في تصريحات خاصة لقناة الغد قال دانا روباكر، عضو مجلس النواب الأمريكي، رئيس مجموعة أصدقاء مصر في الكونجرس الأمريكي، “ذهبت إلى مصر عدة مرات خلال الأعوام السابقة، وعملت مع الرئيس رونالد ريجان في تطوير التعاون السياسي مع مصر وكذلك أيام السادات”، وأكد أن “مصر أثبتت طوال ذلك وفي كل مرة أنها دولة تتحمل المسؤلية والأعباء لما يحدث داخلها وأيضا في منطقتها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنها تتعامل كصديق جيد فيما يتعلق بالتوجهات الدولية.
وأضاف روباكر: “شخصيا لدي إيمان قوي بأنه ورغم ما حدث في السنوات الماضية فإن مصر مستمرة معنا انطلاقا من مبدأ الصداقة، والمصريون أنفسهم أخذوا قرارا بعدم الذهاب إلى خيارات أخرى، كان المتشددون والمتطرفون وممن يرتكبون الأعمال الارهابية يريدون أن يفرضوها عليهم، وقرر المصريون أن يختاروا قيادة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي نرى أنه يمتلك رؤية واضحة يعمل من خلالها من أجل تحقيق الكرامة والحرية للمصريين.
وأوضح رئيس مجموعة أصدقاء مصر في الكونجرس الأمريكي أن الرئيس السيسي يؤمن بالحريات العامة ويؤمن بحرية المواطن في ممارسة شعائر دينه، هو رئيس مسلم، ولكنه لا يفرض رأيه على أحد ولا يفرض مفاهيم لا على المسلمين أو على غيرهم، وأشار إلى أن واقع الحال في مصر يؤكد ذلك، ويؤكد أن هذه السياسة هي التي يتبعها الرئيس السيسي، وأنه مع الأسف الشديد الإدارة الأمريكية السابقة لم تكن صديقا جيدا كما يجب أن تكون، ولم تكن داعمة للمصريين، ولم تتعاون مع الرئيس السيسي من أجل حماية مصر وحماية الديمقراطية في مصروحماية الحكومة المصرية في عهد السيسي، رغم علمها أنها حكومة لكل المصريين وليست حكومة تابعة لجماعة معينة، وأعتقد أن الادارة الأمريكية السابقة خذلت السيسي، ولكن اليوم يستطيع المصريون أن يعتمدوا علينا هنا من أجل العمل معا ومع السيسي من أجل صالح الشعب المصري كله.
وكشف عضو مجلس النواب الأمريكي أنه طرح ورقة دعمها أعضاء الكونجرس كافة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل دعوة السيسي لزيارة أمريكا للحديث مع الكونجرس، وأشار إلى أن الأمريكيين من ذوي النوايا الحسنة والناس جميعا وهؤلاء الذين لم ينخرطوا في أعمال إرهابية، الكل بحاجة لأن يسمع من السيسي التزامه بمحاربة الارهاب، ونحن لابد وأن نتجاوب معه، وأن نمد أيدينا له وللمصريين وأن نلتزم أمامهم بكل ما نملكه من قيم من أجل هزيمة قوى الشر والأعداء.
وشدد روباكر أن الإخوان المسلمين أثبتوا أنهم خلقوا موقفا واحدا وهو الموت والخراب والشر والعداوة والفوضى، هذا هو ما قام به الإخوان ونحن نعلم أن مصر تحاول قدر استطاعتها لبناء دولة ديمقراطية حرة ومجتمع سلام وليس مجتمعا يدعم الارهاب، ولابد أن نساند المصريين خاصة في هذه المرحلة في عهد الرئيس السيسي، ونحن الأن على عكس الإدارة السابقة التي ترددت في مساندة السيسي والمصريين، يمكننا الآن أن نتحدث في العلن، وأن نستقبل السيسي، وأن نظهر له الدعم والنية الحسنة، وأن نشجع الروح المصرية التي ثارت ضد التهديدات المفزعة والسيسي بدوره سيمنحنا النظرة الإيجابية.
وأكد: “نحن الآن نعلم أن الاخوان هي قوى الشر في العالم في الوقت الراهن، والسيسي والمصريون سيساعدوننا على وقف ما ينوون عمله، نحن بحاجة لعقد جلسات في الكونجرس من خلالها نستمع عن ما فعله الإخوان في مصر والعالم، وأن يوضحوا لنا كيف أن الاخوان لهم تاثير في كل بقعة من العالم والنتائج المترتبة على وجودهم، لأن كل منطقة وطأت قدم الاخوان فيها لا يوجد فيها إلا الخراب والدماء والإرهاب، وأعتقد أن من يعيشون هنا منهم وينتمون لجماعتهم علينا أن نوضح لهم أن ذلك غير مسموح به، وأن الانتماء هو للدولة وليس لفرد أو جماعة، لابد أن يفهموا أن ذلك غير مقبول.
الإدارة الأمريكية الجديدة تتضامن مع مصر
من جانبه قال كريستيان جيمس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في تصريحات خاصة لقناة الغد، إن نجاح مصر مهم للشرق الأوسط ، فمصر تواجه تحديات أمنية خطيرة، والإدارة الأمريكية الجديدة من جانبها تتضامن مع المصريين، وأمريكا تعلق أهمية كبرى لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وأشار إلى أنه من المبكر الحديث عن شكل الحل النهائي بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن القضية الفلسطينية في صلب مباحثات السيسي وترامب في واشنطن، وشدد على أن إدارة أوباما تجاهلت مصر وحق شعبها في اختيار من يمثله، بينما تسبب الإخوان المسلمون في إلحاق الأذي للمصريين، والآن الكونجرس يريد الاستماع من السيسي، بعدما تأكد لدينا أن الإخوان لا تؤمن بالدولة والسيادة. واستطرد: “الإخوان جماعة لا تعيش إلا على الفوضى والخراب، هم قوى الشر في العالم، كل منطقة ذهب إليها الإخوان ظهر فيها الإرهاب والخراب”.
