الغرب مشغول بسؤال صحيفة «اليهود»: كيف سيكون شكل العالم دون مسلمين؟

«كيف سيكون شكل العالم دون مسلمين».. سؤال لم ينحصر في أوساط الشباب الأمريكي عقب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 50 شخصًا، في فلوريدا، بل أصبح السؤال موجودًا ويفرض نفسه بإلحاح في العديد من الدول الغربية، وهو ما يتضح في مسائلة قادة العالم من قبل شعوبهم، بتحديد مصير المسلمين لديهم.

اليوم وبعد مجزرة أورلاندوا، ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خطابًا يوضح حالة الخوف التي أصابت الأمريكان، من تنظيم «داعش»، خاصة بعد حادث ينذر بمستقبل غامض، إذ قال الرئيس الأمريكي إنه دعى المسلمين في بداية فترة ولايته الأولى، للدفاع عن صورة الإسلام، الذي وصفه بـ«أحد أعظم الأديان السماوية».. لكن أوباما لم يجب على السؤال الذى يشغل أذهان الكثيرين في أميركا وبخاصة المراهقين من الشباب.. كيف سيكون شكل العالم دون مسلمين؟

https://www.youtube.com/watch?v=AG29epkX1QA

أوباما وترامب.. الأسلاموفوبيا والإسلام الراديكالي

يأتي خطاب أوباما للأمة الأمريكية، بعد مشاهد دموية بفلوريدا، الأحد الماضي، حيث فزع الأمريكان إثر هجوم مسلح أمريكي من أصل أفغاني، على رواد ملهي ليلي لمثليي الجنس، فقتل منهم ما يزيد عن الخمسين، وهو ما وصف بأحد أعنف حوادث الأرهاب التي شهدتها أمريكا على مر تاريخها، وتناقلت وسائل إعلام أمريكية، أن مسلم من أصول أفغانية هو «عمر متين» مرتكب الحادث، كان سبق وأن اتصل بالإدارة الأمريكية ليبلغها مبايعة «داعش»؛ وهو ما استغله المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الترويج لحملة ترشحه لإنتخابات الرئاسة، عقب إنتهاء ولاية أوباما الثانية، ترامب الذي بنى حملته على مطالبة الأمريكان بانتخابه ليحميهم من خطر المسلمين، طالب عشية حادثة أولراندو، الرئيس الأمريكي بالتنحى، ﻷن خطابه لم يحمل الإسلام الراديكالي مسؤولية وفاة الـ50 ضحية أمريكية.
ومع زيادة الهجمات الإرهابية في مختلف المدن العالمية، وانتشار الإسلاموفوبيا، التي أصبحت الآن مزاج عام سواء بأمريكا أو أوروبا التي لم تسلم هى الأخرى من عمليات الذئاب المنفردة، أكدت دراسة أن أكثر من نصف البريطانيين يروا المسلمين تهديدا على الديموقراطية ونمط الحياة الغربية.
وفي خضم تلك الأجواء السيئة للمسلمين بوجه عام، ليس من المستغرب أن يثير تساؤل شاب على موقع «تمبلر» المتخصص في استضافة المدونات، حالة من الجدل «كيف سيكون العالم بدون مسلمين»؟
السؤال الذي أبرزته صحيفة التريبيون البريطانية، صاغته صحيفة الإندبندنت بصياغة مختلفة، حيث طرحت التساؤل في ثوب جديد «هل فعلاً المسلمون مختلفون ثقافيًا واجتماعيًا عن الغرب؟ أم هل تشابكت الثقافات عبر القرون»؟
المثير في الأمر، كان إجابة رواد موقع “Tumblr” على السؤال الذي يطلب منهم «تخيل العالم بدون مسلمين» خاصة وأن الإجابة أتت عبارة عن قائمة من الابتكارات والإنجازات، التي نقلها مسلمون أوئل لأوروبا، وعلى راسهم مفاهيم وأفكار فلسفية، ساهمت بحسب رواد الموقع في نمط الحياة الذي يتفاخر به الغرب الأن.

