قال الباحث في مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية، كمال طربية، لقناة الغد، إن هناك تحديان أساسيان يواجهان الانتخابات اللبنانية في الخارج، الأول هو نسبة المشاركة والثاني هو النسبة التي ستحصل عليها قوى المعارضة والتي على نتائجها قد تتغير موازين القوى الانتخابية في لبنان.
وأضاف أن نسبة مشاركة المغتربين في الدول العربية وإيران خلال الجولة الأولى في الأسبوع الماضي، بلغت نحو 50 %، متمنيا أن تكون النسبة في تلك الجولة أكثر ارتفاعا لا سيما في الدول الغربية ودول إفريقيا.
وأكد طربية أن الناخبين في الخارج ينتخبون بكل حرية دون التعرض لأي ضغوط، في مقابل الضغوط الحزبية والأمنية التي يتعرض لها الناخب في لبنان.
وأوضح أن الناخبين من المغتربين في الخارج يختارون يصوتون بناء على أطيافهم، حيث يعد النظام اللبناني نظام طائفي ويقوم على التوافق بين الطوائف، كما أن الناخبين يختارون أيضا بناء على الأحزاب المتعددة والقوى المختلفة لاسيما المنبسقة عن الحراك الشعبي.
وأكد الباحث أن المستقلين والأحزاب المعارضة تعلق أمل كبير على أصوات المغتربين بالخارج نظرا لاستقلالهم عن أي ضغوط داخلية سياسية وأمنية.
وقد انطلقت، صباح اليوم الأحد، المرحلة الثانية والأخيرة، من تصويت المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية.
ويدلي بأصواتهم 194348 مغتربا لهم حق التصويت، في 48 دولة تجري فيها الانتخابات بمختلف قارات العالم، وهي الدول التي تعتمد الأحد كإجازة رسمية أسبوعية.
وتشمل قائمة الدول التي ستشهد التصويت بالمرحلة الثانية الولايات المتحدة الأمريكية والتي تضم أكبر عدد من المغتربين اللبنانيين المسجلين للمشاركة في الانتخابات، حيث سجل فيها 27982 شخصا يحق له الاقتراع.
يلي الولايات المتحدة، فرنسا بـ 27813 ناخبا، ثم كندا التي سجل بها أكثر من 27447 مغتربا، ثم الإمارات العربية المتحدة بكتلة تصويتية تبلغ 25066 ناخبا موزعين على 3 مراكز اقتراع تضم 52 لجنة فرعية.
كما تضم أستراليا 20661 مغتربا مسجلا، وألمانيا 16171 ناخبا وبريطانيا 6535 ناخبا، وكوت ديفوار 6070 ناخبا، والبرازيل 2861 ناخبا، وإيطاليا 2128، وغانا 1012 ناخباً، فيما باقي الدول بها أقل من 1000 ناخب.
ويبلغ إجمالي عدد مراكز الاقتراع الرئيسية في بلدان المرحلة الثانية 192 مركزا فيها 521 لجنة فرعية.
