الفصائل الفلسطينية تؤكد أهمية إنهاء الانقسام في يوم الأرض
أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بمناسبة الذكرة 44 ليوم الأرض الخالد والذي يصادف 30 من مارس\آذار.
وأجمعت الفصائل على أن الوحدة الفلسطينية هي الكفيلة في حماية الأرض والدفاع عنها في وجهة آلة التهويد والتغول الاستيطاني الإسرائيلي وصفقة القرن الأمريكية.
انحياز للمقاومة والنضال
وجددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” تمسكها بأرض فلسطين، والاستمرار في النضال حتى الحرية والاستقلال، وأن الملحمة التاريخية التي يخوضها شعبنا منذ أكثر من 100 عام، في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري والعنصري، وفي مواجهة الاحتلال، تأتي دفاعًا عن الأرض وتمسكا بها.
وشددت فتح على أن الوحدة الفلسطينية المرتبطة بالأرض والأهداف والطموحات الوطنية هي الرد المناسب على المشروع الصهيوني التوسعي، وعلى الاحتلال البغيض، وهو الرد على المحاولات لشق صف الشعب الفلسطيني.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: “إن ذكرى يوم الأرض جسدت القدرة الفلسطينية على إبداع طرق للنضال المضني والمتواصل من أجل الحرية والنضال ضد الاحتلال ومحاولاته الحثيثة لمصادرة الأرض وتهويد المقدسات وتزييف الواقع وحرف التاريخ عن مساراته كاحتلال عنصري لقتل روح الانتماء لوطننا فلسطين.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة، أن الجماهير الفلسطينية في ذكرى يوم الأرض لا تزال تؤكد انحيازها للمقاومة والنضال لمواجهة هذا الاحتلال المتوحش والعنصري بكل ما تملكه من إمكانيات.
وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه بمناسبة يوم الأرض الخالد جاء المشروع الأمريكي – الصهيوني المسمى “صفقة القرن”، ليؤكد احتدام معركة الوجود والأرض في الداخل المحتل من فلسطين عام 1948، خاصة أن هذه الصفقة أعادت مسألة الترانسفير لأهلنا في منطقة المثلث، وهذا العمل على تعزيز صمود أبناء الفلسطينيين في أراضيهم وبيوتهم.
وأكدت الجبهة أهمية حماية الأرض والدفاع عن الوجود واستمرار النضال الوطني من أجل انتزاع الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين، وأن هذا يتطلب التسريع بطي صفحة الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية، بالاستناد إلى استراتيجية وطنية شاملة وموحدة، ركيزتها التمسك بالمقاومة بجميع أشكالها باعتبارها الخيار المُجدي في إلحاق الخسائر بالعدو على طريق هزيمته وتحقيق انتصار للشعب الفلسطيني.
الانقسام و صفقة القرن
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، إن إحياء الذكرى الخالدة ليوم الأرض تأتي هذه الأيام لتكشف الوجه البشع والعنصري للاحتلال الإسرائيلي، ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحرب على وباء فيروس كورونا تجد أسرائيل ويجد المستوطنون الأوضاع المستجدة مناسبة للاستمرار في النشاطات والمشاريع الاستيطانية وفي التضييق على المواطنين في أكثر من منطقة وممارسة تطهير عرقي صامت بحقهم كما هي الحال في الأغوار الشمالية الفلسطينية وفي مناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية.
وأوضح خالد أن إحياء مناسبة يوم الأرض يجب ألا يقتصر على الوقوف أمام المعاني العظيمة لأحداث الثلاثين من آذار مارس عام 1976 بقدر ما هو دعوة لاستنهاض الطاقات وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الأرض وعن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في مواجهة الحرب المفتوحة، التي تشنها إسرائيل بدعم وتشجيع واسعين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تسوية تصفوية للقضية الفلسطينية.
بدوره، أوضح حزب الشعب الفلسطيني أن الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد، تأتي في ظل وضع استثنائي يمر به الشعب الفلسطيني والعالم بأسره، حيث ازدادت التحديات الإنسانية والوطنية المتعلقة بمواجهة وباء فيروس “كورونا”، وكذلك في ظل استمرار محاولات فرض مخطط مؤامرة “صفقة القرن” التصفوية التي تستهدف بصورة مباشرة حقوق شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.
ولفت الحزب إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها كافة، وشريكتها الإدارة الأمريكية بقيادة “ترامب” وحلفائهما، تواصل ممارساتها العنصرية والاحتلالية دون اكتراث للجائحة وباء “كورونا” التي تسيطر على العالم، بل إنها تستغل ذلك لمواصلة التوسع والاستيطان والقمع وحصار قطاع غزة والتمييز الواضح ضد الجماهير الفلسطينية في الداخل.