“الفرنسي للإحصاء”: تأثير هجمات باريس مؤقت
توقع المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية اليوم الخميس، أن الهجمات التي ضربت باريس الشهر الماضي، سيكون لها تأثير مؤقت على نمو الاقتصاد الفرنسي في الربع الأخير من هذا العام، قبل أن تستأنف فرنسا نموا أكثر استقرارا في 2016.
ووفقا لتقديرات المعهد فإن ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو سينمو بنسبة 0.2 بالمئة فقط على أساس فصلي في الربع الرابع، مقلصا بذلك توقعاته السابقة البالغة 0.4 بالمئة.
وقال المعهد، إن تأثيرات الهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتبناها تنظيم “داعش”، من المتوقع أن تخفض النمو في الربع الرابع بمقدار 0.1 نقطة مئوية.
وعلى الرغم من خفض توقعاته للربع الرابع إلا أن المعهد أبقى توقعاته للنمو لعام 2015 بأكمله عند 1.1 بالمئة، وهو أفضل أداء منذ 2011، ويتماشى مع توقعات الحكومة لنمو لا يقل عن 1.0 بالمئة.
وأبلغ فلاديمير باسيرون، رئيس التوقعات الاقتصادية بالمعهد، الصحافيين، “ذلك هو السيناريو الذي يبدو لنا أنه الأكثر ترجيحا”.
“إنفاق الأسر والنمو تراجعا في نهاية العام لكن من المنتظر أن يتماسكا”.
وفي تقديراته الأولى للنمو للعام الجديد قال المعهد، إن الاقتصاد الفرنسي سيعود إلى النمو بنسبة 0.4 بالمئة في الربعين الأول والثاني من 2016.
ومع انخفاض أسعار النفط فإن من المتوقع أن يبلغ التضخم السنوي 0.3 بالمئة في الربع الأول، و0.2 بالمئة في الربع الثاني، مما يساعد في دعم نمو القدرة الشرائية للمستهلكين.
وقال المعهد، إنه مع تحسن آفاق الاقتصاد فإن البطالة من المتوقع أن تنخفض من أعلى مستوى لها في 18 عاما البالغ 10.6 بالمئة الذي سجلته في الربع الثالث من هذا العام، إلي 10.4 بالمئة بحلول منتصف 2016.