الإجابة: دعونا نتخيل العالم دون مسلمين

نعم، دعونا نتخيل العالم من دون المسلمين .. دون المسلمين لن يكون لديك: قهوة ، كاميرات، الفيزيا ، شطرنج، الصابون، العطور، رى الحدائق، ميكانيكا عمل المكابس وصمامات مواتير السيارات، أقفال الأبواب، أدوات الجراحة، علم التخدير، علاج الجدري، القلم الحبر، نظام الترقيم، وعلم الجبر وحساب المثلثات، تلك بعض الإبتكارات، ولن أحدثك عن إنجازات المسلمين وابتكارتهم في الهندسة وفي العمارة، فقط سأخبرك أن أقواس الكاتدرائيات القوطية، يرجع أصلها لقبة الجوامع الإسلامية، ولولاها ما ارتفع بناء كنسي، وبالطبع لما كنا قد تعرفنا على نظام الغذاء (ثلاث وجبات في اليوم) عبارة عن (الحساء واللحوم/ الأسماك والفواكه/ المكسرات).
ومسلم (إبن الهيثم) هو الذي أدرك أن الضوء يدخل أعيننا، على عكس اليونانيين الذين ظنوا أن أعيننا تخرج أشعة، وهكذا تم اخترع الكاميرا.
ومسلم (عباس بن فرناس) يعود له فضل أول محاولة طيران، وحاز الأخوان رايت كل الفضل فيما بعد.
ومسلم (جابر بن حيان) هو مؤسس علم الكمياء احديثة، ويعود له فضل اخترع: التقطير، والتنقية، والأكسدة، والتبخير، والترشيح. اكتشف أيضا الكبريتيك وحمض النيتريك.
ومسلم هو الذي اشرف على هندسة ومعمار قلعة هنري الخامس.
ومسلم هو الذي اخترع إبرة جوفاء لامتصاص إعتام قرانية العين (المياه البيضاء)، وهي نفس تقنية لا تزال تستخدم حتى اليوم.

نماذج بعض الأجوبة
والقائمة تطول .. فقط تخيل الآن العالم من دون مسلمين!! أعتقد أنك من المحتمل كنت تقصد تخيل العالم دون إرهابيين، ﻷن العالم سيكون حينها بالتأكيد مكانا أفضل بدون تلك القذارة، ولكن أن يحمل 1.5 مليار مسلم مسؤولية تصرفات قلة من الناس، هي عنصرية.
كانت تلك نهاية إحدى الإجابات التي ترجمنها حرفيًا دون أي إجتزاء.

السؤال القديم وصراع الحضارات .. صحيفة اليهود

فقط وجب الإشارة إلى أن التغطية الإعلامية لكل حادث أرهابي وإلقاء مسؤوليته على عاتق جموع المسلمين، تلعب دورًا في تغذية الفكرة المسماة بصراع الحضارات، والتي ذرعها أمريكي هو صامويل هنجتون، والتي تدّعي أن المسلمين والغرب يتعارضون بطريقة أو بأخرى، بحسب ما قالته صحيفة إندبندنت، وهو ما أشار إليه اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وربما تكمن فيه الإجابة على سؤال المرشح الجمهوري دونالد ترامب عندما سأل أوباما، فور وقوع حادث أولاندوا .. «لماذا لم تشير في كلمتك لمسؤولية الإسلام الراديكالي».

السؤال نفسه – وهو ما لم تشر إليه الإندبندنت – سبق وأن تم طرحه أكثر من مره، وكان أول من أطلقه صحيفة إليكترونية تحمل اسم «صحيفة اليهود» وجاء السؤال على لسان أحد محرري الصحيفة مردخاي كيدار، في 13 مايو/آيار 2013، بمقال رأي، حمل عنوان  “الأرض بدون مسلمين” حيث حاول محرر الصحيفة الذي يحمل درجة الدكتوراه مناقشة الآثار السيئة التي ستصيب أوروبا جراء تسهيل عملية هجرة المسلمين إليها، مستشهدًا بصورة مواطن ياباني، أسلم، مما أفقده هويته الأسيوية.. حسب محرر الصحيفة

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]