«العين الحمراء»..عودة سباق «الردع» بين واشنطن وموسكو

هل يقف العالم على حافة اشتعال «الحرب الباردة» بين واشنطن وموسكو، بعد عقدين من الزمان، ومنذ سقوط سور برلين، الشاهد على انتهاء سنوات الحرب الباردة التي خيمت على العالم بين القوتين الأعظم ( الاتحاد السوفيتي السابق، والولايات المتحدة الأمريكية).. خبراء عسكريون بريطانيون يؤكدون أن موسكو «أظهرت العين الحمراء» لواشنطن، في تطور غير متوقع لسباق الردع بين روسيا وأمريكا، كشف عنه الرئيس الروسي «بوتين» بالإعلان عن «أسلحة لا تقهر» تمتلكها روسيا.

 

 

 

 

 

 

ثم عاد الجيش الروسى، ليعلن أمس الأول، عن تفاصيل أخطر صاروخ «أفانجارد» للرد على الدرع الصاروخية الأمريكية..وقال  قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، سيرجى كاراكايف، إن «تصنيع مجمع (أفانجارد) الاستراتيجي المزود برأس مجنح فرط صوتي حائم ( أي   أسرع بنحو 20 مرة من سرعة الصوت)، أصبح ردا فعالا على نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية، وقد انتهت اختباراته بنجاح، وأن الرأس المجنح الحائم يحلق نحو الهدف بسرعة فرط صوتية، بمسار ليس باليستي كما هو الحال بالنسبة إلى كل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بل على ارتفاع بضع عشرات من الكيلومترات في طبقات الجو الكثيفة، وبمقدور الرأس المجنح القيام بمناورة عمودية وأفقية لتفادي مناطق مسؤولية كل المنظومات المعاصرة والواعدة للدرع الصاروخية، وأن استخدام مختلف أنواع المناورات تمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مسار الرأس الصاروخي الفرط صوتي وإرسال معلومات عن الهدف لاعتراضه، وأن جسم الرأس المجنح الفرط صوتي مصنوع من المواد المركبة، لضمان مقاومته لدرجات الحرارة العالية، والتي تصل إلى آلاف الدرجات المئوية، بالإضافة إلى الحماية من أشعة الليزر».

 

 

 

 

الكشف عن تفاصيل أخطر صاروخ روسي «أفانجارد»، ليس فقط  للرد على الدرع الصاروخية الأمريكية، ولكن ـ بحسب تقديرات مراكز الأبحاث والدراسات العسكرية والاستراتيجية في لندن ـ خطوة خطيرة في سباق قوة «الردع» بين روسيا وأمريكا، بعد أن ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً «حربياً» ـ الأسبوع الماضي ـ استحضر حقبة «الحرب الباردة» وأطلق ما قد يكون بداية سباق آخر للتسلح مع الولايات المتحدة. إذ عرض أسلحة حديثة «لا تُقهر» صنعتها بلاده، مقللاً من أهمية أنظمة الدرع الصاروخية الأمريكية، وتوسّع الحلف الأطلسي شرقاً.

 

 

 

 

 

وكان الخطاب السنوي لبوتين أمام مجلسَي الدوما (البرلمان) والاتحاد (الشيوخ)،  قد خصص نحو ساعة للمرة الأولى، لعرض أسلحة روسية جديدة، رداً على نشر الولايات المتحدة أنظمة للدفاع الصاروخي وعلى استراتيجيتها النووية الجديدة. واعتبر أن انسحاب واشنطن عام 2002 من معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية اضطُر بلاده إلى تطوير أسلحة حديثة لا نظير لها ولا يمكن لأي أسلحة تقليدية اعتراضها..وحمّل واشنطن مسؤولية الانزلاق إلى الوضع الحالي، لأنها تجاهلت مناشدة بلاده الامتناع عن تدمير اتفاق الدرع الصاروخية وعدم الإخلال بالتوازن العسكري، ورفضت اقتراحات لحوار بنّاء للحفاظ على الثقة بين الجانبين.

 

 

 

 

 

 

ورأى خبراء في خطاب بوتين، تهديدا بقوة الردع .. وإطلاق سباق تسلّح ثانٍ، يشبه مشروع «حرب النجوم» للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان في ثمانينات القرن العشرين.. وثالثا «تحذير صريح» للولايات المتحدة، حين كشف عن قدرات روسيا التسليحية الحديثة، وفي إعلان غير مسبوق لأحدث أسلحة الردع «التي لا تقهر»، متجاوزا مرحلة  القادة السوفيت السابقين ، بالتكتم على أسرار الأسلحة الحديثة وعدم الكشف عنها، بينما ابتعد «بوتين» عن الغموض ليعلن ويتباهي بما تملكه روسيا من أسلحة ارتفعت بنحو 3.7 مرة في السنوات الأخيرة، وطوّرت منظومة صاروخية عابرة للقارات «غير محدودة المدى»، أطلقت عليها «سارمات»، يبلغ وزن الصاروخ فيها أكثر من 200 طن، وهو قادر على المناورة وتجاوز الرادارات ومنظومات الدرع الصاروخي.

 

 

 

 

كما عرض صواريخ أسرع  من الصوت، أُطلِق عليها «كينجال» (الخنجر).. وكشف تطوير غواصة ذاتية التوجيه تعمل بالدفع النووي، قادرة على حمل صواريخ تقليدية أو نووية وإطلاقها من أعماق المحيطات. وعرض تسجيلاً مصوراً لأسلحة حديثة تعمل بالليزر، وتسجيلاً آخر لصواريخ «افانغارد» القادرة على العمل في أي ظروف جوية.

 

 

 

 

ووفقا لتعبير الخبراء العسكريين، فإن «العين الحمراء» التي أطلقها بوتين في وجه واشنطن، هي للردع فقط. ولكن لن تشعل الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، لأن الرئيس الروسي، كان واضحا في هدفه .. قائلا: «لا أحد أراد التحدث معنا، ولا الاستماع إلينا.. استمعوا إلينا الآن». وأضاف في إشارة إلى الغربيين: «لم ينجحوا في كبح روسيا. الآن عليهم أن يضعوا في حسابهم واقعاً جديداً، ويدركوا أن كل ما قلته ليس تهويلاً».

 

 

 

 

ومن هذه الرؤية،«مفعول العين الحمراء»، دعا الولايات المتحدة إلى التفكير جدياً في العودة إلى طاولة المفاوضات، معتبراً أن العقوبات المفروضة على روسيا لم تتمكّن من «لجمها»، بل أنجزت كل ما أراد الغرب «تعطيله»، وأن  بلاده لا تهدد أحداً،  ولن تستخدم الأسلحة النووية، إلا في حال الاعتداء علينا بأسلحة نووية أو تقليدية تهدد وجودها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]