أكدت الفصائل الفلسطينية، أنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بتغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلات جديدة على الأرض، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة باستهداف قطاع غزة وتحريض المجتمع الدولي عليها.
وشددت الفصائل في تصريحات صحفية منفصلة، أن التصعيد الإسرائيلي العنيف على غزة، لن يُثني المقاومة عن حقها الطبيعي في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني وحمايته من آلة البطش الإسرائيلي، وأنها لن تتهاون باى حال من الأحوال في الرد على كل الاعتداءات الإسرائيلية بكل السبل والوسائل المتاحة.
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن غزة عصية ومحرمة على الاحتلال وهو يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومواقع المقاومة الليلة الماضية.
وأوضح أن حجم الاعتداءات التي طالت العديد من مواقع المقاومة يعكس نوايا التصعيد المبيتة ضد غزة وتوتير الاوضاع الميدانية ، مؤكداً ان الاحتلال هو الطرف المعتدي من خلال عدوانه وانتهاكاته المستمرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وقال رضوان في تصريح صحفي، اليوم الأحد: “من حق المقاومة أن ترد على العدوان الصهيوني فإن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة” وتقد رضوان بالتحية إلى رجال المقاومة الفلسطينية الذين ردوا على الجرائم الاحتلال ، في إشارة إلى إطلاق مضاد للطيران .
ومن جانبه أكد دواد شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، أن التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة ليس جديداً ، وأن المقاومة تراقب ما يدور على الأرض وستتصرف وفقاً لما تراه مناسباً, مشدداً على “أن المقاومة غير معنية بالتصعيد الميداني لكنها؛ لن تتوانى في مواجه الاحتلال والتصدي للعدوان ، والدفاع عن أنفسنا في حال تعرضنا لأي عدوان، وإذا ما صعد الاحتلال فسيكون للمقاومة كلمتها بعد تقييم الوضع”.
وأضاف : قطاع غزة لا يمكن أن يستسلم ولن تكون أرضه نزهة للاحتلال ، ومن حق المقاومة أن تستخدم كل الوسائل للتصدي للاحتلال والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني .
وحذر شهاب، الاحتلال الإسرائيلي، من مغبة اتخاذ تفجير الجيب “الأمس” على حدود قطاع غزة، والذي أدى لإصابة عدد من جنود الإسرائيليين بإصابات خطيرة، ذريعة لشن عدوان على المتظاهرين الغاضبين في المناطق الحدودية خاصة في ظل الاستعداد لانطلاق مسيرة العودة ، مشدداً على أن الانتفاضة الشعبية ستستمر وستتوسع خلال الأيام القادمة.
ومن جهتها حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مغبة تصعيدها واستمرارها في العدوان ضد القطاع والتي تعبّر عن حالة إفلاس وتخبط وتعكس عجزها عن مواجهة العمليات النوعيةالتي تقوم بها المقاومة الفلسطينية أو كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني رغم كل أشكال العدوان والحصار.
وأكدت الجبهة أنها ستتصدى مع كافة الفصائل الفلسطينية ضد أي مغامرة وتصعيد إسرائيلي ضد القطاع، وستوجه كل بنادقها للعدو الإسرائيلي حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