وأضاف أن مصر غائبة عن أعين الإعلام الأمريكي، ولا يوجد خطاب مصري واضح يفند مزاعم مراكز أمريكية تهاجم مصر، لهذا زيارة السيسي مهمة ومفيدة للطرفين الأمريكي والمصري.
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي تيم كين إن ما أرغب فيه هو أن تكون العمليات التي تجري الآن ضد تنظيم داعش في الرقة ناجحة، كما حدث في مدينة الموصل، لكن يكون ذلك سريعا ولكن نتمنى رؤية ذلك، لأن هذا سيساعد في الحد من قوة تنظيم داعش وما نرغب فيه هو فتح المجال للمساعدات الانسانية في المناطق المنكوبة بسبب داعش، كما أن العمليات العسكرية يجب أن ترافقها مساعدات انسانية تساعد على إحلال السلام خاصة في مناطق مثل سوريا.
وقال إدوارد ماركي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، إن ما يجب أن نقوم به على طاولة المفاوضات هو وضع حلول للصراعات بمشاركة الحلفاء والمعنيين بالمشكلة، ولو تغيبنا عن هذا الأمر فستكون النتيجة أكثر وضاعة، سيموت فيها كثيرون، وأسر ستتحول إلى لاجئين، ومدنيون سيصبحون نازحين، الولايات المتحدة تقود العالم بصفتها القوى العظمى وهي منخرطة في العمل هذا منذ البداية ولكن لا يجب ان ننسحب الان لأن الأمر سيعتبر غير أخلاقي في نهاية المطاف.
وأوضحت كيري كيلبان، عضوة في مؤسسة Wolf trap الأهلية الأمريكية، أنها تؤمن بأن الأموال التي يدفعها الأمريكيون دافعو الضرائب إلى منظمات المجتمع المدني لدول أخرى خارجية هي اموال يتم تخصيصها لمساعدة الناس في دولهم، وعلى سبيل المثال هذه الأموال تدعم برامج المرأة والتعليم وبناء المدارس لان هذا هو الهدف الأصلي وراء المساعدات، ولكن ليست مهمة منظمات المجتمع المدني التحريض ضد السلطة، وليس من صميم عملها أن تشجع الناس للنزول إلى الشوارع، لأن الأموال لا يجب ان تستخدم لأغراض كهذه سياسية نحن ندفع المال ونستخدمه في الغراض التنموية والاجتماعية.
بينما أشار جريجوري ميكس عضو مجلس النواب الأمريكي، نحن دائما نتحدث عن مصر وسوف نتحدث مع الرئيس السيسي عندما يأتي نختلف ونتف، لكن الزيارة ستكون شيئا مفيدا.
وأعرب ديفيد سيسيلان: عضو مجلس النواب الأمريكي، عن قلقه جدا بشان إدارة الحكومة المصرية لملف حقوق الانسان ونحن نبحث فيما يمكن عمله للتاكيد أن مصر تحترم حقوق شعبها وبالطبع نحن ملتزمون بالتعاون مع الشركاء من اجل مكافحة الإرهاب.
وقالت كيري كيلبان: عضوة في مؤسسة Wolf trap الأهلية الأمريكية انها تعتقد أن حقوق الانسان موضوع تحدده كل دولة وقيادة هذه الدولة، وليس من المفترض أن تتخل دولة خارجية او أطراف خارجية في شؤون الدول حتى لو كانت هذه الطراف من الدول المانحة لمنظمات تعمل في دول أخرى، فهي ملفات لا تحدد إلا من قبل الدولة نفسها، ولا يجب خلط أو ربط المنح بذلك وليس من حق اي دولة التأثير في شؤون داخلية لدولة اخرى.
وأكد براد شيرمان، عضو مجلس النواب الأمريكي أن مصر أصبحت حليفنا الأقوى من بين دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وأعتقد أننا بحاجة للعمل مع مصر سواء فيما يتعلق بالاستقرار الأمني في سيناء وفي مناطق أخرى، ويجب علينا أيضا أن نعالج ما حدث بين الإدارة المصرية وما قامت به الادارة الأمريكية السابقة التي تجاهلت مصر وعلينا التأكد من وجود علاقة مصرية أمريكية جيدة في العوام المقبلة.
وقال براد شيرمان، عضو مجلس النواب الأمريكي، إن داعش والقاعدة منظمتان ارهابيتان مائة في المائة، والإخوان المسلمين لهم اتباع وهيئات تندرج تحت مسمى الاعتدال كما في اندونيسيا، ولهم أيضا منظمات إرهابية في مناطق أخرى، ونحن الآن بحاجة إلى تقييم كل جماعة من هذه الجماعات على حدة وأن نشكل فريقا مستقلا يحقق ويقيم هذ المنظمات كافة، فمن السهل اتخاذ قرار الآن بتصنيف هذه الجماعة كجماعة إرهابية مرة واحدة، ولكن يوجد لديهم من ثلاثين إلى أربعين جماعة، نعم ما فعله الإخوان في مصر هو استيلاء على السلطة عبر صناديق الاقتراع، ثم قاموا بحرق هذه الصناديق، ولم يسمح الإخوان للديمقراطية أن تكبر لذلك فإنه من الواضح أن نشاط الإخوان في مصر أظهرها بأنها منظمة ضد الديمقراطية.
