الفرجة الشعبية تكرم روادها في ملتقى الدمى بالقاهرة
اختتم ملتقى الدمى الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية فعاليات دورته الثالثة، في ساحة دار الأوبرا المصرية، مساء أمس الأربعاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقدم الفنان ناجي شاكر أحد أهم مؤسسي مسرح العرائس المصري، ومصمم عرائس الليلة الكبيرة، معرضًا من مستنسخات ولوحات من مقتنياته وأعماله، والتي تؤرخ لبدايات مسرح العرائس في مصر.
وافتتح الفعاليات كرنفال فني من إنتاج 50 متدربًا من مختلف الدول العربية، شاركوا في الورش الفنية الـ5 التي أقيمت ضمن إطار الملتقى، واختتمت بتكريم اثنين من رموز الفرجة الشعبية في الوطن العربي، العم صابر المصري- شيخ فناني الأراجوز، والذي تم تكريمه أخيرًا، بجائزة لم يشاء القدر أن يراها بعدما ذهب نظره، والفنان عادل الترتير- حافظ التراث الفلسطيني في صندوق العجب (صندوق الدنيا).
ضم الكرنفال الافتتاحي، عرض “الترتير”، وفريق ورشته الذي تآلف من 10 متدربين، وقدم حكايات شعبية بمصاحبة “صندوق العجب”، الذي قاموا بتصنيعه في إطار الورشة.
كما شاهد الجمهور نماذج من الحكايات الشعبية، في ورشة خيال الظل، للفنان التونسي الأسعد المحواشي، وشارك فيها 15 متدربًا.
كما شهدت ورشة تصنيع الأراجوز وتكنيك الأداء، للمدرب المصري ناصف عزمي وفيها 10متدربين، ميلاد أول فنانة أراجوز في هذا الفن، الذي كان حكرًا على الرجال. وقدم المتدربين العرب أيضًا نماذج من الأراجوز، الذي تعرفوا عليه للمرة الأولى، حيث لا ينتشر هذا الفن خارج مصر.
وضمت الفعاليات أيضًا عرض نتاج ورشة عرائس الخيط والتحريك، للمدرب عبد السلام عبدو من فلسطين، وشارك فيها 19 متدربًا امتلأت بهم ساحة مسرح الهناجر، بعرائسهم المزركشة، ذات الرسوم والألوان.
وقد تفاعل الجمهور مع الفرق الناشئة، وسيّج حلقات الحكي، التي قدمتها ورشة الحكاية والعلاقة مع المتلقي، التي شارك فيها تسعة متدربين مع الراوي الفنان الجزائري ماحي الصديق وقدموا حكايات شعبية من عدة دول عربية، وجسد اليوم الختامي المعنى الحقيقي لـ”الفرجة شعبية”.
وكرم إسماعيل عبد الله- أمين الهيئة العربية للمسرح، وخالد جلال- رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة المصرية، شهادات التكريم للمبدعين من رواد مسرح العرائس المصرية وهم: المخرج جمال الموجي، الفنان محمد عبد الله، الفنان رفعت الشربيني، محمد المغربي، محمد كشك، ومصطفي رجب.
