كشف رئيس حركة النهضة الإسلامية “الإخوانية” في تونس، راشد الغنوشي، أنه كان ناصريا ، مؤمنا بمبادىء الزعيم العربي الراحل، جمال عبد الناصر، في شبابه، في فترة الستينيات، ومنتميا إلى الحزب الإشتراكي الناصري.
وقال زعيم الحزب الإسلامي التونسي”الغنوشي” ،إن جمال عبد الناصر، والوحدة العربية، ووالده، كان ثالوثا مقدسا في طفولته، وفي شبابه انضم للاتحاد الإشتراكي، ونشط لمدة سنتين ضمن خلية سرية وقد اكتشفت اثر النقاشات بين الطرفين البعثي والقومي، أن القومية التي اعتنقها كانت في قطيعة مع القومية التي تصوّرها.. و “اكتشفت أن ايديولوجيا القومية لا تستند الى فلسفة”.
وأوضح “الغنوشي” خلال استضافته في برنامج تليفزيوني، أمس، أن جامعة دمشق كانت تعج بالتيارات السياسية منها البعثية والقومية، كما تعج بحلقات النقاش حول الوحدة العربية والعروبة وأنه اختار الانضمام الى التيار الناصري الاشتراكي إيمانا منه بفكر جمال عبد الناصر وبالوحدة العربية.
وأشار رئيس حركة النهضة الإسلامية، إلى أن النقاشات التي كانت تدور بين التيار البعثي والقومي في جامعة دمشق أفضت الى اهتزاز الفكر القومي في نفسه، ملاحظا أن الفرق بين التيارين يكمن في ترتيب الشعارات لا غير (وحدة، اشتراكيةـ تقدم)، وأكّد أنه بدأ يفكر بعد خروجه من التيار القومي في الالتحاق بالتيار الإسلامي وذلك بحضور عدة نقاشات للتيارات الاسلامية والسلفية والصوفية وغيرها وأنه تفرّغ للدراسة والبحث في مختلف التيارات الاسلامية .. قائلا “وجدت في التيار الاسلامي بجامعة دمشق ما فقدته في جامعة الزيتونة”.
وتناول “الغنوشي” الفترة التي تحوّل فيها إلى سوريا وتحديدا في الستينات، وانتقاله الى مصر لإكمال دراسته في المجال الزراعي، وأسباب تحوله فيما بعد إلى سوريا وتبنيه الفكر الناصري ثم الإسلامي، وسفره الى فرنسا ثم عودته الى تونس.
