الـ«فيفا»: عقود الرعاية الصينية في كأس العالم ليست لسد الفراغ
قال فيليب لوفلوك رئيس الادارة التجارية في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إن فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد ربما أبعدت العديد من الرعاة من الغرب، لكن وفرة الشركات الصينية في رعاية كأس العالم لم تكن لمجرد سد الفراغ.
وشهدت البطولة الحالية حضورا كبيرا للصين أكثر من أي بطولة سابقة وحضر نحو 40 ألف صيني المباريات بالإضافة إلى عشرات الملايين من المشاهدين في البلاد وإعلانات صينية واسعة النطاق في روسيا.
ويأتي ذلك في ظل مشاركة صينية لا سابق لها في برامج الرعاية في الفيفا التي كانت تشغلها شركات متعددة الجنسيات أكثر شهرة من الغرب أو اليابان.
وقال لوفلوك، إنه «ربما» تراجع الرعاة في الغرب بعد فضيحة الفساد، لكن من الخطأ أن ينسب التحول تجاه الشرق إلى ذلك الأمر.
وأبلغ «رويترز» في موسكو، «لم نتحدث مع أي شخص قال لنا ’أتعلمون أنتم ملوثون. لا نريد العمل معكم».
وأضاف، «الأمر يعود إلى أن الاقتصاد لم يكن على ما يرام. هذا استثمار كبير وتحول في الاقتصاد العالمي وبعض الشركات الآسيوية والصينية بشكل خاص تبحث عن أفضل وسيلة للتواصل مع العالم وترك بصمتها على المستوى العالمي. كان أمرا ملائما. لذا في بعض الأحيان تحتاج إلى مجموعة الأحداث المناسبة لنجاح الأمور. نحن سعداء للغاية بالطريقة التي نعمل بها».
وبدأت مشاركة الشركات الصينية في عقود رعاية مع الفيفا منذ فترة قريبة، حيث كانت شركة ينجلي جرين إينرجي لصناعة الألواح الشمسية أول شركة صينية توقع عقد رعاية مع الـ«فيفا» في 2010.
ومجموعة واندا العقارية واحدة من بين سبع «شركاء عالميين»، للفيفا ومرتبطة بعقود معه حتى 2030.
وأصبحت هايسينس واحدة من ثلاث شركات صينية تأتي ضمن أكبر خمسة رعاة للفيفا مع شركة فيفو لصناعة الهواتف الذكية وشركات مينجنيو لمنتجات الألبان.