«الغد» ترصد حجم الدمار جراء الزلزال في منطقة الحوز المغربية
رصد مراسل الغد في قرية الحوز المغربية، حجم الدمار الذي لحق بالقرية جراء الزلزال الذي وقع الجمعة الماضية، وخلّف أكثر من 2900 قتيل و5530 مصاب.
وقال مراسلنا: «لم يكن الوصول إلى هذه المنطقة سهلاً، فقد سُدت معظم الطرق، ونتيجة ذلك أكملنا الطريق سيرا على الأقدام حتى وصلنا، إلى وجهتنا لكن فوجئنا أن هناك صعوبة في التقاط إشارة الهواتف المحمولة، وقد قضينا ليلتنا في المكان وعشنا الوضع الصعب مع بعض الأهالي».
وأضاف: «هناك حالة كبيرة من التضامن الشعبي من قبل الأهالي، والجمعيات التي تأتي بمساعدات من عدة مناطق بالمغرب لمؤازرة المتضررين»، مشيرا إلى أنه نظرا لصعوبة الطرق يتم نقل المساعدات بسيارات حتى نقطة معينة، ثم يتم نقلها عن طريق الدواب للمناطق المنكوبة وفي بعض الأوقات يتم الإستعانة بطائرات عسكرية لنقل المساعدات لمناطق أخرى.
وأوضح مراسل الغد أن ليلة البارحة ومع الساعات الأولى من الليل وقعت هزات إرتدادية، ونظرا لأن أغلب المنازل بها شقوق ومبنية بطريقة مدرجة على الجبال فهي معرضة للإنهيار وإذا سقط منها منزل فقد يتسبب في سقوط منازل أخرى.
أشار مراسلنا إلى عودة الكهرباء وشبكات الهاتف في بعض المناطق المنكوبة، بينما لاتزال مناطق أخري لم يتم إصلاح الأعطال بها، غير أن أكبر عائق يتمثل في انسداد الطرق جراء الصخور التي سقطت عليها، وهو ما يحول دون وصول المساعدات وسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ، فيما تحاول السلطات المغربية جاهدة فتح الطرق.
وطالب مراسل الغد، بنقل المتضررين من أعلى الجبل وبناء خيم لهم، لأن وصول المنساعدات لهم بات صعبا كما أن وجودهم في الأعلى يمثل خطرا عليهم، لاسيما بعد أنباء الأرصاد الجوية عن فرص سقوط أمطار غدا قد تكون سببا في انهيار المزيد من الصخور.
وأكد مراسلنا أن هناك حالة من التضامن منقطع النظير مع الحادث وتحرك من قبل كافة الجهات المغربية وومساعدات دولية، فيما تتواصل مساعدات ومجهودات القوات المسلحة الملكية المغربية عبر الشاحنات والطائرات، وكذلك الأمن الوطني وجمعيات المجتمع المدني والشباب وكبار السن، حيث أن الكل يعمل ويتكاتف ويقدم المساعدة.
