قال عبد العال العناني، وكيل وزارة شئون الأسرى الفلسطينيين، إن الأسرى سجلو نصرا مؤزرا جعل الاحتلال يرضخ لمطالبهم، والتي هي بالأساس تتمثل في أبسط الحقوق الإنسانية، والتي حاول الاحتلال هضمها.
وأضاف، كان للأسرى موقف موحد وصلب وتسلحوا بإرادة عصية عن الكسر وكان لديهم استعداد لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، ومن ثم تجلت هذه الوحدة في موقف من موحد من كل الفصائل الفلسطينية داخل السجون.
وتابع، كانت هناك جلسات حوار مكثفة عبر الساعات الماضية أسفرت عن الوصول إلى اتفاق مع الأسرى يقضي بعود الحياة إلى مجرياتها دون التلويح بالتهديد بفرض سياسات وإجراءات من قبل قوات الاحتلال في حق الأسرى داحل السجون، والتي كان منها نقل الأسرى المحكومين بأحكام مؤبدة من سجن إلى أخر، والسماح بزيارة أهالي الأسرى لزويهم في السجون وخصوصا من قطاع غزة، والعودة للحقوق التي كانت في وقت سابق وسلبت عنوة منهم يتم العودة غليها، وكذلك تحسين الأمور المعيشية في السجن والدفاع عن كرامة السجناء وعدم المساس بها .
وأشار العناني أنه لا يوجد ضمانات لتنفيذ هذه الاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي لكن الأسرى سيراقبون تنفيذ ما اتفق عليه، وفي حال وجود مماطلة في تنفيذ الاتفاقات فسيكون هناك موقف للحركة الأسيرة من جديد، يتمثل في حطوات نحو العصيان والتمرد على قوانين السجن، وعدم التعامل مع إدارة السجن بتنفيذ متطلبات الحياة اليومية وإعاقة الفحص الأمني وعدم الخروج لساحة النزهة، وإرجاع وجبات الطعام، وإجراءت كثيرة أخرى سوف تتم من بينها خوض إضراب مفتوح والبدء في معركة الأمعاء الخاوية.
وأوضح أنه كان من المقرر أن يخوض اليوم 1000 أسير أضرابا لكن أعطينا فرصة للحوار والتفاهمات، وحسبت إسرائيل ألف حساب لذلك وتماثلت لمطالب الأسرى حتى لا تنفجر الأوضاع في وجههم .
وقرر الأسرى الفلسطينيون وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام والتي كانت مقررة اليوم اعتراضا على محاولات دارة سجون الاحتلال التنصلَ من تفاهماتٍ جرى التوصلُ لها في مارس الماضي.
وجاء ذلك بعدما تراجعت إدارة سجون الاحتلال عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري.
