن يخرج سالما وأنها عملية تكاد تكون انتحارية، ثم تبعها محاولة تفجير مبني لاظوغلي عام 89، إلا أن العملية لم تتم لخطأ فني.

وفي عام 2005 شهد ميدان عبد المنعم رياض عملية شبه انتحارية قام بها إيهاب يسري، الذي ألقى نفسه من أعلى كوبري 6 أكتوبر وكان يحمل حقيبة متفجرات أدت إلى حدوث تلفيات وإصابات بين عدد من السياح الأجانب، ونتج عن الحادث وفاة المتهم نتيجة إصابات انفجارية بالرأس والعنق وأعلى الصدر والذراعين،‏ وتم العثور على كميات من المسامير الحديدية داخل جسده‏.‏

وفي الوقت ذاته تقريبا قامت شقيقة إيهاب يسري، وتدعى نجاة يسري وصديقتها، التي يقال إنها كانت خطيبته وتدعي إيمان إبراهيم خميس، بمحاولة فاشلة لتفجير أتوبيس يقل 40 سائحا نمساويا بالسيدة عائشة، وعندما فشلتا قامت نجاة بقتل صديقتها ثم قتلت نفسها بعدها بعد أن وضعت فوهة المسدس في فمها على طريقة الأفلام.

ومؤخرا شهدت مصر عددا من العمليات الانتحارية في عدة أماكن مثل سيناء والدقهلية والشرقية والقاهرة، حيث تم تفجير مبنى المخابرات الحربية في مدينة رفح عن طريق سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وأودت بحياة 6 أفراد وإصابة 17 آخرين، كما تم استهداف موكب وزير الداخلية محمد إبراهيم بسيارة مفخخة يقودها ضابط سابق بالجيش، كما تم استهداف مبنى المخابرات الحربية.

وفي مدينة الطور بجنوب سيناء استشهد مجند شرطة ولقي انتحاري حتفه وأصيب 3 آخرون لدى تفجير الانتحاري نفسه بعبوة ناسفة في كمين أمني بمدخل مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء.

وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات بسيارة مفخخة، وتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية والكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مار جرجس بطنطا، من خلال عمليات انتحارية قام بها أشخاص ينتمون لداعش كما أعلن التنظيم في بياناته.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]