العمل لإكمال الدراسة.. معاناة تكاليف الرسوم الجامعية ترهق طلبة جامعات غزة

يواجه طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، عقبة كبيرة تهدد أحلامهم و مستقبلهم وهي ارتفاع وغلاء الرسوم الجامعية، هذا الأمر الذى يرهق كاهل الأسر الغزية لاسيما الفقيرة منها.

ونظراً لمعاناة الطلاب من توفير تكاليف ورسوم الدراسة الجامعية، ينتشر في قطاع غزة طلبة الجامعات وقد تركوا مقاعدهم الجامعية مؤقتاً واتجهوا إلى العمل في الشوارع والمطاعم والمحال التجارية.

حيث باتت الرسوم الجامعية تحدي كبير يواجه طلبة الجامعات في غزة، وكابوس مقلق يلاحقهم في كل وقت، وهو ما يجبر الكثيرون منهم على تأجيل الفصول الدراسية لحين تسديد ما عليهم من رسوم سابقة، فيحرمون بذلك من الالتحاق بالدراسة أسوة بأقرانهم.

 

الطالب العامل

ولعل هذا الأمر دفع الطالب الجامعي المتفوق محمود أبو حصيرة أن يبحث طويلا حتى وجد عملا في مقهى من أجل استكمال دراسته الجامعية، متشبثا بعمل يوفر من خلاله الرسوم الدراسية و مصروفه الخاص.‏

وقال الطلاب أبو حصيرة في حديث لقناة “الغد” :” أدرس في الجامعة الإسلامية بغزة، وانا الأول على دفعتي، دفعتني الظروف لأن أبحث عن عمل من أجل أن أستطيع أن أكمل دراستي ودفع رسوم الفصل الدراسي، وكذلك أجد مصروف خاص بي و مساعدة والدي”.

وحول آلية التوفيق بين العمل والدراسة يقول الطالب الجامعي أبو حصيرة:” إذا لم يكن لدى عمل أذهب للجامعة، وحينما يكون هناك فراغ بين المحاضرات ” بريك” لمدة ساعتين أو ثلاث، أرجع إلى المقهى و أعمل خلال هذه الفترة وحينما يقترب موعد المحاضرة أعود إلى الجامعة”.

مواصلا حديثه، هنا في العمل حينما لا يكون ضغط من قبل الزبائن ، أقوم بوضع  جهاز الكمبيوتر الخاص بي “اللاب توب” على الطاولة وأدرس لأستغل الوقت في الدراسة، و أجد تشجيع كبير من جميع زملائي في العمل.

 

ارتفاع البطالة

‏الطالب محمود هو مرآة صادقة للطلاب في قطاع غزة، لكنه محظوظ أنه وجد فرصة عمل تعينه على دفع رسومه الجامعية المرتفعة في بلد يشتكي ارتفاعا ملحوظا في نسبة بطالة.‏

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الأراضي الفلسطينية” اوتشا” ، فإن 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة “محاصرون” ولا تملك الغالبية الساحقة منهم القدرة على الوصول إلى بقية أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم الخارجي، مما يحدّ من إمكانية الحصول على العلاج الطبي الذي لا يتوفر في غزة، ومؤسسات التعليم العالي، والتمتع بالحياة الأسرية والاجتماعية والحصول على فرص العمل والفرص الاقتصادية.

وعلاوة على ذلك، يواجه نحو 31 % من الأسر في غزة صعوبات في الوفاء باحتياجات التعليم الأساسية، كالرسوم المدرسية والكتب، بسبب شح الموارد المالية.

و ساهم الواقع الجامعي في عدم قدرة الطلبة على استكمال مشوارهم التعليمي، وهو ما تسبب في ارتفاع نسب البطالة بمعدلات كبيرة.

الرسوم الجامعية

‏وحسب حملة تخفيض الرسوم الجامعية فإن 30,000 شهادة جامعية محتجزة لدى الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، رغم إتمام الطلبة كافة المساقات العملية والعلمية ولكن لم يستطيعوا سداد كامل رسومهم الجامعية، أرقام صعبة في مجتمع يتخرج من جامعاته سنويا قرابة 18,000 خريج من تخصصات مختلفة.

وقال إبراهيم الغندور منسق حملة تخفيض الرسوم الجامعية :” في ظل ارتفاع تكلفة التعليم الجامعي و البطالة في قطاع غزة، يحاول بعض الطلاب اللجوء و البحث عن فرص عمل من أجل اكمال دراستهم و دفع الرسوم الجامعية المرتفعة، وهذه النسبة قليلة جدا ، وتشير الإحصائيات إلى أن البطالة بين صفوف الشباب تبلغ 70% “.

و طالب الغندور  خلال حديثه لقناة” الغد” وزارة التعليم العالي والجامعات الفلسطينية العمل على تخفيض الرسوم الجامعية، وإعادة النظر في البرامج التعليمية القائمة، واعتماد برامج وتخصصات جديدة تنسجم مع متطلبات سوق العمل المحدود، بعيداً عن تكدس التخصصات الحالية.

 

إبراهيم الغندور منسق حملة تخفيض الرسوم الجامعية

 

تردي الوضع الاقتصادي

ويعيش قطاع غزة ظروفاً معيشية صعبة في ظل تردي الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة نتيجة تشديد الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 16 عاما.

في قطاع غزة يوجد، 19 جامعة وكلية جامعية ومتوسطة بقطاع غزة، و تتراوح الرسوم الجامعية، سعر الساعة الدراسية في الجامعات الفلسطينية بين 17 إلى 175 دينار، حيث تتفاوت من جامعة لأخرى ومن تخصص لآخر، كونه لا يوجد نظام موحد لسعر الساعة الجامعية في الجامعات الفلسطينية، فقط الجامعات الحكومية هي التي تخضع لوزارة التربية والتعليم العالي، في تحديد سعر الساعة الجامعية.

يبلغ معدل تكلفة طالب واحد في الجامعة 7700 دولار سنويا ما يشكل ٨٢% من دخل الاسرة الفلسطينية البالغ حوالي ٩٥٠٠ دولار، بحسب تقرير للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]