«الغورية».. أشهر أسواق مصر التاريخية
أمتار قليلة تفصله عن ضريح مسجد الحسين ومنطقة خان الخليلي، يحده شارع الجمالية الذي يوجد في طرفه الجامع الأزهر، ويضم مجمعا للآثار الإسلامية، وفيه يوجد باب الفتوح، وجامع الأقمر، والمدرسة الكاملية، وتكية السلحدار.
هو حي الغويرية، يذكرنا اسمها، باسم مؤسسها السلطان الأشرفي قنصوة الغوري، الذي ولي سلطانا على مصر في 1501، وهو يبلغ من العمر 60 عاما، إلى أن قتل في معركة مرج دابق التي كان يحارب فيها سلطان العثمانيين سليم الأول في عام 1516.
وشيد السلطان الغوري مجموعته المعماريه المهمة في تاريخ العمارة، والتي تتكون من مسجد الغورية و الوكالة و قبة وسبيل وكتاب والمدرسة الغورية التي تقع في نهايه شارع الغورية، ولايزال شارع الغورية يحتفظ بمعالمه الأثريه والطابع المعماري الأصلي.
كان يسمى قديما بحي (الشرابشيين) وكانت به دكاكين لصناعة وخياطة الملابس السلطانية، وقديما كان الغورية أشهر الأماكن الذي يتم شراء الأقمشة والهدايا منه.
وشهرتها بأنها من أهم الأماكن لجلب الهدايا والتذكارات المحببة للأقارب والأحباب، قدم الفنان المصري محمد قنديل أغنية تراثية تسمى «يا رايحين الغورية»، وتقول كلمات الأغنية «يا رايحين الغورية هاتوا لحبيبي هدية..»
https://www.youtube.com/watch?v=pS5aq7-3Qbo
ومن أهم معالم هذا الشارع الأثرية:
باب الفتوح
وهو أحد ابواب سور القاهرة، شيد عام 1087، على يد جوهر الصقلي، وجدده الأمير بدر الجمالي، يتكون الباب من برجين مستديرين يتوسطان المدخل، ويوجد بجوارهما طاقتان كبيرتان في فتحتيهما حلية مزخرفة بأسطوانات صغيرة، ويتصل بباب النصر بطريقين أحدهما من فوق السور والأخر من تحت السور، يعطي الباب فكرة واضحة عن نظام العمارة فيالعصر الفاطمي وتحديدا نهاية القرن الحادي عشر الميلادي.
جامع الأقمر
هو أحد مساجد القاهرة الفاطمية، بناه الـوزيـر المـأمون بن البطايحى بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبى على منصور سنة 519هـ، وهـو أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته علي تصميمًا هندسيًا خاصًا، وهـو أول جامع أيضا فيه الواجهة موازية لخط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن ذلك لكى تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح ولهذا نجد أن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة وهـو مكون من صحن صغير مربع مساحته عشرة أمتار مربعة تقريبا يحيط به رواق واحد من ثلاثة جوانب وثلاثة أروقة في الجانب الجنوبي الشرقي.
وكالة الغوري
هي وكالة أو فندق أقيم في عهد قنصوة الغوري سنة1504، تتكون الوكالة من فناء مكشوف مستطيل التخطيط، تحيط به من جميع جوانبه قاعات على خمسة طوابق، وهذه الوكالة جزء من المجموعة الأثرية التي بناها السلطان الغوري والمكونة من مدرسة الغوري، والخانقاه والسبيل والكتاب والمنزل وتنتهي المجموعة بوكالة الغوري الأثرية.
يذكر أن حي الغورية، تعرض صباح اليوم لحريق أسفر عن خسائر كبيرة في محال البضائع، وتوجه رئيس الوزراء شريف إسماعيل إلى مكان الحادث لتفقد الأوضاع.
وقال مسئول المركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية في بيان إنه في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الذي نشب في محلين تجاريين لبيع الأقمشة بمنطقة الغورية بدائرة قسم شرطة الدرب الأحمر.